وكالة: الوضع المالي الصعب يؤخر جهود العراق لإعادة بناء الرمادي


كشفت وكالة رويترز العالمية، ان الضغط على ميزانية العراق بفعل تراجع أسعار النفط يؤخر إزالة المتفجرات التي زرعها تنظيم "داعش" الارهابي في الرمادي واستعادة الخدمات الأساسية اللازمة لعودة المدنيين النازحين إلى المدينة. 

وأعلن الجيش العراقي انتصاره في ديسمبر كانون الأول على تنظيم "داعش" المتشدد في الرمادي بعد أن سيطرت قوات مكافحة الإرهاب على المبنى الحكومي الرئيسي. واستعادت تلك القوات، يوم الثلاثاء، منطقة استراتيجية تربط المدينة بقاعدة عسكرية رئيسية قريبة.

وأعطت استعادة الرمادي دفعة لمسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي لإخراج متشددي "داعش" من الموصل كبرى مدن شمال العراق في وقت لاحق هذا العام.

لكن مئات الآلاف من سكان الرمادي لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم لحين إزالة القنابل وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرت في القتال الذي استمر لستة أشهر. وتحتاج هذه العمليات إلى عشرات ملايين الدولارات التي لا يمكن لبغداد تحملها.

وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق، "نعرف أن الحكومة في وضع مالي صعب. من أجل تحقيق استقرار المناطق ومساعدة الأسر النازحة على العودة علينا بذل المزيد."

واضافة جراند، إنه ما لم تتوفر أموال إضافية فإن الأمر قد يستغرق تسعة أشهر لتطهير منطقة تميم وحدها وهي منطقة كبيرة بجنوب الرمادي ستشهد المرحلة الأولى من جهود الأمم المتحدة.

وقالت جراند "مستوى الدمار في الرمادي سيء مثل أي شيء شاهدناه في أي مكان في العراق... يجب إعادة بناء آلاف المنازل ويجب إعادة بناء آلاف المباني. التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار في الرمادي هائلة."

ويواجه العراق الذي يعتمد بشكل شبه كامل في دخله على صادرات النفط صعوبات في سداد الفواتير في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.

وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي، "إن حكومة المحافظة لم تتلق حصتها من الميزانية الاتحادية منذ نحو شهرين،مبينا، إن ديون الحكومة المحلية تراكمت من العام الماضي وسيتم سدادها من هذه الميزانية وامتنع عن تحديد حجم الديون".

وإلى جانب الأنشطة التي تمولها الأمم المتحدة قال الراوي، "إن الجهود المبذولة لإعداد الرمادي لعودة المدنيين يجري تمويلها بجهود محلية من سلطات المحافظة دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل".

واضاف الراوي، "كامل الرمادي الآن أصبحت محررة" مضيفا أن تسليم السلطة من الجيش للشرطة المحلية يجري بسلاسة. وأشار الراوي إلى عدم وجود مدنيين في المدينة في الوقت الراهن.

واستغرق إخراج عناصر "داعش" المتشددة من المشارف الشرقية الريفية أكثر من شهر. وذكرت مصادر أمنية أن المتشددين مازالوا متحصنين في بعض المناطق الريفية الشمالية المتاخمة للطريق السريع الرئيسي بين الشرق والغرب.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك