يا كاظم الغيظ

2009 2016-05-03

 

يا كاظمَ الغيظِ للـــــــــديانِ مقربةً            أُزجي لقربِك عنواناً على وجــــلِ

يا معدنَ الجــــــــــــودِ انت منبعهُ            ومنبعَ العدلِ من علةِ العـــــــــللِ

فيك الجمـالُ وأنت جـــــــــــوهرُه            فأنت نــــــــــور الله باعث الأمــلِ

يغصُ قبرُك بالحاجات أنت لـــها            وعودُك محمـــودٌ وخيرُك ما يـلي

مـاردَّ فضلُك مهمـوماً إلا بـحاجته            ليعودَ فرحــــــاناً بمنة   البـــطلِ

أحـــوالُ ميؤسٍ وعـــــــــلةِ يائسٍ           تقضى بقصدِك في لحظةِ الوَصَـلِ

فأينَ الدعاءُ لســـــجنك حـــــالَها            وكيف تمـــــــــوتُ حبيسَ معـتقلِ

الســـــتَ قاضٍ لاي تكونُ حــاجتَهُ            فما لحالِك مســــــجونا بلا مللِ

تعـيش المطاميرَ ظلمـاء معتمـــة            وفي نفسك  نــــــورُ الله لم يَفـَــل

فــديتُك من بيت أبيت هــــــــوىً            طريـــــقٌ عن صراط الله لم يَمــِل

رقيتم  في شموخ  الله منزلــــــةً            تركتم ذرى الدنـــــــــيا إلى الرُذلِ

ونهجُ الأنبيــــــــــــاءِ لـــكم نًهَجٌ            عدل فلا جورٌ يحـــــيف ولم يحل

بكظم أذقت الظـــــالمين لـــــــظا            وجودك يسري حثيثُ مــــــــتصل

وكظمُ الغيطِ مسنـــــــــــدٌ حــسنٌ            يُتلى في كــــــــــــتاب الله لم يزلِ

بلاء يرتقي الكظـّام ســـــــــــلّمه            نحو المــعالي وقمـــــــــــة الجبل

سلامي سيدي في وصلِكم عـبـقٌ            ونفســـــــي بحــبكم لله معتقـــلي

عرّفتمُ أهـــــــلَ السواد بجودكم؛            شــــفاءً لداءٍ وحــــــلاً لمشـــــكلِ

وإيفــــــــاءَ دينٍ وإعطاءَ طلــبةٍ            وتيســــــيرَ عســــــرٍ أناخ بكلكلِ

وحاجتي أبا حسن إليك ارفـعُـها            أرجـــــو خلاصا من ضيقة المَحَلِ

أضحى العراق للناصبين طريـدة            وجهداً لنفخ الريح في شـــــــــمل

ودماً يســـــــــــــــيل لأمتي نَزِفاً           وكـــــيدَ المارقين للأديان والنـحل

فأنت شـفيع الله تشـــــــــــفع لي           وبغيركم فحبل الله لم يصـــــــــــل

وبغيركم كيف الأمان واينــــــــه            في الحشـــــــر من بركة المــهل

فليس لي وجـــــــــــهٌ يؤهـــلني           ولستُ صـــــــــبارا وغــــير ولي

ولا قــــــوةٌ في العمـــر أدخرُها            إلا قـــــــــوةٌ في وصــــــلِكم أملي

فحبكم في ســــبيل الله معتمــدي           أرجـــو النجاة بطاهري النســـــل

يقيني بحبــــل الله متصــــــــــل           وان كنـــــــت قصيرا ناقص العمل

توجب الحب للأطهار مرحـــمة            وترك طريقــهم غير محتمـــــــــل  

المارقين عليهم خــالفوا نــسقا           وكانـوا من ذوي العاهات والعلــل

علوا بأصلهم وخاضـــوا معترك          ضـــــــــــــــد الإله وسـنة الرسـل

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك