انطلاق مؤتمر الاربعين الإعلامي الاول في كربلاء

1394 2016-10-21

 انطلقت عصر يوم امس  الخميس (18محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(20تشرين الأوّل 2016م) مؤتمر الأربعين الإعلاميّ الأوّل الذي تُقيمه وترعاه العتبة الحسينيّة المقدّسة، تحت عنوان (الإعلام والقيم الإنسانية في زيارة الأربعين) وقد أُقيم على قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) وسيستمرّ لمدّة يومين.

واستهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ثمّ جاءت كلمةُ المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال فيها:لا يخفى عليكم إخواني ما للإعلام من دور أساسي وجوهري في التعريف بالحقائق والكشف عنها وتوضحيها للناس ودفع الشبهات عن الحق وكشف التزييف والتضليل الذي يقوم به العدو، وللإعلام دور مهم في صناعة الرأي العام واتّخاذ المواقف الحقه.

وتابع: حيث أنّ زيارة الأربعين لما لها من المشاركة العالمية الواسعة من جهة وتطوّر وسائل الاتّصال من جهةٍ أخرى، ولكون الممارسين لهذه الشريعة قد أصبح لهم تواجد سياسي وثقافي وفكريّ وعقائدي ليس في العراق فحسب بل على مستوى دول وشعوب العالم، ولهم أعداء يحاولون حجب الحقائق وفي نفس الوقت تشويه صورة هذه الممارسات أو على الأقلّ منع وصولها وبيان سموّها، لكلّ تلك الأسباب أصبح لزاماً علينا وعلى الإخوة في الوسط الإعلامي الاهتمام بهذا الأمر وطرح الخُطَط الإعلاميّة المناسبة لتحقيق الأهداف المهمّة والموادّ الإعلاميّة المُراد توجيهها للعالم بكلّ شفافيّة ووضوح، وعلى الإخوة الإعلاميّين أيضاً الدخول في تفاصيل حياة الشهداء الملبّين لنداء المرجعيّة العُليا الذين جسّدوا مبادئ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام).

ثم جاءت بعدها قصيدةٌ شعريّة للشاعر علي الصفار تغنّى فيها بصبر العراق وتاريخه العريق وصموده في مواجهة التحدّيات والإرهاب على مدى العصور والأزمان وما يضمّه من أضرحةٍ مقدّسة للأنبياء والأولياء، كما تغنّى بالحبّ والعشق الكبير الذي يحمله أتباع أهل البيت للإمام الحسين(عليه السلام).

ثم ألقى رئيس اللّجنة التحضيريّة للمؤتمر السيد افضل الشامي بين فيها: "إنّ زيارة الأربعين هي إحدى زيارات سيّد الشهداء(عليه السلام) التي خُصّت بنصّ من الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) لكنّها تميّزت عن باقي الزيارات لكونها تأتي مواساةً ومشاركةً شعوريّةً وعاطفيّة بالغة لذكرى عودة السبايا لزيارة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في كربلاء، ونحن نرى بأمّ أعيننا ما وصلت اليه زيارة الأربعين في أيّامنا هذه وإصرار الناس على بقائها والحفاظ عليها والاستعداد للتضحية في سبيلها.

وأوضح: إن الحشد المليوني الذي نراه في هذه الزيارة وهو متطلِّع الى سيّد الشهداء(عليه السلام) قد تنازل عن عنوانه وهويّته التي ذابت وانصهرت ليُصاغ منها عنوانان فقط هما: زائر الحسين وخادم زائر الحسين، إذن نحن أمام مظهر إنساني نادر على وجه الأرض.

ثمّ جاءت كلمةُ المؤسّسات الإعلاميّة ألقاها الأستاذ عبّاس العيساوي مديرُ قناة الفرات الفضائيّة والتي أكّد فيها على ضرورة وأهمّية توثيق زيارة الأربعين وتسليط الضوء عليها لكونها حدثاً تاريخيّاً لا يوجد مثيلٌ له، مؤكّداً على ضرورة نقلها للعالم بشكلٍ دقيق.

ليختَتَم المؤتمر بعَرْض فيلم قصير عن زيارة الأربعين وما يُرافقها من مسير مليوني وخَدَمات كبيرة تُقدَّم على مدّ البصر للزائرين الكرام. 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك