وفود العتبات المقدسة تختتم فعاليات نيسم كربلاء ما بين سلسلة جبال الهملايا


ارتفعت رايات العز والاباء شامخات في مدينة اسكاردو وصار شعارها حب الحسين وسيلة السعداء وضياؤه قد عمّ في الأرجاء سبط تفرّع منه نسل المصطفى وأضاء الكون بوجهه الوضّاء فهو الكريم ابن الكريم وجدّه خير الأنام وسيّد الشفعاء.

أنهت وفود العتبات المقدّسة (العلويّة والحسينية والعسكريّة والعبّاسية) فعاليّات مهرجان (نسيم كربلاء الرابع) الذي تقيمه العتبة الحسينيّة   بالتعاون مع جامعة الكوثر الاسلامية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد.

وفود العتبات المقدّسة التي توجّهت إلى أقصى الشمال الباكستانيّ إلى ما بين سلسلة جبال الهملايا تحديداً، حيث تقع هناك عشرات القرى الممتدّة في وادٍ تُحيط به الجبال من كلّ جانبٍ يقطنها محبّو أهل البيت (عليهم السلام)، حيث المحبين الذين اكرمهم الله تعالى بمعرفة نور الإمام الحسين عليه السلام والتوجه إليه في كل حين من خلال ذكر  مجالسه وتعاليمه وهداه في كل مكان وزمان ، لأنه يدعوا لنور الفطرة الصافية التي أوجدها الله فيهم والتي يكمن فيها حب الكمال والجمال والخير  والفضيلة والعدل والإحسان والعز والكرامة التي يدعوا لها نور الإمام الحسين عليه السلام. 

أهالي تلك المناطق حمّلوا الوفود الكثيّر من الدعوات والحاجات وطالبوا بإيصالها إلى العتبات المقدّسة في العراق، وطالبوا بأن تتكرّر هذه الزيارات لكون أنّ مناطقهم صعبٌ الوصول إليها، كما أكّدوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في إيصال الإصدارات الفكريّة من نتاجات العتبات المقدّسة بلغة الأوردو إلى مدنهم، لكونهم بأمسّ الحاجة إليها ولأنّها ستُساهم في رفع المستوى الثقافيّ الدينيّ لمجتمعاتهم وتحصّنهم من الانجرار خلف التيّارات المنحرفة عن الدين الإسلاميّ الحنيف، كما شهد اليومُ الأخير من الزيارة جولاتٍ مكثّفة لوفود العتبات المقدّسة حيث رفعة العتبة الحسينية (5 رايات) في مختلف اقاليم اسكاردو كانت أهمّها في مدرسة أسوة النسويّة التي أجري خلالها حفل استقبالٍ من قبل الطالبات، اللَّواتي كرمهنّ وفد العتبة الحسينية المقدسة بهدايا معنوية وروحية وابرزها كانت تربه من قبر الامام الحسين علية السلام وخواتم مرمر من ضريح الامام الحسين علية السلام عمرها يتجاوز الـ 70 عاما.
وفي تصريح لمشرف مهرجان الاسبوع الثقافي الرابع (الاستاذ مسلم عباس صكبان) قال: عملا بتوجيه سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة (دام عزه) وتأكيده على اقامت هكذا مهرجانات ومؤتمرات وندوات في داخل وخارج البلاد لنشر علوم وثقافة اهل البيت عليهم السلام بعد التوكل على الله قمنا بالعديد من النشاطات والندوات التربوية والاخلاقية والعقائدية لنشر مفاهيم الاسلام الحنيف وترسيخها لدى محبي اهل البيت عليهم السلام   

وتابع صكبان حديثه قائلا: نشكر سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) والسيد الامين العام (دامت أفضاله) والسادة اعضاء ومسؤولين الاقسام (دام توفيقهم ) على دعمهم لإنجاح الاسبوع الثقافي (نسيم كربلاء الرابع) الذي حمل نسمات الحسين الى عشاقه في باكستان، شكرنا وتقديرنا الى كل القنوات والمواقع التي نقلت وقائع  مهرجان (نسيم كربلاء الرابع ) ونثمن دور النشاطات العامة ومركز الاعلام الدولي في جميع ميادينها الاعلامية والثقافية لمواكبتها الحدث اولاً بأول ، لابد ان نشير الى الجهد الكبير الذي يبذله أعضاء مركز الاعلام الدولي والنشاطات العامة، وما يقدمونه من عطاء متميز والسهر على اخراج ابداعهم ليظل بستانا عامرا بوهج حروفهم وابداعهم. كل الشكر والمحبة والتقدير لزملائنا الايادي الخيرة التي تعمل ليل نهار بلا كلل، لكي نرى مواقعكم في اعلى المراتب . 

 وفي تصريح لعضو وفد العتبة الحسينيّة المقدّسة الدكتورة إيمان الموسوي أكّدت في كلمةٍ لها ألقتها في مجمع اهل البيت عليهم السلام السكني للأرامل والايتام على ضرورة التمسّك بنهج أهل البيت(عليهم السلام) والتخلّق بأخلاق السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وعدم الانجرار خلف التيّارات التي تعصف بالمجتمع الآن والتي تحاول النيل من المرأة المسلمة، وهذا بالتالي يؤثّر على المجتمع المسلم ككلّ لكون أنّ الأمّ هي اللّبنة الأساسيّة في تربية ونشأة الأسرة.
أمّا المحطّة التالي وهي آخر الفعاليّات التي حضرتها وفودُ العتبات المقدّسة، أمسيةً شعريّةً لأدب الأوردو أُقيمت في مدينة سكار دو بمناسبة ذكرى ولادة الامام زين العابدين عليه السلام. الجديرُ بالذّكر أنّه بعد أن اختُتِمَت مساء يوم الأحد (4رجب 1438هـ) الموافق لـ(2نيسان 2017م) فعاليّات الأسبوع الثقافيّ الرابع (نسيم كربلاء)، الذي أقامته العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكوثر في باكستان، وبمشاركة العتبات المقدّسة (العلويّة والعسكريّة والعبّاسية) للمدّة من (29 آذار) لغاية (2نيسان)، توجّهت الوفود إلى أقصى الشمال الباكستانيّ إلى ما بين سلسلة جبال الهملايا في أقصى الشمال الباكستانيّ تحديداً، حيث تقع هناك عشرات القرى الممتدّة في وادٍ تُحيط به الجبال من كلّ جانبٍ يقطنها محبّو أهل البيت(عليهم السلام).

 

 

 

تصوير:  محمد القرعاوي

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك