كربلاء: انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للعتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة في العالم الاسلامي 


انطلق صباح يوم الاربعاء الموافق 2017/4/26م، المؤتمر الدولي الثاني للعتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة في العالم الاسلامي في الصحن الحسيني الشريف، المؤتمر الذي عقد برعاية العتبة الحسينية المقدسة, وبمشاركة العتبات المقدسة العلوية والعباسية والكاظمية والعسكرية بالإضافة الى العتبة الرضوية والعتبة الزينبية المقدستين والمزارات الشيعية الشريفة .

وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر: أُحيي جَمْعَ من جُعِلَتْ الامانةُ لمراقدِ أوليائه قلادةَ تكليفٍ وائتمانَ رسالةٍ ووديعة ولايةٍ مبتدئاً بسماحة الأب الراعي الأخ الكبير الفاضل السيد علاء الموسوي ـ دام تأييده ـ رئيس ديوان الوقف الشيعي ثم أُعرِّجُ على أخوةٍ حملوا هموم ومسؤوليات هذه الأمانة.. ألا وهم أخوتي الأمناء العامين للمراقد المقدسة بأجمعها والمزارات الشريفة وما أُلحق بها..

واضاف " لا شك أن طبيعة المشتركات الولائية التي تجمع العتبات المقدسة ووحدة الأهداف لها... وضرورة إظهار ذلك تقتضي نوعاً من العمل والنشاط المشترك الذي تُستكملُ فيه ومن خلاله مهام هذه العتبات.. فقد بُني النظام الكوني على استكمالِ بعضِه لبعضه الآخر حتى اصبح البعضُ لا طريق له للكمال ولا سبيلَ له للأداء والارتقاء إلا بضميمة البعض للآخر.. والسبيل لنا لتحقيق المُراد والمأمول انما هو باستكمال بعضننا للبعض الآخر..

وتابع "فبذلك سينهض الضعيف بالقوي ويستكملُ الناقص بمن يترقى في م دارج الارتقاء والكمال ويقوى الجميع على أداء مهامه..

وبعد أن تم التداول فيما هو الأولى بالعمل المشترك وحرّرت وثيقة العمل بذلك، نقول: لابد لنا لتحقيق ذلك من مقدمات:

الأولى: لابد من توفير الإرادة الجادة للعمل المشترك والاعتقاد بجدوى ذلك وأهميته لتنبعث الهمة والعزيمة والرغبة الفاعلة والمؤثرة للمضي قدماً في هذا الطريق..

الثانية: الثقة بالقدرة على تحقيق ما هو افضل من خلال العمل والنشاط المشترك..

الثالث: تشخيص موارد العمل التي يمكن تحقيق النجاح فيها عاجلاً لتحصل الثقة بجدوى هذه اللقاءات وفاعليتها..

الرابع: تجنب مواضع الاختلاف والتضاد في الرؤى والأفكار والتركيز على المشتركات والطروحات المقبولة والمرضية من الجميع..

واوضح في حديثه " وعلى ضوء هذه المقدمات لابد من وضع الآليات المناسبة:
1ـ اعتماد العمل الهيكلي الهرمي أي تشكيل لجنة عليا تحتها لجان تخصصية تحدّد لها مهامها وفق اختصاصاتها وترتبط باللجنة العليا لتراقب عمل هذه اللجان الفرعية وتحل مشاكل عملها ومعوقاته وتشرف عليها وتقيّم عملها..

2ـ وضع سقف زمني لإنجاز الاعمال والمهام ومتابعتها بصورة مستمرة مما يتطلب جهداً اضافياً من الاخوة الأعزاء يضاف إلى مهامهم المتعارفة ولابد من التوكل على الله تعالى وطلب العون والتوفيق منه..

3ـ تشخيص العتبات والاقسام التابعة لها التي تميّزت بالتفوق في اختصاصها لتتولى رئاسة اللجنة الخاصة لتتمكن من إدارة وظيفتها المكلفة بها على أفضل وجه..

واما الأهداف فما ورد في وثيقة العمل فهو يمثل أُولى وأَولى المهام الملقاة على عاتق العتبات المقدسة والمزارات الشريفة.. ولابد للأخوة الأعزاء الأمناء العامين ونوابهم ومسؤولي هذه العتبات أن يبادروا سراعاً لوضع خطة العمل لتنفيذ وتطوير برنامج الخدمة المتنوع للزائر ويكون سقفه الزمني سنة واحدة من جهة وضع الخطة التفصيلية العملية لما ذُكر في الوثيقة ويجِّدوا في خطواتهم العملية التنفيذية لتكون السنة الثانية ـ إن شاء الله تعالى ـ قد وُضع لها وثيقة أخرى تتضمن برنامجاً فكرياً وثقافياً منوعاً يشمل الجمع بين الموارد الثقافية التي تطورت فيها العتبات المقدسة ليكون لها نتاج مشترك يستظل ببركات أصحاب هذه المراقد الشريفة.

واختتم كلمته في الدعاء لجميع من يساهم في تقديم الخدمة المباركة لزائرين العتبات والمزارات والمراقد الشريفة.

 

 

 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك