كيف يمكن للعراق السيطرة على حدوده الغربية وتحديد قصص الصراع؟


دَوَّنَ المستشار العسكري المتقاعد وفيق السامرائي على موقعة في الفيسبوك تحليلاً حول كيفية سيطرة العراق على حدوده الغربية قائلاً: أن المنطقة يتحدد مصيرها بين الموصل والرقة، بحكم تداخل وتضارب الأهداف والمصالح المحلية والإقليمية والدولية، وباتت محط أوهام وأحلام مخربين محليين ممن جبلوا على ما هم عليه، لكن لدى العراق قوات ووسائل ومسالك يمكنه من خلال التوصل الى أفضلها بدراسة دقيقة للموقف وتطوير استخباراته ضمان مصالحه ووجوده، مضيفا ان مشكلة العراق ليست هناك فقط، بل مع تضارب المصالح من رأس الخليج الى واجهة البحر المتوسط، مؤكداً ان البادية الغربية بحاجة لجهد أمني ومراقبة وعمليات انتشار طويلة الأمد

وقال السامرائي السعوديون، بنوا سياجاً مع العراق يحلم بمثله ترامب، لكنه لا يمنع الفكر والتواصل الاعلامي والروحي بين كربلاء وشرق الجزيرة العربية وإن ساعد في تقليل التسلل البشري، وعينهم على بادية العراق الجنوبية الغربية في خلق تهديد وتصارع محلي بين الانبار وخط الفرات النازل، ولأبعاد اي قواعد صاروخية والتأثير على أمن المقدسات. 

واضاف السعوديون والقطريون لا يروق لهم هدوء حدود الأنبار الغربية، لأنهم لا يريدون رؤية مد خطوط انابيب للنفط عراقية الى العقبة لضمان حصة نفطية اكبر لهم، و لعرقلة عودة حركة التجارة بين العراق و الأردن التي تعزز مع النفط روح الأخوة الاستراتيجية بين العراق والأردن، وتلغي حاجة الأردن المالية اليهم. 

وقال السامرائي الإيرانيون يتصرفون بدهاء سياسي يمتص ثوريات إردوغان وسلطانياته، وفريق ادارة المفاوضات مع العراق 1988 التي حضرت تسلسلات جلساتها في جنيف لا يزال هو نفسه يخطط ويشير ويستشار رسميا، ممثلا بالوزير ولايتي والوزير الحالي ظريف الذي كان يترجم الجلسات بلغة طليقة، ومن الأهداف تعزيز واجهتها على البحر المتوسط. 

واضاف المستشار العسكري ان أميركا، لا تزال استراتيجيتها تواجه معضلات حقيقية ومنها انتقالها من الصرف المالي الى مرحلة المطالبة بفتح خزائن الخليج علنا وبلا قيود، وصعوبة العودة الى الحروب المباشرة. 

واشار وفيق السامرائي ان النفط لا مستقبل أفضل له. 

وتسائل السامرائي قائلا:

هل يقوى العراق على البقاء؟ نعم. 

هل يمكنه حماية جنوده غربا؟ نعم.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك