انطلاق فعاليات مهرجان الامان الثقافي التاسع في الديوانية بمشاركة 15 دولة


انطلقت في محافظة الديوانية فعاليات مهرجان الامان الثقافي السنوي التاسع الذي تقيمه هيأة الامام الصادق الثقافية برعاية العتبات المقدسة في العراق كل من العتبة العلوية والحسينية والكاظمية والعسكرية والعباسية وتحت شعار (سبيل اللقاء والمشاهدة في اجتماع القلوب المتعاهدة) وبحضور اساتذة وفضلاء الحوزة العلمية ووفود من دول عربية واجنبية من 15 دولة ووجهاء أهالي الديوانية وعمداء الكليات والجامعات.

وقال الشيخ باسم الوائلي رئيس اللجنة العليا للمهرجان "بحضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي والامين العام للعتبة الحسينية المقدسة والامين العام للعتبة العباسية المقدسة، انطلقت في محافظة الديوانية فعاليات مهرجان الامان الثقافي السنوي التاسع وتحت شعار (سبيل اللقاء والمشاهدة في اجتماع القلوب المتعاهدة) برعاية العتبات المقدسة في العراق كل من العتبة العلوية والحسينية والكاظمية والعسكرية والعباسية".

واضاف الوائلي "كذلك شارك في حفل الافتتاح اساتذة وفضلاء الحوزة العلمية ووفود من دول عربية واجنبية ووجهاء أهالي الديوانية وتم افتتاح معرض الكتاب للعتبات المقدسة ومعرض الرسائل المهدوية للأطفال حيث عرضت اكثر من 500 رسالة ومعرض الصور الفوتوغرافية للمهرجان الثمانية السابقة حيث عرضت اكثر من 150 صورة ومعرض الفن التشكيلي حيث عرضت 25 عمل فني للأستاذة هديل فهد الزيادي وسيستمر المهرجان لمده أربعة ايام وستلقى فيه بحوث عن القضية المهدوية".

وشهد المهرجان حضور اربعين شخصية من 15 دولة وهي السنغال وغانا ونيجيريا وتنزانيا وجز القمر وإندونيسيا والفلبين وتايلند ومينامار والسعودية ولبنان واذربيجان وايران وامريكا وافغانستان الذين ابدوا اعجابهم بالمهرجان وشددوا على تعريف الناس والشباب بشكل مستمر بقضية الامام المهدي والاستعداد للظهور الميمون.

وعن سبب اقامة مهرجان الأمان الثقافي، اوضح الشيخ الوائلي "بلا شك إن فطرة البشر تلزم بأن لا يقبل الإنسان أي ادعاء من غير دليل والذين يتقبلون زعم الزاعم دون أي حجة, فهم مخالفون للفطرة الإنسانية والعقيدة المهدوية مبدأ مقدس ولها قوانين ثابتة ضاربة الجذور في التأريخ البشري زرعتها الشرائع السماوية المتعاقبة وجسدتها حركة الرسل والأنبياء والأوصياء ومن هذا المنطلق ورغبة في تحديث الصياغة التبليغية والتجديد في سياقاتها مع التأكيد على أصالة الأصيل منها فقد ارتأت هيأة الإمام الصادق الثقافية في الديوانية أن تنهض بمسؤولية تطبيق هذا المبدأ على أرض الواقع، فكان مهرجان الامان الثقافي السنوي مشروعاً يمتد في المستقبل مع امتداد تحمل المسؤولية المناطة في عنق الهيأة وكوادرها, وفعلاً تحول هذا المشروع الى درع لتحصين عقيدة وانتماء المؤمنين في هذه المدينة وسمة من سمات اللازمة لها".

وعن الهدف من المهرجان، بين الوائلي "كل عمل لابد من غاية وفائدة متوخاة يُقصد كنتيجة مرجوة منه, وهذا العمل الذي بين أيدينا يرجى منه عدة فوائد منها إبراز القضية المهدوية بصيغة حديثة وبألوان تبليغيه جديدة تتجاوز حدود المنبر والمحراب وكذلك العمل على حصول التلاقح الفكري في خصوص هذه القضية بين المثقف الأكاديمي ورجل الدين وإيجاد فسحة من التساؤل والنقاش حول الموضوعات المطروحة".

واضاف الوائلي "كذلك من اهداف المهرجان جعل قضية الإمام المهدي (عج) حالة وجدانية نعيشها ونتحسسها ونتفاعل معها كباقي القضايا والشعائر في المواسم المعروفة وكذلك إعطاء القضية المهدوية طابعاً تعبيرياً فنياً جديداً يكون مجاله البعد الإنساني بوصفها فكرة تتناغم مع فطرة الإنسان يبدع بها الفنانون حسب مجالهم وتيسير أكثر من رافد لهذه الثقافة لينهل الجمهور منها , مثل الندوات الفكرية ومعارض الكتب والفنون التشكيلية والشعر وغيره تجنى في هذا المهرجان".

وقال الشيخ عقيل الزبيدي عضو اللجنة التحضيرية كلمة الهيأة الراعية للمهرجان "في الوقت الذي تتوالى فيه انتصارات المجاهدين والقوات الامنية على قوى الارهاب ومن يقف وراءها تحتدم الهجمات الفكرية والاخلاقية الممنهجة التي يراد منها ان تطال عقيدة المجتمع وضعه الاخلاقي مستغلة انشغال المجتمع بالدفاع عن امن العراق وكرامته ودعم المجاهدين ورعاية النازحين حسب ما توجه به المرجعية الدينة العليا".

واضاف الزبيدي "من نعم الله على مدينة الديوانية بالخصوص هيأة الامام الصادق الثقافية الراعية لهذا المهرجان ان يكون لها حظ في هذا التنوع وان نكون حاضرين في خدمة قضية تشغل حيزا واسعا في هذا التنوع وهي خدمة بقية الله في ارضه ولولا مباركة المرجعية الدينية العليا ودعم العتبات المقدسة العلوية والحسينية والكاظمية والعباسية ووقوفها طيلة هذه السنوات لم يكن لهذا المهرجان كل هذا النجاح التميز"

وقال السيد احمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية ان " هذا المهرجان جاء ليؤصل الى اصل العقيدة المهدوية ولابد ان تكون راسخة هذه العقيدة ومن ثم يكون العمل بها على الشكل الامثل وان في هذا المهرجان المبارك سيبين الكثير من الفضلاء هذه العقيدة من خلال ابحاثهم ومحاضراتهم".

واضاف الصافي "ان هكذا مهرجانات مهمة تتزامن انتصارات قواتنا الامنية ولاشك ان هناك سواعد الان على جبهات القتال وهذه السواعد هبت استجابة لأداء تكليفها الشرعي والوطني للدفاع عن البلد وهذا النص ارجو ان يكون في ثقافتنا نحن العراقيين لولا فتوى المرجعية الدينية العليا ولولا دماء ابناء العراقيين لكان حال المنطقة حال اخرى وهذا تأريخ لابد ان نؤرخه بأقلامنا لان الابطال ارخوه بدمائهم والتاريخ الذي يؤرخ بالدماء يكون تاريخ وضاء واصحاب الاقلام الحرة الغيورة عليهم ان يلتفتوا باننا في مرحلة خطيرة جدا فهنالك تضحيات جسام وهناك شعب يخوض معركة شرسة واذا لم يوثق فبعد عشرين عام سيصعب عليك ان توصل ما جرى لأبنائك فالدليل مهم جدا في توثيق هذه المنازلة".

وبعده القى الشيخ عبد الحميد النشمي كلمة الوفود المشاركة والتي اعتبر ان "هذا المهرجان عمل كبير وجبار وعالمي ويقام في مدينة الديوانية والعراق يحمل على عاتقه اهداف وابعاد متعددة وهو التمهيد لظهور الامام الحجة عجل الله فرجه وجعل الناس والمجتمع على مستوى واع وهذا ما يؤكد عليه ائمتنا عليه السلام لان الامة في زمان الغيبة لابد ان يكون عندها من الوعي والمعرفة بشكل كبير جدا وهذه المهرجان يحقق هذه الاهداف العظيمة والمعرفة بصاحب المهرجان".

ثم القى مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن الاعلامي نزار حيدر كلمته واكد فيها على ضرورة الاستعداد لظهور الامام المهدي ولابد من الاستعداد الدائم والنجاح في كل اختبار وامتحان وبلاء نبتلى به وحث على العمل الصالح واكثاره بين المؤمنين والاستمرار به وشدد على توثيق جهود الابطال العراقيين في مقارعة اعداء الامام المهدي من خلال معارك الشرف للقوات الامنية والحشد الشعبي وشدد على العدل في زمن الغيبة لان الان الجميع قد مكنهم الله في جميع المجالات السياسية والاعلامية والثقافية.

وبعده القى الشاعر مصطفى العيساوي قصائد عن الامام المهدي والحشد الشعبي.

وبعد ذلك تم افتتاح معرض الكتاب الخاص بالعتبات المقدسة ومعرض الفن التشكيلي ومعرض الرسائل المهدوية والصور الفوتوغرافية. 

انطلق مشروع  هيأة الإمام الصادق (عليه السلام) الثقافية في الديوانية للنهوض بأعباء مسؤولية التبليغ الديني السليم بكل ما فيها تلبية لحاجة جامحة في المجتمع المتعطش للمعارف الأصيلة والممارسات الدينية التي حرم منها بكل أشكالها لعقود من الزمان على يد الطغمة الديكتاتورية التي لا تزال البلاد تعاني من تركتها.

وتأسست الهيأة في مسجد الإمام الصادق في الديوانية في حي المتقاعدين إبان سقوط النظام الصدامي عام 2003م, واتخذت من الآية الكريمة (ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب) شعارا لها, ثم اتسع عملها لتكون ذات طابع وطني ثقافي اجتماعي، واهداف الهيأة تتركز في إحياء شعائر أهل البيت وخدمة القران الكريم وإعداد كوادر خدمية يحركها الدافع العقائدي وتكون أداة لخدمة الدين والمجتمع.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك