من نعم الله علينا انخفاض اسعار النفط وانكشاف اللعبة الامريكية القذرة

1618 2016-02-16

لا يشك احد بان المقبور صدام كان عميلا للمخابرات البريطانية ، ثم استلمته المخابرات المركزية الامريكية ، وساعدته باستلام السلطة في العراق غلى جماجم العراقيين بما فيهم البعثيين انفسهم ، وحين نجحت الثورة الاسلامية في ايران واستولى الثوار على السفارة الامريكية باعتبارها وكر تجسس ، وتعبت امريكا من اقناع الايرانيين باستعادة جواسيسها ، كان صدام واحدا من جنودها في حرب طاحنة ضد ايران اسمتها باسمه( قادسية صدام) ولم يعرف التاريخ البشري من قبل على الاطلاق ان حربا سميت باسم شخص ؛ لان الحرب عار لا تجلب الا الموت والدمار والتيتيم والترميل والتهديم، لكن هكذا يستهزئ الطغاة من خدامهم والمجرمين من اتباعهم الاذلاء تجميلا للتاريخ بالعبر.

وأعطي صدام الضوء الاخضر في تلك الحرب من قبل كل الدول الغربية وفتحوا له مخازن  وترسانات اسلحتهم وزودته فرنسا على الخصوص (بالسوبر اتندار) من خاص سلاحها الجوي طائرة متطورة جدا لضرب الاهداف البحرية الايرانية، وزودته امريكا بالاواكس ايضا كطائرة متطورة الرادار تقدم له تحركات الجيش الايراني ساعة بساعة . وكان مدلل الغرب وحبيبهم، وقد كان من المفترض ان تصدر هيئة البي بي سي برنامج تحت هذا العنوان( صدام مدلل الغرب) وقد طلبوا منا المشاركة فيه مع بعض السجناء السياسيين في حلقاته الا انه منع لأسباب لا نعلمها ربما هي لصالح عملائهم في المنطقة.

القصد من التذكير بهذه الحقائق ان امريكا لعبت ولا زالت تلعب لعبتها القذرة في العراق لصالح اسرائيل ولانسيابية مصالحها .

فقد دعمت عميلها صدام في التسلط على العراقيين مستغلة فيه ميزتان : داء العظمة ونزعته الإجرامية وبالرغم من سقوط اربعة عشر محافظة في الانتفاضة الشعبانية 1991، الا ان امريكا ساعدته في القضاء على الانتفاضة وتدمير احلام العراقيين بالخلاص منه.. وبالرغم من سجله القذر في حقوق الانسان الذي تتبجح هي والغرب بالوصاية عليه وبالرغم من انها تقول انها تحتفظ بطنين من الوثائق التي تدين صدام بجرائم ضد شعبه والإنسانية ، وبالرغم من مجازر حلبجه الرهيبة واستعماله الكيمياوي ضد شعبه بقيت امريكا تسند صدام من اجل لعبتها القذرة اي لكي يصل الشعب العراقي الى درجة ان يقبل بكلب يحكم العراق ولا صدام..هكذا كان يقول العراقيونّ.

ولذا فعندما اوصلت الشعب المغلوب  الى تلك النتيجة وقررت اسقاط صدام كان الشعب في غالبه معها وكانت فرحة كبيرة بحيث ان احد الناس الذي اعدم صدام اربعة من ولده لأنهم يصلون عمل وليمة ودعى لها وعندما اتموا الاكل قال اقرؤا الفاتحة الى روح ام بوش !!!

وهكذا فاللعبة مستمرة فقد جلبوا معهم وسيلتين لاستمرار لعبتهم القذرة حتى يقبل الشعب بالتقسيم وبعدها تستمر لعبة الحروب بين الدويلات المنقسمة ….:

اولا- جلبوا معهم  العملاء وتقنين الفساد ، او فساد القانون : فاليوم في العراق الفساد هو قانون الحكومة وكل من في الحكومة لابد ان يكون فاسدا وفق القانون.

فكل قوانين الدولة تدعو الى الفساد 

مثل تشريع قانون مجلس النواب ومجلس المحافظات والمجالس المحلية. الفساد في كل فقرات القانون.

الرئيس ونوابه وحماياتهم وامتيازاتهم ومستشاريهم مشرعة بقانون مع ان كل واحد منهم يمكن ان يستغنى عنه… رئيس الوزراء ونوابه …والوزراء والوكلاء والمستشارين  وامتيازاتهم وحماياتهم ومخصصاتهم وكلها مشرعة بقانون…

المحاصصة في المناصب وهي اس الفساد واساسه مشرعة بقانون

الرواتب الفلكية للنواب والوزراء والوكلاء والمستشارين كلها مشرعة بقانون

كل انواع النهب للمال العام مقننة ومشرعة بقانون.

ثانيا- صناعة ادوات الفتنة التي تمهد لمشروعهم وكان هذا واضحا في داعش والجناح السياسي لداعش في الحكومة.

وهكذا جعلوا من صناعتهم هذه  ذريعة لتقسيم العراق فرئيس الاركان الامريكي قبل يومين يقول ان الاصلاح بين طوائف الشعب العراقي مستحيل ولابد من تقسيم العراق> 

اذن فالامريكان يلعبون على جراح العراقيين ودمائهم فلتكن وقفه وطنية صلدة وصرخة مدوية عالية تليق بالعراقيين ومجدهم تطيح بالقانون الامريكي الفاسد واللعبة القذرة وتخلص العراق من الحثالات الذين ابرزتهم حزمة الاصلاح وراحوا يتشدقون بالدستورية التي اخترقوها بالخيانة حسب وثائق ويكليلكس والجنسيات المزدوجة مع المناصب الحساسة ولنبدأ الان بطرد الامريكان رعاة داعش والتقسيم اطرودهم من بلدكم مهام كلف الثمن اطردوا سفيرهم واغلقوا سغارتهم ففي ذلك الخير كله وثقوا لن يكون هناك اصلاح مادام الامريكان في العراق .

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك