المرأة روح في جسد يملكه قلب، فإن نضب ذاك الجسد منها مات قلبه، تماما كوجودها في المجتمعات وخلال الحضارات المختلفة، تتراوح في سلوكها مجموعة صراعات بين الفكر والعاطفة، والفعل والتمني، ليكون القرار الأخير للعقل المدبر، ولاشك أن للمرأة دور في عصرنا الحالي الذي يجدر تسميته بالإرهابي، نسبة للدماء التي أريقت بالطرق والأسباب الإرهابية التي ضختها المهاترات الصهيوعالمية داخل الدول الممانعة للهيمنة الاستعمارية.
تنفرد كل أنثى بمهامها الخاصة اليومية من \اجتماعية، تربوية، تعليمية، بنيوية، ثقافية\ لتقوم بها خلال المحيط الاجتماعي الخاص بها، بالتالي تتكون البيئة الأساسية التي تنتج من خلال \واجبات، سلوك، تفكير\ النساء اللواتي يتكون منهن المجتمع، والجدير ذكره أن الوضع الإرهابي الدامي قد أثقل عليهن واجباتهن، لاسيما نساء سورية العراق واليمن، حيث توجه الرجال إلى ميادين المقاومة والنساء إلى ميادين النضال لتأمين البيئة والحياة المناسبة التي بحسب طبيعة المرأة النفسية يجب الحصول عليها بأي وسيلة للحفاظ على مستوى الأسرة \التربوي، المادي، المعيشي\ من جهة، والمستوى \الاجتماعي، السياسي، الثقافي، التنموي\ للمجتمع من جهة أخرى، ومن بعض الأمثلة:
- التي غاب زوجها عن المنزل للقيام بواجبه الوطني أصبحت الأم والأب في بعض الحالات بالنسبة للأطفال.
- أم الشهيد التي لم ينال الإرهاب من عزيمة نضالها وتابعت مسيرة ولدها بالدفاع في خضم الواجبات الاجتماعية التي وضعتها في أجندتها.
- العاملة التي وقع على عاتقها مسؤولية أكبر لمواجهة الوضع الاقتصادي الأسري.
لتندرج جميع تلك الحالات في خضم المقاومة، والوقوف إلى جانب الرجل للدفاع عن الوطن، من مكانها وفي السياق الذي تأتي سلوكياتها فيه، وعلى الصعيد الوطني أثبتت المرأة العربية أصالة وعنفوان وجودها بالممانعة في وجه الإرهاب وتصديه بمقومات الفكر الخلّاق والتربية.
نساء تحوّل الألم الى أمل..
السيدة كفى كنعان أم الشهيد مجد رزوق تحدثت عن مشاعرها واحساسها بالمسؤولية قائلة: \حينما لاتجدي الدموع نفعاً، فلدينا من المشاعر والكلمات ما يعبر أجمل تعبير، لكننا في معركة كونية تحول كل دمعة إلى رصاصة توجه إلى صدور أولئك المجرمين.. كل دمعة تتحول علبة دواء وضماد جريح، وتلف بكل دفئها ذوي الشهداء.. هذه الجراح والدموع ورثناها كما ورثنا الحياة الكريمة التي لا نعرف العيش إلا في كنفها، لقد بكيت ابني الشهيد، ولازلت أبكيه في قلبي لكني أسمع صوته مع أنين يستنهضني دائماً كي أقف إلى جانب أولئك الأبطال، استشهاد مجد في الأزمة السورية بميدان الدفاع ضد الارهاب كوّنَ لدي إيمان مطلق بقيمة الشهادة أن الله عز وجل كرّم ولدي بالشهادة، وكرمني بارتقائه.. أنا لدي رسالة معلمة وقد ربيت قديساً لمدة 21 عاماً.
أضافت السيدة كنعان\ أول عطائي للوطن كان ولدي، القدرة الإلهية هي التي دفعتني للعطاء، والآن أنا أم كل شهيد وكل جريح وكل محتاج، مادي روحي وعاطفي، الشهداء هم الذين رسموا الخطوط الأولى إلى الطريق والرسالة هي أمانة الأجدر بي أن أكملها بعد ولدي، عملت في القسم الاعلامي لتجمع سيدات سورية الخير وهو تجمّع على مستوى البلاد، ورئيسة مجموعة أم الشهيد في اللاذقية، كما أقوم بنشاط اجتماعي خاص بالتنسيق مع المشفى العسكري في اللاذقية ومعي أخوة منهم: الدكتورة غيداء سلمان التي تعمل عضو مجلس مدينة وترفدني بالمعلومات كما تساندني بالنشاطات العملية، والسيدة فريال عقيلي رئيسة الاتحاد النسائي، والدكتورة ميساء علي في لجنة المرأة العاملة، والسيدة غادة نصور والزميل مهند حاتم الذي أعتبره أخ وصديق وابن\.
وقد تحدثت السيدة كنعان عن المرأة ودورها في تنمية المجتمع قائلة\ في عصرنا من صنع الأبطال هي المرأة التي عملت في الأرض بصبر كبير كي تؤمّن لابنها ثمن الكتاب وتكلفة الدراسة، هي الأم التي ربط الله عز وجل على قلبها وهي ترسل ابنها إلى الكلية العسكرية وساحات المعركة، هي الزوجة التي تحملت وتتحمل عبء تربية الأطفال ومشاق الحياة لوحدها في غياب زوجها سواء في ساحات القتال غائبا لمدة شهور وربما قضى شهيداً أو جريحاً وأصبح أمامها عاجزاً عن الحركة لتتحمل مسؤولية علاجه إلى جانب مسؤولياتها الاخرى، ويجب أن لا ننسى ونتذكر بقوة دور المرأة في ردع الشباب الذين أرادوا الانخراط في المؤامرة ضد بلدهم والجهد الذي بذلته لتزيل الغشاوة عن أعينهم وتظهر من خلال وعيها الكبير وايمانها بحب وطنها لمنعهم من كافة المغريات التي يقدمها أعداء الوطن، فوعيها أقوى من كل المغريات وكل الخطط التي يريد مخططو التخريب أن يزرعوها في عقول ابنائهن، ونحن في سورية نحمل عقيدة حب الوطن المتمثل في الحفاظ على الأرض والشعب في آن معاً، كما إن المواطن السوري في أي مكان يشعر أن سورية كلها هي بيئته بشواطئها وجبالها وسهولها، وإننا دائماً واثقين بالنصر لأننا أصحاب حق وندرك تماماً أن الله يقف معنا في كل خطوة وما علينا إلا الصبر القريب وقد فعلنا ذلك وسنتابع زمن الانتصارات..
وتابعت\ يجب أن نفكّر أن هذا الشهيد كان لديه حلماً لمستقبله كأن يكون أباً لأطفال يربيهم أو أنه أباً بالفعل فيكون لديه حلماً أن يرى أبنائه في الجامعات، أبناء ناجحين في المجتمع فأصبح حلمه أن يجد وطنه حراً كريماً، وأم الشهيد التي قدمت فلذة كبدها قرباناً ليحيى أبناء وطنها بسلام عليها أن تكون قوية وترتقي إلى مستوى بطولة ابنها، فكما كان قوياً ثابتاً في كل المعارك التي خاضها عليها أن تكون كذلك، وتكون مرفوعة الرأس في كل المجالس تتحدث عن بطولاته ولماذا اختار طريق الشهادة\.
تضحيات لا تُقدَّر بثمن..
ومن النساء اللواتي عاندن الهجمة الإرهابية على سورية من أجل تمزيق وحدتها وشعبها من كان لها موقف الكرامة والمقاومة برغم التهديد والتنكيل بها وبأسرتها من أجل الانسياق في خضم العدوان فعندما بدأ ما يسمى الجيش الحر بالانشقاق ومرحلة التكوين استهدف المسلحون مناطق يقطن فيها أهالي من أفراد الجيش السوري وقاموا بتهديد الأهل كي ينشق أولادهم وينضمّون إليهم، لكن السيدة أم مصطفى أبت أن تكون نقطة ضعف ولدها، وحين تحدث المسلحون مع ولدها عبر هاتفه النقال موجهين السلاح إلى رأس أمه وهم يقولون له انشق أو نقتل والدتك.. صرخت ليسمعها ابنها قائلة \لا تغدر بوطنك يا ولدي\ ونالت شهادتها بعد آخر جملة كانت لها..
السيدة (أم محمد) تروي حكايتها عن زوجها الذي ذهب مغرراً به فقالت\ تركني زوجي أنا وأطفالي الخمسة دون أن يرى شكل ولده الأخير لأنني عندما كنت حاملاً به تركني ورحل كي يبحث عن الحوريات مع العصابات الإرهابية! أنا أعمل طوال النهار كي أؤمن لأطفالي حياة كريمة ولا أريد أن يعرفوا ماذا فعل والدهم بوطنه لأني أريدهم أن يكونوا مثلي يحبون وطنهم ويضحون من أجله فمن يغدر بوطنه يغدر بأهله.. والدي رجل مسن ويعمل أيضاً كي يساندني في تربية أطفالي، وأنا فخورة بلقمة بسيطة في كنف وطني وأدعو الله أن ينصر جيشنا الذي يحمينا أنا وأطفالي\.
الحشد الشعبي العراقي.. مآثر خالدة
في العراق انطلق الحشد الشعبي مع القوات العراقية لتحرير الارض وحماية المقدسات من دنس داعش، وخلف هذا الحشد كان هناك حشداً مقاوماً من النساء اللواتي أنجبن الأبطال وشجعوهم على الدفاع عن الوطن والارض والعرض.. بطولات عراقية بطابع آخر تسطرها المرأة العراقية بنضالها ووقوفها في وجه الإرهاب من مكانها وبحسب استطاعتها، فهن اللواتي بدأت مقاومتهن بتربية أبطال ناداهم الوطن فلبوه ونادتهم المقدسات فضحوا من أجلها، ولعل السيدة (أم قصي) خير مثال للوطنية ودحر الطائفية حيث سُميت \طوعة هذا العصر\ اعتباراً بالسيدة \طوعة\ التي هي امرأة من أهل الكوفة استضافت مسلم بن عقيل رسول الإمام الحسين \ع\ بعد أن تخلّى عنه جميع أهل الكوفة إلا هذه المرأة المجاهدة التي آوته وحمته من كيد الظالمين..
فخلال مجزرة سبايكر التي جرت بعد أسر طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في يوم 12 حزيران-يونيو 2014م، بعد سيطرة تنظيم \داعش\ المدرج على لائحة الارهاب الدولية على مدينة تكريت في العراق، وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل أسروا \2000-2200\ طالب في القوة الجوية العراقية ثم قادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص كما دفنوا بعض منهم وهم أحياء، وآنذاك باتت سيرة السيدة الفاضلة أم قصي على كل لسان، فهي امرأة عراقية من نساء ناحية العلم في محافظة صلاح الدين، شاءت الأقدار أن يلجأ الى منزلها ٢٥ شاباً شيعياً من الناجين من مجزرة سبايكر، فآوتهم وأكرمتهم وأحسنت ضيافتهم، كما رتبت لهم طريقة خروج آمن من المنطقة التي كانت تحت سيطرة \داعش\ كي يصلوا إلى أهلهم سالمين.
وبعد تحرير مدينتها (تكريت) من داعش زارت مجموعة من الناجين من مجزرة سبايكر هذه المرأة، رداً على جميلها وأمومتها التي منحتها لهم ومخاطرتها بحياتها وحياة ابنائها وبناتها من اجل حماية هؤلاء الشباب، وهم كل من: فايز من محافظة ديالى، علي هادي من محافظة بابل، علي باقر من محافظة واسط، صفاء من بغداد-المشتل، مصطفى من محافظة البصرة القرنة، ومهند من بغداد -التاجي للتأكيد على وحدة العراق، ونبذا للطائفية، لتكون السيدة أم قصي وسام شرف وكبرياء على صدور الأوفياء، تلك السيدة التي منحتهم حياة بعض مما منحها الله عز وجل حيث قالت: إن الله منحني الحنيّة والشفقة\.
أم قصي أصبحت رمزاً وطنياً لوحدة الشعب العراقي بوجه الارهاب ومثالاً تحتذي به كل امرأة تحمل بين جنبيها حب وطنها وأرضها ومقدساتها...
وفي اليمن.. المرأة سند الرجُل
وفي اليمن نساء للعزة، شامخات كأبطالهم يواجهن الصعوبات الإنسانية والصحية التي خلفتها الحرب والحصار، حيث قال عدي الجلال من اليمن\ يعتبر دور المرأة مكملاً للصمود في مواجهة آلة العدوان الذي بسببه ﺗﻌﺎﻇﻤﺖ مهماتها وتضاعفت أعبائها، ﻓﺼﻤﻮﺩﻫﺎ لانتصار ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ينعكس على ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ اﻠﺸﻌﺐ ﻭﺗﻤﺎﺳﻜﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وقد كرست المرأة اليمنية ﻧﻔﺴﻬﺎ لأن ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، وقد ارتقت ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ النساء ﺷﻬﻴﺪﺍﺕ ﻭﻫﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻲ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﻲ، ﻭﺍﻟﻄﻮﻋﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻛﺸﻬﻴﺪﺍﺕ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺷﻬﻴﺪﺍﺕ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، أيضاً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ارتقين ﺷﻬﻴﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺣﺠﺔ، ﻭغيرهن ممن ﻟﻢ ﺗﻮﺛﻖ ﻗﺼﺼُﻬﻦ، ﺧَﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﻗﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪ، ﺃَﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪ..
أضاف عدي\ أيضاً كان حضور المرأة اليمنية قوياً ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤِﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻔﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، حيث ﺷﻬﺪﺕ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺣﻀﻮﺭﺍً ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻮﺍﺯﻳﺎً ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ وباﺧﺘﻼﻑ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﺃَﻭ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، أيضاً نساء الشهداء الأبرار، ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺧﺖ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ، ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﻬﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ، ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ.. كذلك ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ المنفقة المنتجة ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺗﻘﺪِّﻡ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺪﺧﺮﺍﺗﻬﺎ، ﺃَو ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻬﺎ، ﺃَﻭ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺭﻋﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺎﻛﺔ \ﺟﻌﺐ\ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺸﺘﻮﻳﺔ، وإعداد ﺣﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻟﻌﺒﺖ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﻭﺍُﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﻓﻲ ﺣﻤﻠات ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ، كما أثبتت ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ اليمنية المثقفة والواعية ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ في هذه الأزمة الكبيرة أن لديها حس عال بالمسؤولية..
نساء من نار وريحان، مقاومة وعنفوان، هن اللواتي تتراكض الجنة تحت أقدامهن وبشارات النصر تسطع من أبنائهن، هامات تتحدى الإرهاب، ليثبتنَ أن الحق في كل نفس ولود، وليس للبقاء في نبضهن حدود...
السيدة كفى كنعان وجهت حديثها للنساء العربيات المجاهدات قائلة \أقول للمرأة وأم الشهيد العراقية واليمنية والسورية أننا في معركة حق، المرأة والأم هي مقاومة تحمل مبادئ الحق والوطن والقيم والإيمان بالعقيدة\.