روايات وقصص عن رجال الحشد الشعبي


ثمة رواية وقصة هناك رجالا في الليل والنهار يمتشقون سلاحا قبل بزوق الصباح واثناء منتصف الليل .

صباحا يتسابقون قبل شروق الشمس على صيد من ضاقت عليهم سبل الهداية واطبقت سلاسل الشيطان على افكارهم .

في المعارك هناك روايات لا يعيها الكبار ولا يفهمها الا الحليم . وستروى للصغار ليرمموا بها ذاكرتهم الوطنية .

روايات المواجهات حيث تفقع الشمس الوجوه وتذبل الشفاه من شدة العطش ,فعلى هدير صوت الرصاص مع فقاعات القنابل فوق الرؤوس  هنالك رجلا يحملون ارواحهم على اكفهم , انهم يحملون العمر كله بين راحتيهم .

يتذاكرون  بينهم ويدرون في يوم ما سيتداول رواياتهم وقصصهم الصغار والكبار , وتتحول الى حكايات شعبية تتناقلها الالسن بلا كلل او ملل ..

هي تلك الاساطير الدامغة في الذاكرة الوطنية .

هي دماء طاهرة كأنها سيل ماء في نهر جاري تتغذى منه الاجيال جيل بعد جيل.

لهم في كل ركام قصة ورواية, في كل اشتباك الف حكاية .

انها ليس احلام وخيال في بقاع جغرافية العراق , بل واقع وموقف, يحمل الينا مشاهد الحقيقة.

ثمة مشاهد انسانية ترافق البطولة حيث تحرير العوائل من الاسر والمعاناة وتقديم الاحتياجات الغذائية والطبية اليهم ونقلهم الى مناطق امنه .

نعم تنقل العوائل نساء وكبار واطفال من بين الركام والجثث وداعش يطلق عليهم الرصاص .

عندما يحررون كل بقعة تتحول مشاهد الرعب عند الاطفال الى استغاثة فيقولون للحشد انتم حماة الوطن يا اجمل صورة , فانتم من تريدونا ان نمارس الطفولة .

داعش مسح الحياة عن الوجوه حيث قطفوا الالاف الاطفال قبل ان يينعوا فذبحوا طفولتهم .

ولذلك قابلهم الحشد المقدس ليشن على داعش التكفير حرب الاشباح .

انها حرب الاشباح حيث يفاجئوا الارهاب قبل ان يبصروهم .

بتكتيك عالي الدقة وضعوا داعش ما بين كمائن  واشتباك حتى عجزوا وفروا من المواجهة .

ايها الحشد المقدس ..

تبارك اسم ربكم ذو الجلال والاكرام, المحي مأثركم بنشر بطولاتكم المخلده والثناء عليكم في صحائف الاعمال , والصلاة والسلام على افضل الرسل الكرام , وعلى اله وسلم ما طرز البرق برود الغمام.

حمدتم في طلب الجهاد ,واتخذتم السبيل للقاء الحق , فنبهتم عيون العباد لسنة المولى ,ونلتم فضائل جهادكم في الاخرة حيث تنتقلون من دار لدار, والغمر فرصة كالبدار , فكل ما تهونه حسن , وليس لما قرت به العين ثمن , وكل واحد فيكم ففارق من فارق غير مذمم .

وفي القتال يممتم من يممتم خير تيمم ,وقد فتح الله عليكم ابوابه كونكم خاصته وبمنزلة اولياءه .

في جهادكم سكنتم واخترتم مدن الجنة حيث اصبحتم امرائها, فالجنة هي التي بالمحاسن ظاهرة, وبأكابر الانبياء والائمة والعلماء والشهداء زاهرة , وبعبير الياسمين والمسك ورياحين الورود عامرة , وروضتها بأرواحكم عطرة  ,واشعة شموسكم فيها باهرة, لا سيما في جنة عدن والفردوس فهما لكم خير منزلة حيث بساط الجهاد ينشر .

لقد جنيتم من رياض مجاهدتكم ودروس جهادكم ثمار الوصول, فتثبتت ارواحكم كما ينبت البقل بأرضه الفهوم, ومحلكم في الفضل مشكور ,ومهارتكم وكباركم كانت في الدنيا امر مشهور .

شهيد الحشد الابي..

شهيد ,فاضل ,ماهر ,كامل , الالمعي اللوذعي, صاحب الافهام الدقيقة, ومعرفة معاني الحقيقة, وقد اخذ الشهيد من ائمته وعلمائه وتفيأ في ظلال معارفهم , واقتطف ازهار لطائفهم, وتعطر بعبير انفاسهم, واستضاء بمشكاة نبراسهم, حتى حصل منهم على الشهادة  وغاص على تلك اللآلئ في ذلك اليم , فجد واجتهد حيث ربحت تجارته وحسنت شارته وعظمت فائدته , وجلت عائدته , وامتلآ وطابه , وشرف بالانتماء الى الجهاد انتسابه, ولما حن حنين الفحل الى عطفه , واراد الرجوع الى مولاه , زوده حالقه بما يريد حيث الشهادة .

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك