اقيم صباح يوم السبت 21 جمادي الاول 1438 هـ، مؤتمر اللغة العربية الدولي الثاني في العتبة الحسينية المقدسة تحت شعار (العربية ووحدة الامة الاسلامية).
حيث افتتح المؤتمر بتلاوة عطره لآيات من القران الكريم ثم كلمة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال فيها " مما يسعدنا ويثلج صدورنا ان نشهد افتتاح هذا المؤتمر بحضور هذه الثلة العلمية من الاساتذة الكرام والباحثين الناطقين بلغة الضاد، لغة القران الكريم والحديث النبوي الشريف وان يكون ذلك تحت قبة الامام الحسين عليه السلام.
واضاف " لاشك ان لغة العرب لها مقومات وخصائص جعلتها من اهم اللغات واقدرها على التعبير عن عمق المعاني الانسانية والثقافية والمعرفية .
واوضح " بحسب اطلاعي ان لغة الضاد لها مقومات ذاتية غنية في جميع مقوماتها جعلتها في المقدمة ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد فأن ذلك لا يمكن ان يقدر لها المقاومة والصمود امام التحديات والمخاطر التي تواجها اي لغة فهناك الكثير من اللغات لم تصمت امام غزو اللغات الاخرى او امام تحديات ثقافية ومعرفية او لسانية وان النزول ما كان حاملا بمقومات الخلود الا وهو القران الكريم بهذه اللغة هو الذي اعطى لها القدرة على التحدي والصمود امام المصاعب والتحديات اللسان والتعبير واعطى لها القدرة على الانتشار ونقل المعارف والثقافات الى الدول الاخرى .
واضاف " لا ننكر ان للمتحدثين بلغة العرب بما يمتلكون من مقومات الثقافة كالأدب والبلاغة والعلوم الاخرى كان لهم دورا في ذلك لكنه ليس بالأساسي ولذلك علينا ان نبقى هذا الامتزاج قويا اي بين اللغة ومقومات الثقافة الاسلامية لكي نحفظ للغتنا حيوتها واصالتها وفي نفس الوقت تكون رسالة تنقل ثقافات ومعارف هذه الشعوب الى الشعوب الاخرى .
كما نؤكد على الباحثين ان يشبعوا الجوانب المترابطة بين لغة العرب والثقافة والمعرفة الاسلامية بكل جوانبها من البحث في التنقيب والتمحيص والاسرار اللغوية لكلي تحفظ جوهرها العلمي وكذلك الثقافي .
من جانبه تحدث مسؤول دار اللغة العربية والادب العربي التابع لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور لطيف القصاب " اليوم انعقد مؤتمر دار اللغة العربي الثاني حيث اشتمل على عدة محاور ولاسيما الاثر الذي تركهُ اهل البيت عليهم السلام في المعجم العربي وتأسيس القواعد.
وبين " وصلتنا عشرات البحوث من داخل وخارج العراق وتم انتخاب ثلاثين بحثا فقط .
وشار الى ان الهدف الاساسي من اقامة هذا المؤتمر هو الاحتفاء باللغة العربية لا نها لغة القران الكريم ولغة العرب جميعا واشترك في المؤتمر عدة دول عربية واسلامية منها مصر والجزائر وتونس والمغرب وفلسطين وسوريا والبحرين واليمن ونيجريا وايران والهند اضافة الى العراق حيث اشترك من جميع الجامعات العراقية.