انطلاق الجلسات البحثية لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر

882 2017-05-02

انطلقت اليومُ الثاني من مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر أولى الجلسات البحثيّة ذلك صباح اليوم الاثنين (4شعبان 1438هـ) الموافق لـ(1آيار 2017م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام)في العتبة العبّاسية المقدّسة، وشهدت الجلسة حضور المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتين المقدّستين وأمينيها العامّين وشخصيات اكاديمية وبحثية.

تضمن جلسة البحث الأوّل: للباحث السيد نبيل بن قدوري الحسني الأستاذ المحاضر في معهد الخطابة الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين في مادّتي السيرة النبويّة المطهّرة وعلم الأخلاق، تضمن عنوان بحثه (تصدّع المجتمع الإسلامي في القرن الأوّل للهجرة النبويّة بين فكر الإمام الحسين(عليه السلام) وفكر فرانسيس فوكوياما –دراسة انتروبولوجية-)،بين فيه عن العوامل السلبيّة واللاأخلاقيّة التي تؤدّي الى تصدّع المجتمعات التي تظهر فيها، مؤكدا أنّ الحقيقة العلميّة التي انبثقت من دعاء الإمام الحسين على مقاتلي الجيش الأمويّ هي الآن تعدّ من أحدث النظريّات العلميّة في علم الاجتماع بشكلٍ عام وفي الأنثروبولوجيا بشكلٍ خاص.

فيما كان البحث الثاني بعنوان: (شريف العلماء فيض من كربلاء في إعداد جيل من الفضلاء) للباحث الدكتور الشيخ حسام علي حسن العبيدي رئيس قسم الشريعة في كلّية الدراسات الإنسانيّة الجامعة في النجف الأشرف التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وتناول فيه فضل شريف العلماء المولى محمد شريف بن المولى حسن علي المازندراني الذي يُعدّ أحد الأساطين العلميّة الذي كان محطّة مهمّة في تاريخ العلم والفكر في كربلاء، مبيّناً فضل هذا العَلَم من الأعلام والمربّي للمجتهدين الفضلاء، حيث تناول فيه أهمّ آرائه الأصوليّة والفقهيّة خصوصاً مسائل حجّية الظنّ المطلق والاستقراء الناقص والأصل المثبت وبيان أثره البالغ في التربية العلميّة لكلّ من تتلمذ على يديه من فطاحل الفقه وأصوله

واختتمت الجلسة بمناقشة البحث الثالث: للدكتور الشيخ عماد موسى الكاظمي الحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم القرآن من الجامعة العالميّة للعلوم الإسلامية في لندن/ فرع العراق، وكان بحثه بعنوان: (بين يوم الطفّ الأعظم ويوم الحشد الأكبر)، حيث حاول الباحث من خلال بحثه الجمع بين الماضي الذي تمثّل بدعوة يوم الطفّ الأعظم إذ وقف أبو عبد الله الحسين(عليه السلام) ينادي (هل من ناصر ينصرنا) وبين الحاضر المتمثّل بدعوة حفيد الحسين (صاحب الحشد) ينادي بصوت العقيدة لجهاد خوارج العصر، فكانت التلبية بأنواعها المختلفة بالدماء والأموال، مبيّناً أنّه يحاول من خلال هاتين التلبيتين تسليط الضوء على أهميّة الإصلاح في التشريع الإسلامي والتصدّي للفساد والمُفسدين.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك