المسايرة والالتفاف: التسوية السياسية

1339 2017-01-01

يساير الماكر المخادع خصمه حتى يتمكن منه فيسقطه في شراكه، وهكذا هم الامريكان والغربيين عموما في لعبتهم القذرة يسايرون رغبات الشعوب متربصين لهم بمكائد وشراك تنصب لهم على طول طريق المسايرة الى النقطة التي اعدت للالتفاف على انجازات الشعب يعاونهم في ذلك عملائهم المزروعين في رؤوس السلطة، ليعود الشعب من حيث بدأ، فيزرع الاحباط واليأس في نفوس الناس ويظهر الامريكي القذر في تلك اللحظات المنقذ والحريص على الانسانية المعذبة !!!

نعم؛ لم يستطع الامريكان وعملاؤهم الوقوف في وجه قيام الحشد الشعبي لأنها رغبة الشعب وفتوى المرجعية بمقاومة التكفير والمشروع الأمريكي، بالرغم من ان الحشد الشعبي من اقوى الضربات ضد مشاريعه بل ويهدد ووجود عملائه بشكل مباشر، وقد اظهر الامريكان حقدهم هذا بعدة ضربات ضد الحشد وعدة محاولات لإنقاذ داعش من الحشد، قد  يكون هذا ليس فقط حبا في داعش وإنما الافشال الحشد وإظهاره بمظهر العاجز كما يحاول اليوم في الموصل، وفي هذه الحال يظهر مسايرة مع رغبة الشعب وفتوى المرجعية ليحضر ويستعد في محاولة التفاف تحت مسمى انساني ووطني (التسوية السياسية)؛ نعم هكذا: كفانا دماء وكفانا خصاما وكأنه لا يعلم ان الدم المسفوك هو من جهة واحدة ومن شريحة واحدة و (سبايكر) خير شاهد على هذا.

ويتماوت العملاء اليوم في البرلمان وفي الحكومة على التسوية السياسية في حين هم انفسهم في حال شقاق ومحاصصة مقيتة والأولى ان يرمموا اولا وضعهم ويتصالحوا فيما بينهم قبل ان يذهبوا الى التسوية السياسية مع اعداء العراق !!

وليتخلصوا اولا من المحاصصة ليضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب قبل الالتفاف بالتسوية السياسية على انجازات الحشد الشعبي والقوات المسلحة ويبيعوا برخص دماء الشهداء الذين قضوا بايدي اعداء الشعب الذين ترغبون في التسوية معهم !!

كل منافذ الشر او اكثرها تأتي متلبسة الخير ؛ ولذا فنحن نخاف ان تأتي التسوية السياسية عنوانا للالتفاف على انجازات القوات الامنية البطلة والحشد الشعبي المبارك وخيانة لدماء الشهداء الذين ضحوا لتطهير الوطن من رجس الدواعش... نخاف ان تكون التسوية التفاف لصالح من باعوا الوطن ولصالح السياسيين الفاسدين الفاشلين الذين لازال الوطن يعاني من فسادهم ...

 نخاف ان تكون التسوية السياسية مكافئة للعميل على عمالته ولخدام الاجندات الاجنبية على تخابرهم مع اعداء العراق كما اظهرته ويكيلكس .

ليس في الامكان إلا ان نحذر الدعاة الى التسوية السياسية باعتبارها دعوة الى التصالح لخدمة الوطن ان تكون دعوة للتصالح مع اعداء العراق ومكافئة للمجرمين الذين باعوا الوطن والا فان غير الاعداء لا يحتاجون الى مصالحة!!!

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك