الإمام السجاد (عليه السلام) وعاشوراء


جسّد الإمام زين العابدين (عليه السلام) هذا المعنى في كثرة بكائه على أبيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وندبه إياه.

فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: «ولقد بكى على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة، وما وضع طعام بين يديه إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا بن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال له: ويحك إن يعقوب النبي (عليه السلام) كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله عنه واحداً منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني».

وقد رووا إن الإمام السجاد (عليه السلام) بكى على مصيبة الحسين (عليه السلام) حتى خيف على عينيه، وكان (عليه السلام) إذا أخذ إناءً يشرب ماء بكى حتى يملأها دمعاً فقيل له في ذلك، فقال (عليه السلام): «كيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش».

 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك