ﻻيذهبن بكم الغرور....واعرفوا قدر انفسكم؟!‎


صادق العبيدي

ﻻتحتاج المرجعية العليا احدا يحشذ قلمه دفاعا عنها، ﻷن نقاء دورها ودقة حرصها على مصالح اﻻسلام بشكل عام ومصلحة الشعب العراقي بشكل خاص،هو القلم واللسان الذي يثبت قدسية وجودها وعدالتها وحكمتها وورعها وتقواها واعراضها عن المكاسب خاصة.

لكن من باب ان السكوت عن الحق شيطنة،فانني ارى بيان الحق وظيفة اخلاقية ضرورية،

ﻷن هناك من قفز بهم الغرور وقادهم الجهل وساقهم الغباء،وحركتهم أياد خبيثة تشكل الطابور الخامس الذي يستهدف المقدسات ويحارب ثوابت اﻻسلام وبديهيات المذهب الشيعي اﻻمامي اﻻثنا عشري،كالتشكيك في عدالة المرجعية،او محاولة بث فكرة قومجة المرجعية(عربية وغير عربية)او اقحام مفهوم وﻻية الفقيه السياسي في دور المرجع اﻻعلى(طبعا وﻻية الفقيه العامة ثابتة عند اﻻمام السيستاني من باب الحسبة وباب الحفاظ على نظام المجتمع العام)او اتهامها بالطائفية او تحميلها التقصير في الدولة،الى آخره من الهراء والترهات التي سمعناها وقرأناها من بضع انصاف الساسة او بعض المهرجين الذين ﻻيعرفون شكوك الصلاة الرباعية؟!

وفي ضوء ذلك اشير الى جملة من النقاط:

1-ﻻأحد من ساسة العراق او من انصاف العلماء يوجه النصح او يحدد تكليف المرجع اﻻعلى،ﻷن المرجع اﻻعلى هو الذي يحدد الوظيفة الشرعية، بعد ان وصل الى هذا المقام من خلال أزمته الشرعية والعقلية.

2-كانت وﻻزالت المرجعية تتابع وتوجه وتشير الى معالجة اﻻوضاع المختلفة في العراق، سياسية كانت او اقتصادية او امنية اواجتماعية ،واذا كان ساسة العراق يسمعونها بآذان كأن بها وقرا،فماذا تصنع لهم،علما انها اوجبت عدم جواز انتخاب من لم يجلب الخير للشعب العراقي،وفي معالجة ازمات العراق والفساد المستشري فيه فقد اوجبت على الجهات المعنية معالجة هذه اﻻزمات من جذورها وليس اﻻكتفاء بالحلول الترقيعية.

3-ان المرجعية حملت من بيدهم زمام اﻻمور مسؤولية ماآلت اليه اوضاع العراق من التردي واﻻنحدار نحو الهاوية.

4-ليقف المشككون بدور المرجعية من الذين يعبدون الله على سبعين حرف،على متابعة العالم لخطب صلاة الجمعة التي تمثل رأي اﻻمام السيد علي الحسيني السيستاني ومعالجاته لمختلف اوضاع العراق.

بعض سفهاء الساسة الفاشلون وبعض من يطلقون على انفسهم نخب مثقفة،اذا كانت عقلياتكم واقلامكم لم تنتج اﻻ الفشل والتدمير فمن انتم حتى تتفيقهون بلا علم وﻻدليل؟!.

ان حملات التسقيط التي تتعرض لها المرجعية العليا في النجف اﻻشرف،تقف ورائها دوائرالموساد والسي.آي.أ،وتنفذها ابواق الوهابية التكفيرية،في العراق من ساسة الفنادق وبعض ساسة الصدفة.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك