تقرير: لا يمكن القضاء على داعش واردوغان بالسلطة


في تقرير تم نشره على موقع الكاتب "ميشيل روبن"  اشار فيه ان " اردوغان ببساطة حول تركيا الى باكستان ثانية . كما اوضح ان " هناك العديد من القضايا التي اشارت باصبع الاتهام تورط الحكومة التركية بدعم ومساعدة تنظيم داعش الارهابي الذي استطاع السيطرة على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق القريبة من تركيا، حيث وجهت الكثير من الدول والحكومات اتهامات مباشرة لأنقرة بصرف النظر عن المسلحين الذين يعبرون حدودها للالتحاق بصفوف داعش، كما اكدت بعض التقارير وجود تعاون خفي بين الجانبين وبدعم مباشر من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تتحدث هذه التقارير وكما تنقل بعض المصادر، عن تعاون عسكري ونقل للأسلحة ودعم لوجستي ومساعدة تجارية إضافة إلى توفير المعدات الطبية."

كما اكد أن " شبكة أخبار سكاي نيوز البريطانية، حصلت على وثائق تكشف تورط الحكومة التركية، حيث أنها ختمتْ جوازات سفر خاصة بمقاتلين أجانب يريدون العبور إلى سورية للانضمام إلى تنظيم "داعش".

أما شبكة البي بي سي، فإنها قابلت عدداً من القرويين الذين يسكنون بالقرب من الحدود السورية، حيث قالوا بأن الحافلات التي تقل الجهاديين تسير ليلاً وبسرعة كبيرة باتجاه سورية والعراق لمحاربة المقاتلين الكرد وليس لمقاتلة الجيش السوري. ووفقاً لمسؤول مصري رفيع المستوى، حيث صرح بأن "المخابرات التركية تقدم المعلومات والصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية إلى تنظيم داعش". وهو ما انكره الرئيس التركي الذي أنتقد ما أسماه حملات التشويه ضد تركيا، كما شجب الهجوم المنظم لتشويه سمعة تركيا العالمية،واوضح روبين أن الأمن التركي أهمل وبحسب بعض المصادر ملاحقة أفراد التنظيم المتطرف في البلاد، على قاعدة أن داعش لم يلحق أضراراً بتركيا، ولم يخطر ببال المسؤولين أن المقاتلين الأتراك في داعش قد يعودون ليشكلوا خطرًا على بلدهم، برغم التحذيرات التي أطلقتها المعارضة التركية. إلا أن تركيا استيقظت على الحقيقة مع تفجير سروج الانتحاري في أغسطس الماضي، الذي أودى بحياة أكثر من 30 شابًا كردياً جنوب شرقي البلاد. برغم ذلك عدّ تيار في السلطة أن التفجير استهدف الأكراد انتقاما لكوباني ولم يستهدف تركيا، وأهمل الأمن التحقيق في الهجوم."

في السياق ذاته اشار روبن الى ان " وزارة الدفاع الروسية قالت إن لديها أدلة على أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأسرته يستفيدون من التهريب غير القانوني للنفط من الأراضي التي تسيطر عليها داعش في سوريا والعراق. وتخوض موسكو وأنقرة حربا كلامية منذ أسقطت قوة جوية تركية طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية في أكثر الحوادث خطورة بين روسيا والدولة العضو في حلف شمال الاطلسي في نصف قرن. ورد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالقول إنه لا يحق لأحد «إهانة» تركيا باتهامها بشراء النفط من تنظيم داعش وأضاف أنه سيتنحى إذا ثبتت صحة تلك المزاعم. ولكنه أضاف في تصريحه أنه لا يريد أن يلحق مزيداً من الضرر بالعلاقات مع روسيا"

كما اضاف روبين الى ان " نائب وزير الدفاع أناتولي أنتونوف قال ان "تركيا هي المستهلك الرئيسي للنفط المسروق من أصحابه الشرعيين سوريا والعراق. ووفقا للمعلومات التي تلقيناها فإن القيادة السياسية العليا للبلاد – الرئيس اردوغان واسرته – متورطون في هذا العمل الاجرامي." وأضاف "ربما يكون كلامي جافاً أكثر من المطلوب لكن لا يمكن لشخص إلا أن يعهد بإدارة أعمال السرقة هذه لواحد من أوثق مساعديه."

وقال ايضاً "في الغرب لم يسأل أحد أسئلة تتعلق بأن ابن الرئيس التركي يرأس واحدة من أكبر شركات الطاقة أو أن زوج ابنته عُين وزيراً للطاقة. ما أروعها أسرة أعمال!". وقال أنتونوف "المفارقة في القيادة التركية لا تعرف حدودًا. انظر إلى ما يفعلونه. لقد ذهبوا إلى بلد آخر ويسرقونه بدون تأنيب ضمير." وقالت الوزارة أيضاً إن الشبكات الاجرامية نفسها التي تهرب النفط من مناطق تسيطر عليها داعش إلى تركيا تزودها أيضاً بالأسلحة والمعدات وتقوم بتدريب التنظيم المتشدد".

كما اشار الى إن " حملة الضربات الجوية التي تنفذها القوات الجوية الروسية أحدثت ضرراً كبيرا بقدرة داعش على إنتاج وتكرير وبيع النفط. ونفى إردوغان أن تركيا تشتري النفط من أي طرف وإنما من مصادر شرعية. وقال ان أنقرة تتخذ خطوات نشطة لمنع تهريب الوقود وتحدى أي شخص يتهم حكومته بالتعاون مع داعش أن تثبت مزاعمها".

الى جانب ذلك اضاف روبين أن" مقاتلا ممن بايعوا تنظيم داعش ظهر في مقطع فيديو وهو يحث مواطنيه من الأتراك على التمرد على الرئيس "الخائن" رجب طيب إردوغان والعمل على فتح اسطنبول فيما يسلط الضوء على الخطر الذي تواجهه تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي. وتشهد تركيا حالة من الاستنفار منذ أن بدأت «حرباً منسقة على الارهاب» شملت شن غارات جوية على مقاتلي داعش في سوريا وفتح قواعدها الجوية أمام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة".

كما استطرد بالقول أن " تلك الخطوات مثلت تحولا كبيرًا في سياسة أنقرة بعد أن ظلت ترفض على مدى سنوات الاضطلاع بدور رئيسي في الحرب على مقاتلي داعش الواقفين على حدودها."

وجاءت تلك الخطوات في أعقاب تفجير انتحاري عدّ التنظيم مسؤولا عنه في بلدة سروج التركية الحدودية يوم 20 يوليو تموز وسقط فيه 34 قتيلا. وقف المقاتل في مقطع الفيديو وهو يحمل بندقية وبلغة تركية سليمة اتهم إردوغان "ببيع البلاد للصليبيين" وبالسماح للولايات المتحدة باستعمال القواعد التركية "لمجرد الاحتفاظ بمنصبه".

 

ترجمة: سناء البديري

 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك