يعيب علينا بعض الشواذ إن العراقَ بلد متفرق وشعبه مزيج من مذاهب وطوائف متعددة وغير منسجمين او متكاتفين وهناك حروب وصراعات داخلية بين ابناء هذا الشعب وقتل وتدمير وغايتهم نصرة بلدان اخرى مجاوره تسعى الى فرض رأيها على ابناء الشعب العراقي هذا ما يتهمونا به.
ليأتي الرد من ارقى شريحة في المجتمع العراقي شريحة طلاب العلم وبالذات طلاب الدراسات العليا، تجري في هذه الايام في الهند فعليات واحتفالات لتخرج طلبة الماجستير في الجامعة العثمانية / الطلاب العراقيين وطبعا يمثل الطلبة العراقيين في هذه المدينة من جميع محافظات العراق ومختلف المذاهب والاديان وما يُلاحظ ان جميع الطلاب المتخرجين تسعى الى التوشح بالعلم العراقي ليزينوا به صدورهم وليرفع اسم بلدهم عالياً بين جنسيات كثيرة ومختلفة متواجدة هناك
عندما شاهدت الطلبة ترتقي الى منصة التتويج وهم فرحين عندها اردت ان اميز بين السني والشيعي او بين الكردي والعربي لم استطع التميز لان الجميع يحمل شعار واحد وهو حب العراق وكذلك يلبسون وشاح واحد وهو علم العراق وكذلك عندما افتتح الحفل بالنشيد الوطني العراقي كنتُ انظر الى تلك العيون التي تملئها الدموع والشفاه التي تردد موطني ... موطني... ايقنت اننا يد واحده وشعب واحد وكذلك بعد انتهاء مراسيم توزيع الدروع على المتخرجين شاهتهم كيف يتسابقون من اجل التقاط الصور الفردية والجماعية وهم يحملون العلم يا ترى هل بعد هذا الحب تستطيع مخالب التفرقة ان تأخذ مأخذها من الجسد العراقي ؟
هنا اريد ان اقول نحن العراقيين لا يفرقنا أي دخيل وان ما يحصل في بلدنا انما هو غمامه وسوف تزول باذن الله عز وجل
فتحية حب واجلال لكم ايها الطلبة الشجعان الذين تحملتهم الم الغربة والبعد عن الاهل والاصدقاء تحية لكم يامن رفعتم اسم بلدكم عالياً بين الدول تحية لكم يامن اخرستم الالسن واطفئتم كل فتنه تحية لكم ايها العراقيين يامن اسمكم هز ودمر كل متطرف وباغٍ. انتم قادة العراق وبكم سوف ينهض ويبنى من جديد انتم توحدتم وانجمعتم لا لأجل منصب او محاصصة كما هم مجتمعين هذه الايام لأجل مناصبهم وتوقيعهم لوثائق تمزق وحدة هذا البلد انتم اجمل صفحة بتاريخ العراق، يا اصحاب اسمى وارقى رساله وهي رسالة العلم
تقرير: ضيف الخفاجي