اشادات وردود أفعال طيبة بصدد اقامة مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثاني عشر


أشاد عدد من الشخصيات العلمائية والعالمية بالجهود المبذولة لإقامة مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثاني عشر، وأبدوا تفاعلهم مع فقراته ومنهاجه.

وبهذا الخصوص ذكر مسؤول وفد اقليم كردستان العراق ـ السليمانية، السيد عيسى البرزنجي، ان مشاركة الوفود من مختلف الدول العربية والأجنبية في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي هو رسالة للعالم مفادها بان الدين الإسلامي هو دين السلام والتسامح والتعاون والتعايش السلمي، وهذه الرسالة تنطلق من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) الذي هو عنوان السلام، وهو المضحي العظيم الذي ضحى في سبيل القيم والمثل العليا  كالتسامح والسلام ونبذ العنف والكراهية.

وبين البرزنجي، على رغم من الاوضاع  الصعبة في العراق حيث يخوض العراق حربا ضد الارهاب وأبنائه يقاتلون في ساحة القتال ضد عصابات داعش الارهابية ورغم نزيف الدماء المتواصل، اقيم هذا المهرجان وهو رسالة للعالم بان العراق بلد السلام والثقافة وبلد يريد الاستمرار في الحياة رغم المحن والمصاعب والابتلاءات التي يواجهها.

فيما قال الشيخ عبد الحميد النشمي من الاحساء، ان المهرجان يعتبر فرصة ثمينة للتلاقح الفكري والثقافي وهو يعد من الضرورات الملحة لخلق جو من التحاور والتفاهم الإنساني، أثمن الجهود المبذولة من قبل القائمين عليه، حيث اتاحوا لنا الحضور الى كربلاء المقدسة والمشاركة في المهرجان، وقد كان لنا جناح خاص في معرض كربلاء الدولي.

وتابع النشمي، ان جناحنا باسم العتبة المحمدية المقدسة، وهو يضم مجسم يرمز للبقيع ولحرم النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وقد شهد توافدا كبيرا من الزائرين وابدوا تفاعلا واضحا معه.

وأردف الشيخ النشمي، هذه هي المشاركة الثانية لنا في المعرض، وأرى ان المعرض في هذا العام يحظى باهتمام أكبر من الاعوام الماضية، خصوصا ان موقعه في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، وهي منطقة حيوية وجاذبة للقراء والزائرين.

الاستاذ ستفان شيفر من المانيا احد المشاركين في المهرجان تحدث عن أهمية التعريف بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) قائلا: ان من المهم ان ننقل قضية الامام الحسين (عليه السلام)  الى العالم، وينبغي ان نتعلم من هذا القائد والإمام العظيم وذلك من خلال الاستفادة من النشاطات والمهرجانات الدولية المقامة كمهرجان ربيع الشهادة العالمي.

وأوضح شيفر ، ان الشعب الالماني لا يعرف الكثير عن الإسلام فهو يعرف الاسلام المزيف المتمثل بتنظيم داعش الارهابي فقط, والكثير من أبناء المجتمع الألماني يخشون الدين الاسلامي والمسلمين  لقلة معرفتهم بالدين الاسلامي الحقيقي الذي يدعو الى التسامح والمحبة والسلام. 

الاستاذ سراج مهدي، وزير سابق في الهند أبدى رأيه في المهرجان قائلا: هذا المهرجان هو امتداد لتجسيد انتصارات الامام الحسين (عليه السلام) لما يحمله من رسالة ذات قيمة عالمية، لذلك يستوجب انجاح وتطوير هكذا مهرجانات، وان اقامة هذه الانشطة الثقافية والفكرية يعتبر دليل على تطور الحالة الثقافية والدينية في العراق، وهذا جعلنا نتحمل عناء السفر للحضور والمشاركة في المهرجان، وقد أردنا ان نثبت للعالم بكل اطيافه اننا في نصرة الإسلام ونصرة اهل البيت (عليهم السلام).

وأضافمهدي، نحن في الهند نعمل على نقل ونشر ثقافة اهل البيت والاقتداء بهم وبمبادئهم كما فعل غاندي عندما حرر الهند من الاستعمار البريطاني  فقد اختار في وقتها لمؤازرته  72 شخصا من المخلصين اقتداء بأصحاب الإمام الحسين في معركة الطف.

الدكتور، عبد الله  تراولي من جمهورية مالي تحدث عن ضرورة المواظبة والاستمرار في اقامة المهرجان قائلا: ينبغي التركيز على اقامة المهرجان  في كل عام  كما هو المعهود لانه قد يكون باعثاً على اطلاع بعض المسلمين على علوم أهل البيت ويكون سبباً في تقارب المسلمين، وتقارب الافكار فيما بينهم ويكون سبباً في حفظ الامة الاسلامية ورص صفوفها كما ذكر القرآن الكريم ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)). 

 

 

تقرير: فضل الشريفي - عماد بعو

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك