لهذه الاسباب استقال سفير العراق في واشنطن 


كشف السفير العراقي المستقيل لدى واشنطن لقمان عبد الرحيم الفيلي عن الاسباب التي ادت به الى تقديم استقالته عن مهامه.

وقال لقمان الفيلي في صفحته على فيسبوك، الخميس، انهيت سبع سنوات كسفير في خدمة بلدي العراق، في دوليتن هما من اهم دول العالم بالنسبة للعراق هما اليابان والولايات المتحدة الامريكية، وأنه قررت الاستقالة من منصبي بعد أن ايقنت بأن الدولة العراقية لم تبق ككيان ، وان الخلافات السياسية والاوضاع الامنية غير المستقرة اضعفت هيبتها وهي تنزف كل يوم.

و وصف السفير العراقي المستقيل حال الدبلوماسيين العراقيين بانهم اصبحوا كالجنود العزّل في ساحات القتال من دون تموين كافي او تواصل مؤثر، ولا يملكون الا القليل منما تتطلبه المهمة الصعبة في المعتركات الدبلوماسية من اهداف استراتيجية واضحة او توجهات ودعم مدروسة من أركان الدولة وأجهزتها.

وأشار لقمان الفيلي، الى ان العراق بحاجة الى الكثير من الرجالات ليرسوا بالبلاد الى بر الأمان، رجالات تمتلك الرؤى وتعيش الايثار من اجل العراق بعيدا عن المنطلقات الفئوية الضيقة والطائفية والقومية والمذهبية والحزبية”.

واضاف الفلي ان فقدان الثقل الدبلوماسي الدولي نتيجة صراع الإخوة على الصولجان تكلف البلد الكثير... 

وغرد الفيلي على صفحتهُ على تويتر قائلا: 

- نحتاج كمجتمع ان ناتي بخلطة معادلة صحيحة ودقيقة ومناسبة بين حب الوطن من جهة وحب المذهب او القومية او الطائفية او الحزبية ..الخ

-المجتمع يعتقد ان الحكومة غير قادرة على معالجة مشكلة البنى التحتية وبالتالي تراها تبادر بنفسها لمعالجة الامور بشكل دائم مع زيادة نقمتها

- النظرة للعراق فقط من خلال مناظير "سنية، شيعية، كردية" ليست دقيقة او مفيدة، هذه نظرة ضيقة، علما ان الأواصر الوطنية قوية وواسعة بين المكونات. مبينا هناك حاجة انية الى صحوتهم ويقظتهم.

- عمق وسعة التحديات لا تستطيع ان تُحل من قبل شخص واحد بل من خلال فريق عمل قوي ومتجانس، هذه الحاجة لم تشخص بعد في جينات الحياة السياسية، 

- يحتاج الساسة على تبني ثقافة جديدة للحوار والتسوية مع الأطراف لكي يعكسوا لناخبيهم قدرتهم على التغيير للتكيف مع احتياجات الشعب.

- نتائج صندوق الاقتراع هي النتائج الوحيدة التي علينا الالتزام بها وان لا نكون رهائن لمن يملك السلاح.

- من المؤسف ان نسمع مقارنة بين الواقع الان وما قبل٢٠٠٣في مجالات الأمن والفسادوالخدمات وإدارة الدولة،لا ينبغي ان يكون الساسة فخورين بسماع ذلك

- العقد الاجتماعي بين المواطن والحكومة من جهة وبين المكونات العراقية من جهة اخرى يتطور دون وضوح ما هو المطلوب في الصيغة النهائية؟

- القيادات السياسية والحكومية تحتاج ان تتنبه الى أهمية ادارة التعقيد وتشابك الامور وترابطها، والا فالبديل الفوضى في الادارة.

- القيادات السياسية العراقية تحتاج الى وضع برنامج جديد لعملها، وهناك حاجة انية لضخ طاقات جديدة،والا فان ذلك سيؤدي الى المزيد من الشيء نفسه

- الاطراف العراقية تدرك الان انها تحتاج الى الطرف الاخر، ولكنها تبقى تتوقع من الاخر التنازل والتغيير، كن واقعي ياسياسي.

- احتلال داعش للموصل كان ممكن ان يكون جرس إنذار كافي للملمة وضعنا السياسي،آمل ان لا نواجه جرس انذار جديد بطفرة جينات جديدة عن داعش لكي نصحى

- على جميع الاطراف ان تفهم ان الوضع العراقي مع الوضع السُوري مترابطان، فالعراق ليس في جزيرة منعزلة.

- هناك نافذة لحين انتخابات المحافظات في ٢٠١٧، للوئام والوفاق الوطني والا بعدها ستبدأ الصراعات الانتخابية وستمتص اي اوكسجين في الهواء.

- الفراغ السياسي يملأ الان بقوى محلية على حساب الوحدة الوطنية.

- الوطنية كشعار تتطور وتحصل على مؤيدين بسرعة، مع ضعف وجود قنوات واليات واضحة ومهيئة لترشيد المجتمع نحو وئام اجتماعي وطني.

- السياسيون لا يزالون يعملون على صيغة محصلتها صفر، في حين أنهم يبحثون على استكشاف نهج ربح-ربح، وهذا تطور جيد.

والا فالبقاء على نفس النمط لا يبشر بخير وخصوصاً مع استمرار دقات الساعة.

- الهيكلية السياسية والثقافية في العراق لا تأمن استقامة المسيرة وخصوصا في الجانب الأمني والتنموي، وهناك حتمية بعدم قدرتها على الاستمرار،

- في كل رحلاتي للعراق ابحث عن اجابة لسؤال، من المسؤول عن ادارة التغيير والإصلاح؟ لم احصل على اجابة واضحة بعد، وهذا شيء مقلق، اليس كذلك؟

- اي مبادرة وطنية سياسية يجب ان تشمل خطة عمل بناء وتقوية الدولة والا فهي مبادرات ضعيفة وفرصة ضائعة.

- بناء مؤوسسات الدولة هو الخيار والحل الوحيد لبناء الوطن، نحتاج ان لا نقبل باي تصرف يخل بذلك.

- الدولة العراقية لا توجد لديها قوة دفع وردع كافية على القوى المحلية على حساب البلد باكمله، الدولة تحتاج الى إيجاد  قوة دفع جديدة.

- الطبقة السياسية تعرف الان انها تحتاج الى تغيير جوهري في طريقة ادارتها لكي يحافظوا على تأثيرهم ودورهم، الديموقراطية تأتي ببعض النتائج.

- إصلاحات الحكومة تسير على وتيرة بطيئة،لا توجد خارطة طريق واضحة ومعلنة لتغيير هيكلية الدولة ،الجميع في حالة انتظار،واقع غير صحيح.

-هناك حاجة ماسة وسريعة لجعل خارطة الطريق للعملية السياسية محاذية لخارطة طريق التحرير العسكرية.

-إنهاء داعش حتمي وقريب ان شاء الله، ولكن ماذا سيأتي بعده؟ غير واضح، سيناريو مخيف، صحيح ولكنه الواقع، نحتاج الى وحدة رؤى.

- الشعب العراقي يبحث في الأساس عن حياة كريمة وبسيطة، انه شعب حي ونابض وصبور وقنوع ولكن يبحثون عن مؤشرات تنمية، دعونا لا نخذلهم.

- المجتمع العراقي يحتاج، وعلى عجل، الى بناء مؤسسي والا فالوقت بذاته سوف لن يعوض عن هذه الحاجة المفصلية.

- الكثير من الدبلوماسيون الأجانب فقدوا الرغبة في معرفة تفاصيل الحراك السياسي الداخلي ولا يعتقدون ان تداعياتها وونتائجها حيوية وديناميكية.

-المجتمع وبالخصوص السياسيين،يركزون على شخص القائد لقيادة الاصلاحات والتنمية ولكن في الحقيقة الحاجة هي في  تنمية روح الفريق القيادي الجماعي.

- حرارة ايام شهر تموز كانت قاتلة، وكان من الصعب التفكير وخصوصاً في النهار.

- العراق يحتاج وبسرعة الى تطبيق خطة اقتصادية شاملة لمعالجة مشكلة قلة تنوع ايراداته، والا فالبديل سيتحكم به عوامل وأطراف خارج ارادتنا.

- معادلة الدولة في التحكم باطارها الاقتصادي محدودة التأثير ولا تساعد على التنمية الاقتصادية، لذلك هناك حاجة ماسة لمراجعتها.

- الزيادة السكانية غير المسيطر عليها تزيد من القناعة ان الهندسة الاجتماعية ضعيفة وستقلل من إدارة التنمية كثيراً.

- الكثير يعتقد اننا تجاوزنا اسوأ مراحل التحديات الاقتصادية (نتيجة انخفاض سعر النفط)، فرضية خطرة، تحتاج الى تدقيق ومراجعة.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك