(الحلقة الرابعة) - معاني الامامة والامام

1743 2016-03-15

4- مثل الكلمة الطيبة:

قال الله تعالى:

  (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون)  

يفسر الإمام الصادق (عليه السلام)   قوله تعالى:

  (كشجرة طيبة)  -: رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصلها، وأمير المؤمنين (عليه السلام) فرعها، والأئمة من ذريتهما أغصانها، وعلم الأئمة ثمرتها، وشيعتهم المؤمنون ورقها . 

ومثله عن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) - في قول الله: (ضرب الله مثلا كلمة طيبة) 

قال: (يعني النبي (صلى الله عليه وآله)، والأئمة من بعده هم الأصل الثابت، والفرع الولاية لمن دخل فيها) . 

قال العلامة الطباطبائي في الميزان بعد نقل الرواية الأولى: أقول: والرواية مبنية على كون المراد بالكلمة الطيبة هو النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد أطلقت الكلمة في كلامه على الإنسان المختار كقوله تعالى: (بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم) 

5- مثل الكلمة الخبيثة :

في الكتاب العزيز يشير إلى أعداء الأنبياء وأعداء  آل محمد:

قال تعالى"(ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) . 

وهم المبطلون الذين اختاروا أن يكونوا عين خبث؛ الخارجون على الأنبياء والأئمة  الطاهرين من أولي العصمة .

 وفال تعالى ايضا: (وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) . 

  وفي تفسير ذلك يقول الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (ضرب الله مثلا... الآيتين):

(هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه ولمن عاداهم، هو مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) .

 وعن الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: (والشجرة الملعونة...) -: يعني بني امية (4).

 و في تفسير القمي في قوله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن) .

قال: (نزلت لما رأى النبي في نومه كأن قرودا تصعد منبره فساءه ذلك وغمه غما شديدا، فأنزل الله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم... والشجرة الملعونة...).. وهم بنو امية) . 

وجدير بالاشارة الى انه؛ لا يتفرد الشيعة بهذه الاحاديث الشريفة اتي تخص اهل البيت عليهم السلام وتميزهم وتصفهم بما لا يشاركهم فيها احد باعتبارهم النمط السادس للخلق، بل هي ما يتناقله جمهور المسلمين بكل مذاهبهم.

المصادر:

  1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 275 / 1.

  2) نهج البلاغة: الخطبة 187.

  3) نور الثقلين: 4 / 181 / 47.

  4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 6 / 13 وص 273 / 1. 

  5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 6 / 13 وص 273 / 1. 

  6) إبراهيم: 24، 25.

  7) الكافي: 1 / 428 / 80.

  8) تفسير العياشي: 2 / 224 / 10.

  9) آل عمران: 45.

  10) ابراهيم: 26.

 

 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك