من اسماء الامام علي (ع) في القران والسنة: (خير البريّة)

3290 2016-04-09

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:

 (إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)( 1).

قال المفسرون انها نزلت في علي عليه السلام كما سياتي تفصيل ذلك موثقا

عن رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : عليّ خير البريّة( 2).

وايضا؛ عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - في قوله تعالى: أُوْلَئكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ -: أنت يا عليّ وشيعتك ( 3).

في تفسير قوله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )( 4) .

يقول عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي  في تفسيره ؛ الدر المنثور في التأويل بالمأثور : 

(( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل عليّ قالوا : جاء خير البرية . وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً : عليّ خير البرية . وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : « لما نزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.

وأخرج ابن مردويه عن عليّ( عليه السلام) قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألم تسمع قول الله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجلين ))( 5).

وعن ائمتنا المعصومين صلوات الله عليهم: 

- عن هذيل السابري قال : قال ابو جعفر قال علي  عليه السلام : ( اسندنى رسول الله إلى صدره ثم قال : يا اخي سمعت قول الله ( الذين آمنوا وعملو ا الصالحات اولئك هم خير البرية ) ، هم انت وشيعتك تقدمون عليَّ غرا محجلين ويقدم عدوكم سودا مقمحين - قالها ثلاث مرات( 6) .

- وفي دلائل الامامة: 

قال الامام علي عليه السلام لاهل الشورى: ( نشدتكم الله أفيكم احد أسند رسول الله إلى صدره في مرضه الذى توفي فيه فقال يا أخي ألا ابشرك قلت بلى ، قال قول الله عزوجل : الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية أنت وشيعتك تردون علي الحوض غيرى قالوا اللهم لا)( 7).

- وفي امالي المفيد:

سئل جابر بن عبد الله الأنصاري و قد سقط حاجباه على عينيه فقيل له أخبرنا عن علي بن أبي طالب عليه السلام ؛ قال: فرفع حاجبيه بيديه ثم قال ذاك خير البرية لا يبغضه إلا منافق و لا يشك فيه إلا كافر)( 8).

- وفي امالي الطوسي:

عن جابر بن عبد الله ، قال كنا عند النبي )صلى الله عليه و آله( فأقبل علي بن أبي طالب )عليه السلام( فقال النبي )صلى الله عليه و آله( قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثم قال و الذي نفسي بيده ، إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثم قال إنه أولكم إيمانا معي، و أوفاكم بعهد الله، و أقومكم بأمر الله، و أعدلكم في الرعية، و أقسمكم بالسوية، و أعظمكم عند الله مزية، قال فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)، قال و كان أصحاب محمد رسول الله )صلى الله عليه و آله( إذا أقبل علي )عليه السلام( قالوا قد جاء خير البرية)( 9).

وعن امالي الطوسي ايضا: 

عن يحيى بن العلاء الرازي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال دخل علي عليه السلامعلى رسول الله صلى الله عليه و آله و هو في بيت أم سلمة، فلما رآه قال كيف أنت يا علي إذا جمعت الأمم، و وضعت الموازين، و برز لعرض خلقه، و دعي الناس إلى ما لا بد منه قال فدمعت عين أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) ما يبكيك يا علي، تدعى و الله أنت و شيعتك غرا محجلين، رواء مرويين مبيضة وجوهكم، و يدعى بعدوك مسودة وجوههم أشقياء معذبين، أ ما سمعت إلى قول الله :(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) أنت و شيعتك و الذين كفروا بآياتنا أولئك هم شر البرية عدوك يا علي)( 10).

وفي تفسير الألوسي :

(أخرج ابن مردويه عن علي كرم الله تعالى وجهه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تسمع قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب يدعون غراً محجلين وروي نحوه الإمامية عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب الأمير كرم الله تعالى وجهه وفيه أنه عليه الصلاة والسلام قال ذلك له عند الوفاة ورأسه الشريف على صدره رضي الله تعالى عنه وأخرج ابن مردويه أيضاً عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية { أن الذين آمنوا .. الاية} [ البينة : 7 ] الخ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين وذلك ظاهر في التخصيص وكذا ما ذكره الطبرسي الإمامي في «مجمع البيان» عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال في الآية نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه وأهل بيته وهذا ان سلمت صحته لا محذور فيه إذ لا يستدعي التخصيص بل الدخول في العموم وهم بلا شبهة داخلون فيه دخولاً أولياً وأما ما تقدم فلا تسلم صحته فإنه يلزم عليه علي كرم الله تعالى وجهه خيراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم والإمامية وإن قالوا إنه رضي الله تعالى عنه خير من الأنبياء حتى أولي العزم عليهم السلام ومن الملائكة حتى المقربين عليهم السلام لا يقولون بخيريته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قالوا بأن البرية على ذلك مخصوصة بمن عداه عليه الصلاة والسلام للدليل الدال على أنه صلى الله عليه وسلم خير منه كرم الله تعالى وجهه قيل إنها مخصوصة أيضاً بمن عدا الأنبياء والملائكة ومن قال أهل السنة بخيريته للدليل الدال على خيريتهم وبالجملة لا ينبغي أن يرتاب في عدم تخصيص الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالأمير كرم الله تعالى وجهه وشيعته ولا به رضي الله تعالى عنه وأهل بيته وان دون إثبات صحة تلك الأخبار خرط القتادة والله تعالى أعلم)( 11) .

وفي فتح القدير : (8/  40)

(أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : «قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله؟ قال : " يا عائشة أما تقرئين : { إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية } " وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فأقبل عليّ ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " ونزلت : { إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية } فكان أصحاب محمد إذا أقبل قالوا : قد جاء خير البرية» . وأخرج ابن عدي ، وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً : «علي خير البرية» . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «لما نزلت هذه الآية : { إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ : " هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين " وأخرج ابن مردويه عن عليّ مرفوعاً نحوه)( 12) .

عن جابر بن عبد الله قال : « كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال النبي : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال : والذي نفس محمد بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم قال : انه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله عز وجل ، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزبة ، قال : ونزلت : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية )( 13) .

عن المنهال قال : دخلتُ على علي بن الحسين فقلت : السّلام عليكم ، كيف أصبحتم رحمكم الله ؟ قال : « أنت تزعم أنك لنا شيعة وأنت لا تعرف صباحنا ومساءنا ! ! أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، يذبِّحون الأبناء ويستحيون النساء ، وأصبح خير البرية بعد نبيها (صلّى الله عليه وآله) يُلعن على المنابر ، وُيعطى الفضل والأموال على شتمه ، وأصبح من يحبنا منقوصِ بحقه على حبه إيانا ، وأصبحت قريش تُفَضَّل على جميع العرب بأن محمّداَ (صلّى الله عليه وآله) منهم ، يطلبون بحقنا ولا يعرفون لنا حقاً ، ادخل فهذا صباحنا ومساؤنا »( 14).

عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله يوم القيامة»( 15).

وقال : «أنتم أهل تحية الله بالسلام ، وأهل أثرة الله برحمته ، وأمل توفيق الله بعصمته، وأهل دعوته بطاعته ، ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ، أسماؤكم عندنا الصالحون المصلحون ، وأنتم أهل الرضا لرضاه عنكم ، والملائكة إخوانكم في الخير، فإذا اجتهدتم دعوا، واذا أذنبتم استغفروا، وأنتم خير البرية بعدنا،دياركم لكم جنة، وقبوركم لكم جنة، للجنة خلقتم ، وفي الجنة نعيمكم ، وإلى الجنة تصيرون »( 16).

عن يزيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي، قال: سمعت عليا يقول: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مسنده إلى صدري، فقال: يا علي أما تسمع قول الله عزوجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الامم للحساب تدعون غراء محجلين)( 17).

أخرج الحافظ الزرندى عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الاية " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " قال لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتى يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويأتى عدوك غضابا مقمحين. فقال: يا رسول ومن عدوى ؟ قال: من تبرأ منك ولعنك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رحم الله عليا رحمه الله ( 18).

اذن فخير البرية اسم  يدل على امتيازه وأفضليته عليه السلام بما ليس لاحد غيره في البشر ، فالبرية من برى اي الخليقة او من تراب وهي الارض× ولقد قالوا  في معنى انه عليه السلام خير البرية. 

-قال صاحب الصراط المستقيم: أسند الاصفهاني من أعيانهم أن قوله تعالى (اولئك هم خير البرية) ( 19) نزلت في علي. ونحوه أبو بكر الشيرازي، وابن مردويه من نيف وأربعين طريقا، والخطيب الخوارزمي. وأسند ابن جبير في نخبه الى الزبير وعطية وخوات أنهم رأوا جابرا يدور في سكك المدينة ومجالسها ويقول: قال النبي صلى الله عليه وآله: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر، ومن رضي فقد شكر، معاشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي، فمن أبى فلينظر في شأن امه. وأسند نحوه الدارمي عن عائشة، وابن مجاهد في الولاية، والديلمي في الفردوس، وأحمد في الفضائل، والأعمش عن أبي وائل، وعن عطية عن عائشة، وابن أبي حازم عن جرير، وروى ابن جبر في نخبه عن أبي وائل، ومعاوية، ووكيع، والأعمش، وشريك ويوسف، أنهم أسندوا الى جابر وحذيفة: على خير البشر، لا يشك فيه الا كافر. قال: وروى عطاء مثله ( 20).

رواية الهذلي عن الشعبي: أن عليا أقبل على النبي صلى الله عليه وآله، فقال: هذا من الذين يقول الله فيهم (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية).

 وأسند ابن جبر في نخبه الى الباقر عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك، وميعادي وميعادكم الحوض، وإذا حشر الناس جئت أنت وشيعتك شباعا مرويين غرا محجلين.

 وأسند في كتابه الى جابر: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا: هذا خير البرية. 

وفي تاريخ البلاذري عن جابر: كان علي خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. قال جابر: علي خير البشر ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم اياه( 21). قال له: ( يا علي انك سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين) ( 22). وخير البرية بعد النبي صلى الله عليه وآله، لقوله تعالى (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (23 ).

روى أهل التفاسير من أهل السنة وغيرهم عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الاية قال النبي (صلى الله عليه واله): هم أنت وشيعتك يا علي، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي أعداؤك غضابا " مقمحين ( 24). 

وروي عن جابر الانصاري رضي الله عنه وقد قيل له: كيف كان علي فيكم ؟ فقال: كان من خير البشر، ماكنا نعرف المنافقين الا ببغضهم اياه ( 25).

 ومن جاء فيه قوله تعالى (ومن عنده علم الكتاب) ( 26). 

روى الثعلبي في تفسيره بطريقين أنه علي بن ابى طالب عليه السلام ( 27). ووارث النبي صلى الله عليه وآله لقوله: أنت وارثي وحامل لوائي. رواه أحمد بن حنبل في مسنده بأربع طرق))( 28).

والسؤال هنا : اليس رسول الله صلى الله عليه واله وهو خير البرية؟

الجواب نعنم لاشك في ذلك لكن علي عليه السلام نفس النبي كما يصفه النبي صلى الله عليه واله بذاته لاحظ الروايات التالية:

- عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن العباس ، قال : قال رسول الله لعلي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) :

« يا علي ! أنت خليفتي على امتي في حياتي وبعد موتي ، وأنت مني كشيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكاسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسى ، وكشمعون من عيسى ، يا علي أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي ، وأنت الذي تواريني في حفرتي وتؤدي عني ديني وتنجز عداتي .

يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المسلمين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين (1) ، يا علي أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي وأبو السبطين الحسن والحسين ، يا علي ان الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبك .

يا علي من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته لأنك مني وانا منك ، يا علي ان الله تعالى طهرنا واصطفانا لم تلتف لنا أثواب على سفاح قط من لدن آدم ، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته ، يا علي ابشر بالشهادة فانك مظلوم بعدي مقتول .

فقال علي : يارسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك ، انك لن تضل ولن تزل ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي » ( 29) .

ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي من قتلك، فقد قتلني ومن أبغضك، فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني لانك مني كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة واختارك للامامة. فمن أنكر إمامتك، فقد أنكر نبوتي يا علي أنت وصيي وأبو ولدي، وزوج ابنتي، وخليفتي على امتي في حيوتى وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي اقسم بالذى بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية، إنك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفته على عباده)( 30)

( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) انت وشيعتك ( والذين كفروا بآياتنا اولئك هم شر البرية ) () عدوك يا على ( 31)

- عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل على بن أبى طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله قد أتاكم أخى ، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثم قال : والذى نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة . ثم قال : إنه أولكم إيمانا معى ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعية بالسوية ، وأعظمكم عند الله مزية ، قال : فنزلت : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال : فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا أقبل على عليه السلام قالوا : قد جاء خير البرية ( )

صلى الله عليه وآله يقول : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) ثم التفت إلى فقال : أنت يا على وشيعتك ، وميعادك وميعادهم الحوض ، تأتون غرا محجلين متوجين . قال يعقوب : فحدثت به أبا جعفر عليه السلام فقال : هكذا هو عندنا في كتاب على صلوات الله عليه وآله ( 32) .

- عن أبى سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " على خير البرية "( 33)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هوامش البحث:

1 ) البينة -7

2   ) تاريخ دمشق: 42/371/8968، المناقب للخوارزمي: 111/119، فرائد السمطين: 1/155/117، شواهد التنزيل: 2/471/1143؛ كشف الغمّة: 1/152 كلّها عن أبي سعيد، المناقب لابن شهرآشوب: 3/69 عن جابر.

3   ) تفسير الطبري: 15/الجزء 30/265 عن أبي الجارود، شواهد التنزيل: 2/465/1133 عن جابر وكلاهما عن الإمام الباقر(عليه السلام) وص 461/1126 عن ابن عبّاس وص 463/1130 عن أبي برزة، المناقب للخوارزمي: 266/247، كفاية الطالب: 246 كلاهما عن يزيد بن شراحيل عن الإمام عليّ(عليه السلام) عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) .

4   ) البينة – 7.

5   ) الدر المنثور (10/  320)

6   ) مشكاة الانوار : (ص: 69)

7   ) دلائل الامامة (ص: 64)

9   ) الأمالي للمفيد (ص: 62)

10   ) الأمالي للطوسي ص : 252:

11   ) الأمالي للطوسي (2/  261)

12   ) تفسير الألوسي (23/  79)

13   ) فتح القدير : (8/  40)

14   ) رواه الشيخ في أماليه 1 : 257 ، والخوارزمي في مناقبه : 62 ، والمفيد في أماليه : 62 ، وتفسير فرات : 219 ، عنه البحار 35 : 246 .

15   ) جامع الأخبار (12/  4)

16   ) المحاسن : 182 | 177 ، والبحار 27 : 126 | 114 عن أعلام الدين في صفات المؤمنين (26/  11).

17   ) الشيخ الصدوق في فضائل الشيعة: 13 | 13 و36 | 33 و36 | 34، وأخرجه المجلسي في البحار 27: 126 | 114، أعلام الدين في صفات المؤمنين (26/  11)

18   ) شواهد التنزيل ج 2 ص 356:

19   ) أمان الأمة من الإختلاف- الشيخ لطف الله الصافي (ص: 146) ، و نظم درر السمطين ص 92 - 93، الصواعق المحرقة ص 159. شواهد التنزيل 2 / 356، المناقب للخوارزمي نحوه ص 179، الفصول المهمة لشرف الدين العاملي ص 39، روح المعاني.

20   ) البينة – 7.

21   ) الصراط المستقيم 2: 69.

22   ) كتاب الأربعين- محمد طاهر القمي الشيرازي (1/  451)

23   ) المناقب لابن المغازلى ص 65.

24   ) سورة البينة: 7.

25   ) الاحقاق 4 / 218، 251، 253، 384 و 5 / 275، وغاية المرام ص 327 عن ابن عباس وفيه (ويأتى عدوكم غضبانا " مقمحين)، وهو الامر الشاق الذى لا يكاد يركبه أحد، وقحم الخصومات ما يحمل الانسان على ما يكرهه. والمقمح والاقماح: رفع الرأس وغض البصر، وأقحمه الغل: إذا ترك رأسه مرفوعا " من ضيقة.

26   ) ينابيع المودة ص 47.

27   ) سورة الرعد: 43.

28   ) الاحقاق 3 / 218 عن الثعلبي في تفسيره.

29   ) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار- والد البهائي العاملي (ص: 46)

30   ) رواه الصدوق في الأمالي : 301 .

30   ) امالي الصدوق: 57 والعيون: 1 - 295. و مسند الامام الرضا (ع) - الشيخ عزيز الله عطاردي (3/  187)

31   ) امالي الطوسى ج 2 / 283 - وعنه البحار ج 68 / 70 ح 130 . وحلية الأبرار (2/  126)

32   ) أمالى الطوسى ج 1 / 257 - وعنه البحار ج 38 / 5 ح 5 - والبرهان ج 4 / 491 ح 6 . و حلية الأبرار (2/  301).

33   ) حلية الأبرار (2/  303)، تأويل الآيات ج 2 / 831 ح 4 - وعنه البحار ج 33 / 390 ح 100 وج 68 / 53 ح 96 - والبرهان ج 4 / 490 ح 2 - وفى البحار ج 27 / 130 ح 121 عن المحتضر نقلا عن التأويل .

34   ) مناقب الخوارزمي : 61 وعنه كشف الغمة ج 1 / 152 - وأخرجه في البحار ج 9 / 38 عن المناقب لابن شهر اشوب ج 3 / 69 . و حلية الأبرار (2/  306).

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك