علي عليه السلام فقأ عين الفتنة

2515 2016-04-20

بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله وصلى الله على خير خلق الله محمد واله ومن ولاه واللعن الدائم على الظالمين اعداء الله.

منذ ساعات الاسلام الاولى وقف الامام علي عليه السلام الى جنب النبوة بقوته وشجاعته وعلمه، وهب جمجمته لله ولم يدخر من الدنيا شيئا وحتى بعد ان انتقل رسول الله الى عليائه في مقعد صدق عند مليك مقتدر جابه علي عليه السلام امواج الفتن الظلماء فتنة بعد فتنة وكلها تريد القضاء على الاسلام الا انه ابادها كلها واحدة واحدة وحارب القاسطين والمارقين والناكثين، ولولا علي وبنوه صلوات الله عليهم  لما وصل الينا الاسلام كما اراد الله ان يكون.

في ذكرى مولده الميمون المبارك عليه السلام  نتناول الفتنة الاولى التي واجهته وكيف فقأ عينها.

قال الامام علي عليه السلام : 

(إنّي فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غَيهَبها( )، واشتدّ كَلَبُها( )( ).

بدأت الفتنة بعد وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله مباشرة في انقلاب السقيفة ؛ فما جرى في سقيفة بني ساعدة عند وفاة الرسول الاكرم والمبادرة لتنصيب ابا بكر خليفة لرسول الله صلى الله عليه واله انقلابا على الاسلام وانحرافا عن رسالته بكل مقاييس الاسلام ، وقيام فتنة كبرى لازال المسلمون يدفعون ثمنها من دينهم ودمهم وعرضهم وأموالهم.

وكان لموقف الامام علي عليه السلام ازاء ذلك ومن بعده ولده عليهم السلام ان فقأوا عين تلك الفتنة وحموا الاسلام في منهجه ولتحمله الثلة الصالحة من اتباعهم الى يوم القيامة.

فان انقلاب السقيفة مهد لإفراغ الاسلام من محتواه وجعله يؤول فيما بعد الى مملكات وراثية وملك عضوض من خلال تمكين المنهج العفوي بدل منهج السماء القائم على الاختيار والاصطفاء للائمة في الاديان السماوية، فصار لاي كان ان يكون امير المؤمنين حتى الفاسق والمخنث وشارب الخمر والفاجر!!!!!!!!!!!!!!!!!

وحين نقول انقلاب السقيفة لأنه جاء كفعل مضاد للإسلام مبيت ومدبر بليل متفق عليه بسرية ومقصود محدد الاهداف ومخطط له بدقة ومتحسب له في كيفية التعامل مع كل احتمالات المعارضة التي ستبرز وإلا لما كان سينجح لو كان مجرد فعل طاريء فرضته ظروف فراغ غير محسوب بوفاة الرسول صلى الله عليه واله كما يقول السطحيون او يصوره لهم الانقلابيون واتباعهم.

فهناك امور واضحة جدا في الانقلاب ؛ تؤكد القصدية والاصرار والتحزب لاجل افراغ الاسلام من هدفيته ومنهجيته في الاصطفاء والاختيار في الامامة واشتراطه العدل كملاك لقيامها والتحول الى العفوية التي تمهد لقيام الحكم الذي يمنع من بقاء منهج السماء قائما في دين الله لانه يسمح لاي كان ان يكون اماما.

ويمكن تلخيص عوامل الانقلاب المتحققة على الاسلام في السقيفة وقيام الفتنة بما يلي:

1- المبادرة للتجمع من قبل جماعة معينين ولهم صفات اجتماعية خاصة لقيادة التجمع  في السقيفة والرسول يحتضر انما يعني تبييت امر ما. 

وقد امّر الرسول صلى الله عليه واله قبيل وفاته  اسامة بن زيد على جيش انفذه الى الروم وقد طعن ابو بكر وعمر في قيادة اسامة لصغر سنه ، فقام رسول الله صلى الله عليه واله فقال:( أيها الناس ما مقالة بلغني عن بعضكم في تأميري أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبل، وأيم الله إنه للامارة لخليق ( ) وإبنه بعده للامارة خليق، وهو من أحب الناس إلي و إنهما أهل لكل خير فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم ( ). ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل بيته وذلك ليوم السبت، لعشر خلون من شهر ربيع الاول، وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيهم أبو بكر وعمر ( ).

وقد تخلف عمر وأبو بكر عن جيش اسامة لهذا الغرض مع ان الرسول قد لعن من تخلف عن جيش اسامة، وقبل وقت قريب من وفاته صلى الله عليه واله طلب ما يكتب به كتابا لن يضلوا بعده فادرك زعيم الانقلابيين ما كان يريده الرسول صلى الله عليه واله فطعن بالرسول الذي لا ينطق عن الهوى وقال الرسول يهجر ومنع ان يعطوه القرطاس والدواة وقال حسبنا كتاب الله.

وهذه قضية اشهر من ان توثق ذكرها حتى النواصب وهو ما يسمى برزية الخميس كما سماها بن عباس وذكرها البخاري في صحيحه.

2- اعتبار تخليف ابي بكر من قبل قيادة الانقلاب فلتة شر وقى الله الامة شرها. فقد افادتنا كتب صحاح المسلمين كلها وبدون استناء ان عمر بن الخطاب قال: (ان بيعة ابي بكر في السقيفة فلتة وقى الله المسلمين او ( الامة) شرها( ).

فقد تعمدوا الفتنة بتلك الفلتة لكن امير المؤمنين عليه السلام كان متحسبا لما يمكن ان يكون لو نهض لافشال تلك الفلتة الفتنة. 

3- ما جرى في السقيفة تقاسم مقنن للادوار في استلام السلطة بما يعني  ترصدا واصرارا لصالح حزب ابناء فتيات قريش ضد ال محمد صلوات الله عليهم واتباعهم ، فبعد الدعوة للتجمع في سقيفة بني ساعدة من قبل اعضاء الحزب ؛ تسابق عمر زعيم الحزب و أبو عبيدة الامين العام للحزب للبيعة لتواطئهما معه بردّها اليهما ، و منها سبقة بشير بن سعد حسدا لابن عمّه سعد بن عبادة أن ينال الإمارة ثمّ جميع الأوس حسدا أن ينالها خزرجي ، ثم بيعة باقي طوائف قريش من مخزوم و زهرة و اميّة و غيرهم طمعا أن ينالوها بواسطته ، و ثمّ بيعة بني هاشم بإحراق البيت و ضرب الأعناق لو لم يبايعوا و باقي النّاس بالإكراه )( )، ثم تتالت ايدي اعضاء الحزب الاخرين ثم تمت الدعوة لغيرهم للبيعة ، وبادر اعضاء الحزب ليكونوا الحماية والجنود للخليفة ولتاخذ البيعة بالقوة ممن يمتنع.

4- اخذ البيعة بالقوة وبالسيف كما حصل مع علي  واصحابه وبني هاشم، وهذا هو امير المؤمنين عليه السلام يصرح بذلك؛ ( كان نبي الله صلى الله عليه وآله

عهد إليَّ فقال يابن ابي طالب لك ولاية امتي من بعدي فان ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بامرهم وان اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه فان الله سيجعل لك مخرجا فنظرت فاذا ليس معي رافد ولاذاب ولامساعد الااهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة او اخي جعفر ما بايعت كرها فاغضيت على القذى وتجرعت على الشجى وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلوب من حز الشفار ثم تفاقمت الامور فما زالت تجري على غير جهتها فصبرت عليكم( ).

وكان اشد واغلظ قولا من الذين اقتادهم الانقلابيون للبيعة كرها هو الزبير بن العوام فقد روى الطبري في تاريخه 3 / 202 قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير عن المغيرة عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل على وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لا حرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة، فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه وقيل للزبير: بايع، فأبي فوثب عمرو خالد والمغيرة بن شعبة في اناس فانتزعوا سيفه فضربوا به الارض حتى كسروه، ثم لببوه فقال الزبير وعمر على صدره يا ابن صهاك أما والله لو لا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم عليَّ ومعى سيفى، لما أعرف من جبنك ولؤمك، ولكن وجدت طغاة تقوى بهم وتصول فغضب عمر وقال أتذكر صهاكا؟ فقال: ومن صهاك وما يمنعني من ذكرها، وقد كانت صهاك زانية، أو تنكر ذلك ؟ أو ليس قد كانت أمة حبشية لجدي عبد المطلب فزنا بها جدك نفيل فولدت أباك الخطاب، فوهبها عبد المطلب له بعد ما زنا بها، فولدته، وإنه لعبد جدي، ولد زنا فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل واحد.

 قال سلمان: ثم أخذوني فوجأوا عنقي حتى تركوها كالسلعة، ثم أخذوا يدي وفتلوها فبايعت مكرها ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين.

5- ولقد تم قتل المعارضين من الانصار مثل سعد بن عباده رضوان الله عليه لانه رفض البيعة الا لعلي عليه السلام كما وصى رسول الله صلى الله عليه واله.وكذبوا على الله ورسوله بان من قتله الجن!!! بامر زعيم الحزب عمر بن الخطاب مباشرة  ولهذه الفرية معاني قوية جدا في قصدية الانقلاب على الاسلام كدين حق وصدق وعدل الى تآمر وكذب وكيد ( ).

6- وجود حزب منظم ومتهيئ لاستلام السلطة بعد الانقلاب ومعالجة قوات المعارضين، فما كان يجرء احد على تولي امر امة جعل النبي صلى الله عليه واله ولاية علي عليه السلام  من بعده مسلمة لا يعتريها الريب ولعلي عليه السلام في الانصار سند قوي جدا وهو بذاته رجل قائد شجاع لا يبارى، فازاء سيف على وباسه كلهم لا يساون شيئا، لذا فادنى حدود العقل تقتضي وجود قوة حماية منظمة وجنود اشداء حاضرين ومتهيئين لكل الاحتمالات لإنجاح الانقلاب وسند سلطته. وهذا ما حصل وما وقع فعلا في سبيل الفتنة الا ان عليا عليه السلام فقأ عينها.

7- وجود سياسة جاهزة مرسومة لسحب البساط من تحت من يحتمل منهم المعارضة. من اصل سياسة الكذب والخداع والمكر والمغالبة التي عرفناه عن الانقلابيين في مقتل سعد بن عبادة رضوان الله عليه ونسب ذلك الى الجن فقد احضروا حديثين كاذبين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هما قوله صلى الله عليه واله:

1- ( نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة).

2- ( لا تجتمع النبوة والخلافة في بيت واحد).

وهذا الحديثان محض كذب للاسباب التالية:

اولا- لانهما يتناقضان مع محكم الايات القرانية في موضوعيهما فالانبياء يورثون ويتوارثون بنص الكتاب. وفي ايات محكمات كثيرات. كما اوردتهما سيدتنا فاطمة صلوات الله عليها في محاجتها مع المتخلف الاول.

والامامة والنبوة خيار الله واصطفائه بل ان جوهر الاديان السماوية كلها يقوم على الاصطفاء والاختيار وان الله تعالى اختار سلالات من البشر على العالمين ذرية بعضها ثم هناك اشترط (لا ينال عهدي الظالمين ) ولاتخرج الخلافة عن الطاهرين.

ثانيا- الكذب فيهما الحديثين مناقضين لواقعهما في الناس، فالاطهار المعصومون علي وفاطمة سلام الله عليهما كانا هم المقصودين بالحدثين المحرفين وهو مثل حال اختيار اسم الظلمة للنور واختيار اسم العدم للوجود. وهكذا كان سببا قويا لفضح الانقالابيين.

فهم يعلمون ان عليا مع القران والقران مع علي وان فاطمة يرضى الله لرضاه ويغضب لغضبها وقد باؤوا بغضب الله وغضب فاطمة لكذبهما

8- التمهيد للانقلاب في رزية الخميس. ليس صدفة ان تتفق كل هذه الاحداث في ترتيب عفوي ومع هذا فهناك احاديث سبقت الانقلاب تدل على ان الامر مرتب للعاية عينها وهي التهيؤ للانقلاب ، فقد سبق التخلف عن جيش اسامة للحضور عند رسول الله وهو في ساعاته الاخيرة لمنع ما يمكن ان يوقف الانقلاب ويفشله فقد امر الرسول صلى الله عليه واله ان يؤتى له بقرطاس ودواة ليكتب لهم كتاب لن يضلوا بعده ، فهاج غضب زعيم الحزب وطعن بالرسول حينما عتبره يهجر وهو يعلم انه لاينطق عن الهوى ومنعه من كتابة ذلك الكتاب: (فكان بن عباس يقول الرزية كل الرزية ما فات من الكتاب الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب أن لا يضلوا بعده أبدا ) الواقعة التي تذكرها كل كتب الصحاح بما فيها الاموي البخاري( )

9 منع تدوين السنة، منع تدوين السنة من قبل زعيم الحزب امر بالغ الاهمية في احكام القبضة على السلطة، فاكثر السنة انما تحكي منهج الاختيار وتصرح بولاية علي واهل بيته صلوات الله عليهم وتشيد بمناقبهم وفضائلهم، ولو كانن الامر طبيعيا وانتقال الخلافة الى ابناء فتيات قريش سنة نبوية لما كانت هناك حاجة لهذا المنع ولان المنع مخالف للدين ومنع السنة مبالغة في فراغ الدين من محتواه اعادوا تدوين السنة ولكن بشرو ط المانع!! 

10- استهداف فاطمة صلوا الله عليها ، واغتصاب نحلتها ( فدك) من ابيها ثم انتهاك حرمة بيتها الذي كان الرسول الاكرم صلى الله عليبه واله يقف على بابه شهور ليسلم عليم بالطهر، هو استهداف لسنن النبي ومخالفة لامر الله تعالى وارادته في طهارتها عليها السلام بمعنى ان الانقلاب ليس فقط لبلوغ السلطة انما للنيل من النتبي ومقدسات الاسلام.. لماذا؟

فاطمة بنص الكتاب وبارادة الله تعالى مطهرة من الرجس .. وفاطمة بنص نبوي صحيح حتى في كتب النواصب ( يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها) وهذا من الغريب في شرائع السماء فليس هناك مخلوق يرضا الله لرضاه ويغضب لغضبه الا وهو مقدس عند الله بمعنى انه مخلوق يعتبر فاروقا لمن يتعاملون معه فالذين ترضا عنهم فاطمة مرضين عند الله والتي تغضب منهم فاطمة مغضوب عليهم عند الله ، وهكذا كان فاعتبروا يا اولي الالباب.

11- نكشف اسرار الانقلاب وكذب ادعاءاته بعد حين:

ففدك التي اغتصيوها من فاطمة عليها السلا باعتبارها صدقة للمسلمين اقطعها عثمان بن عفان لمروان بن الحكم ثم اعداها عمر بن عبد العزيز على بني فاطمة باعتبارها ظلامة ثم اخذوها بني العباس واعادها المهدي العباسي واخذها الرشيد واعادها المامون واخذه المعتصم واعادها المنتصر...

وكذبوا بادعاتهم بان الخلافة والنبوة لاتجتمع في بيت واحد عندما رشح عمر بن الخطاب عليا مع ستة الشورى ليكون خليفة.

12- التخلف عن جيش اسامة وتحمل اللعنة، ماذا يعني لو لم تكن هناك نية مبيتة للانقلاب على الرسالة والرسول؟ وهناك امور كثيرة موثقة تحتاج الى وقت نتركها مراعاة للاختصار لتكون لنا موضوعا في بحث اخر انشاء الله تعالى منها: الاصرار على نكث بيعة الغدير ، وحضور الغياب ليتفاجأوا بالانقلاب مثل عودة بريدة الاسلمي وقد تفاحأ بالانقلاب واستنكر عدم وجود امير المؤمنين علي عليه السلام .. وفضيحة العار الذي ارتكبها خالد بن الوليد بحق مالك بن نويره من قبل الانقلابين... واخرها تحول الخلافة الى مملكة وراثية عضوض يتوارثها ابناء فتيات قريش... الخ

مع كل هذه المصائب والرزيا وقف الامام علي عليه السلام شامخا بوجه الانقلابيين وليفقأ عين فتنتهم و ليصلنا الاسلام غضا نديا طريا كما نزل تحتويه طوايا ال محمد في مهديهم عجل الله تعالى فرجه ونحن في الانتظار

اللهم عجل لوليك الفرج والنصر

هوامش البحث:

1) الغَيهَب: الظُّلمة (لسان العرب: 1/653).

2) الكَلَب: داء يعرض للإنسان من عضّ الكَلْب، فيصيبُه شبه الجنون فلا يَعضّ أحداً إلّا كَلِبَ، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشاً (لسان العرب: 1/723).

3) نهج البلاغة: الخطبة 93، الغارات: 1/6، تاريخ اليعقوبي: 2/193، بحارالأنوار: 41/348/61؛ ينابيع المودّة: 3/433/3.

4) تاريخ الطبري ج 3 ص 184 و 186، والبخاري ج 6 ص 19 ط مصر.

5) وقريب منه في صحيح مسلم ج 4 ص 1884 كتاب فضائل الصحابة، باب 10، باب فضائل زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد، رقم الحديث: 2426.

6) دلائل النبوة للبيهقي ج 7 ص 200 ومغازي الواقدي ج 3، ص 1119، كما يأتي. وتهذيب الكمال للمزي، ج 2، ص 340، في ترجمة أسامة بن زيد بن حارثة، وفيه: إستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر، ولم ينفذ حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

7) صحيح البخارى (22/  374)

8) بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة : 1: 11.

9) دلائل الامامة (ص: 85)

10)في احد قرى الشام وبامر من عمر بن الخطاب  قام خالدبن الوليد  في جماعة من أصحابه من رماتهم، فقتلوا سعدا رضوان الله عليه، ثم تخوفوا من شناع العامة وخافوا من طلب الخزرج بثأره، فقالوا: قتله الجن، ووضعوا هذين البيتين على لسانهم:      نحن قتلنا سيد الخزرج * سعد بن عبادة     ورميناه بسهمين * فلم يخطا فؤاده (منه). ( راجع تاريخ الطبري 3: 199 – 201).

11 ) السنن الكبرى للنسائي (3/  433) ، و الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (2/  8) ، دلائل النبوة للبيهقي (8/  273، بترقيم الشاملة آليا)، و صحيح ابن حبان (27/  234، بترقيم الشاملة آليا)،  و اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان (ص: 507) ، المسند الجامع (9/  171)

أخرجه أحمد 1/243(2184) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، قال : حدثني صالح بن كَيْسان ، وابن أخي ابن شهاب. (ح) ويعقوب ، قال : حدثني أبي ، عن صالح. وفي 1/305(2781) قال : حدثنا موسى ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان. و((البخاري)) 1/25(64) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثني إبراهيم بن سعد " عن صالح. وفي 4/54(2939) ، وفي ((خلق أفعال العباد)) 64 قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، قال : حدثني عُقيل. وفي 6/10(4424) قال : حدثنا إسحاق ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن صالح. وفي 9/111(7264) ، وفي ((خلق أفعال العباد)) 64 قال : حدثنا يحيى بن بُكير ، حدثني الليث ، عن يونس. وفي ((خلق أفعال العباد)) 64 قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا الليث ، حدثني عُقيل ، ويونس. وفي (64) قال : حدثنا يعقوب بن حُميد ، حدثنا إبراهيم ، عن صالح. و((النَّسائي)) في ((الكبرى)) 5829 قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا سليمان ، قال : حدثنا إبراهيم. قال : حدثني صالح بن كيسان ، وابن أخي ابن شهاب. وفي (8795) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس.

أربعتهم (صالح ، وابن أخي ابن شهاب ، وعُقيل ، ويونس) عن ابن شهاب الزهري ، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة ، فذكره.

(*) قال البخاري , عقب رواية يعقوب بن حميد : ورواه ابن أخي ابن شهاب , نحوه.

* * *

عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ ؛

((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ ، وَقَالَ « فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ.)).

أخرجه البخاري 4/53 قال : حدثنا إسحاق , قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم , قال : حدثنا ابن أخي ابن شهاب , عن عمه , قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله , فذكره.

* * *

عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛

((أَنَّ النَّبِىَّ ( كَتَبَ إِلَى هِرَقْلَ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.)).

أخرجه أبو داود (5136) قال : حدثنا الحسن بن علي , قال : حدثنا عبد الرزاق , عن معمر , عن الزهري , عن عبيد الله بن عتبة , فذكره.

* * *

عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ :

((لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ ( قَالَ ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ فِيهِ كِتَاباً لاَ يَخْتَلِفُ مِنْكُمْ رَجُلاَنِ بَعْدِى قَالَ فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ فِى لَغَطِهِمْ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ وَيْحَكُمْ عَهْدُ رَسُولِ اللَّهِ (.)).

أخرجه أحمد 1/293(2676) قال : حدثنا حسن ، حدثنا شَيبان ، عن ليث ، عن طاووس ، فذكره.

* * *

عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :

((لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِىِّ ( وَجَعُهُ قَالَ ائْتُونِى بِكِتَابٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَاباً لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِىَّ ( غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ. قَالَ قُومُوا عَنِّى ، وَلاَ يَنْبَغِى عِنْدِى التَّنَازُعُ فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ( وَبَيْنَ كِتَابِهِ.)).

أخرجه أحمد 1/324(2991) قال : حدثني وهب بن جَرير ، قال : حدثنا أبي. قال : سمعت يونس يحدث. وفي 1/336(3111) قال : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر و((البخاري)) 1/39(114) قال : حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثني ابن وهب. قال : أخبرني يونس. وفي 1/11(4432) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر. وفي 7/155(5696) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا هشام ، عن معمر (ح) وحدثني عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر. وفي 9/137(7366) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا هشام ، عم معمر. و((مسلم)) 5/76(4244) قال : حدثني محمد بن رافع ، وعبد بن حُميد ، قال عبد : أخبرنا، وقال ابن رافع : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر. و((النسائي)) في ((الكبرى)) 5822 و7474 قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر.

كلاهما (معمر ، ويونس) عن الزهري ، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره. المسند الجامع (9/  172)

أخرجه الحميدي (526) ، وأحمد 1/222(1935) ، و((البخاري)) 4/85(3053) قال : حدثنا قَبيصة. وفي 4/120(3168) قال : حدثنا محمد. وفي 6/11(4431) قال : حدثنا قتيبة. و((مسلم)) 5/75(4241) قال : حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعَمرو الناقد. و((أبو داود)) 3029 قال : حدثنا سعيد بن منصور. و((النَّسائي)) في ((الكبرى)) 5824 قال : أخبرنا محمد بن منصور.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك