الصندوق الأسود للإنسان يحكي قصصا عن تاريخ البشرية


الأسنان التي في فمك ليست مجرد أسنان، بل 32 حفرية تحكي التاريخ الدقيق لصحتك. وجد العلماء أن الأسنان القديمة لأناس عاشوا منذ مئات السنين تحكي قصصاً عنهم أيضاً.

وفقا لدراسة نشرت الإثنين 18 يوليو/تموز 2016 في مجلة العلوم الأثرية، اكتشف الباحثون سجلاً دائماً لنقص فيتامين (د) في البنية المجهرية للأسنان القديمة وسلطوا الضوء على التحديات اليومية التي واجهها الناس في الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2016.

وأشارت الدراسة إلى أنه عندما لا يتمكن الجسم من الحصول على ما يكفي من فيتامين D من الشمس أو الطعام، تحدث ثغرات في الأسنان أو فقاعات في طبقة العاج، الطبقة التي تقع تحت طبقة المينا، والتي تشكل نحو 85% من بنية الأسنان. هذه التشوهات تكشف عن قصص لا تقتصر فقط على الظروف البيئية أو توافر الغذاء، ولكن أيضاً عن الثقافة والمجتمع.

وحدد علماء الأنثروبولوجيا تفشي مرض الكساح من خلال دراسة بقايا الهياكل العظمية في مناطق العروض العليا التي لا يصلها الكثير من أشعة الشمس، مثل بعض مناطق في إنكلترا وكندا وفرنسا، كما قال التقرير.

وينتشر الكساح بين الأطفال جزئياً بسبب عدم التعرض لضوء الشمس. ولكن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يصابون بالكساح يشفون منه في الكبر. وهذا يجعل سجل الأسنان لتلك الحالة هاماً، لأن تشوهات الأسنان لا تختفي مع التقدم في السن، كانحناءات الساقين، فقد لا تظهر في عظام الكبار. ووفقاً للتقرير قد تساعد دراسة تفشي الكساح في الماضي على إجراء البحوث في مجال صحة الأطفال اليوم.

 

المصدر:huffpostarabi

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك