من اكثر المراحل العمرية الحساسة والحرجة، هي مرحلة المراهقة، كونها المرحلة التي يبدأ فيها الشاب او الفتاة بتكوين شخصيتهما. مشاكلها لا تعد ولا تحصى وتختلف بين شخصية واخرى نتيجة البيئة والتربية المختلفتين. اليكم ابرز المشاكل التي يتعرّض لها المراهق وكيفية التعامل معها.
المشاكل التي يواجهها المراهق
تعاطي المخدرات: هذه الآفة تنتشر بسرعة كبيرة بين المراهقين في كل المجتمعات حول العالم، وفي عصرنا الحالي اصبح كل شيء مباحا وسهل الانتشار، لذلك ينخرط الشباب في تعاطي المخدرات في سن مبكرة ما يؤدي الى الادمان.
هوس الجنس: الرادع الاخلاقي لم يعد حاجزا، واصبحت الامور متفلتة في المجتمعات الغربية وبعض المجتمعات العربية، وتأخر سن الزواج ساعد في انتشار الجنس قبل الزواج. لكن ذلك بدأ يأخذ ابعادا خطيرة نظرا لممارسته بطرق عشوائية من دون استخدام وسائل حماية، ما يؤدي الى انتشار الامراض الجنسية بشكل غير مسبوق اضافة الى ازدياد عمليات الاجهاض لدى الفتيات نتيجة الحمل.
السلوك العنفي: التمرّد من ابرز صفات المراهق الذي يحاول كسر القيود الاجتماعية التي تحدّ من حريته، كما انه يتأثر بكل ما يجري من حوله ولاسيما الافلام المشوّقة التي تسوّق للعنف، ويلجأ المراهق هنا الى التمثل بابطال تلك الافلام، عبر استخدام بعض الأساليب المؤذية، للفت الأنظار واظهار صورة الشاب القوي التي تنجذب اليه الفتيات.
الاكتئاب: مشكلة الاكتئاب مشكلة عالمية وهي خطيرة جدا قد تؤدي الى الانتحار. فالمراهق يتعرض احيانا للحزن الشديد، وينتابه الشعور بالضياع والتشويش ويمر في فترة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، والصعوبات التي تعيق تحقيق احلامه بطريقة سهلة.
السرعة في قيادة السيارات: اكثر ضحايا الحوادث المرورية، هم من فئة الشباب والمراهقين. فالمراهق يميل الى قيادة السيارة بشكل عشوائي وبسرعة جنونية، للتبجح ولفت الانظار.
كيفية التعامل مع هذه المشاكل؟
- قد يكون الحوار بين الاهل والمراهق مفيدا لمعرفة مشاكله ومحاولة نصحه وتوجيهه، كما ان افصاح المراهق عما يختلجه يولّد لديه شعورا بالارتياح، ومن هنا اهمية ان تكون هناك ثقة ورابط قوي بين الاهل واولادهم.
-توجيه المراهق نحو الرياضة والانشطة الثقافية لتمضية اوقات فراغه، كما وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية.
المصدر: sohati