الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة يستقبل وفد يضم خمسا وخمسين جنسية مختلفة

969 2013-01-03



تقرير : محمود المسعودي
استقبل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفدا يتكون من خمس وخمسين جنسية مختلفة من طلبة الدين يوم الاربعاء الموافق 19 صفر 1434 في قاعة خاتم الانبياء في العتبة الحسينية المقدسة .
والقى سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة كلمة قال فيها : نشكر هذه المبادرة الكريمة من لدن مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله وهي مبادرة ولائية وحسينية كبيرة ونشكر ايضا الطلبة على تحملهم على هذا المسؤولية الكبيرة من اجل الوصول للهدف الاسمى لهذه المهمة.
وتابع :ان مهمة طالب الحوزة و رجل الدين تمثل امتداداً لمهمة الانبياء والرسل والأئمة المعصومين عليهم السلام وان استحضار واستشعار طبيعة هذه المهمة في كل يوم وفي كل ساعة في حياة الطالب من الامور المهمة في بلوغ الهدف المقصود .
وأوضح الكربلائي : في الواقع بان هذه المهمة من خلال الملاحظات القرآنية تستبطن ابعادا في بناء شخصية الطالب اذكرها على نحو الايجاز . البعد الاول مهمة التبليغ للإحكام والمنهج الاسلامي , والبعد الثاني هو بناء الكيان الصالح والبعد الثالث هو مسألة التربية وتهذيب النفس.

وأكمل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة :في البعد الاول نحتاج الى مجموعة من العناصر التي تمثل الاسس الناجحة لهذا البناء وهو البناء العلمي السليم المستند الى الحجة والدليل والبرهان لأنه مذهب اهل البيت عليهم السلام , والإسلام استند اساسا في فكره وبناءه على منهج الحجة والدليل والبرهان ,اما العنصر الثاني وهو الاهتمام بالكيف دون الكم وان يكون هدفي هو الاخلاص لله تعالى في طلب العلم وان ابني نفسي والمجتمع بناء علميا صحيحا دون ان يكون همي الالقاب وبلوغ المرتبة العلمية . وأكد : ومن الامور المهمة ان يكون لدى طالب العلم الثقة والاعتزاز بالنفس وان مهمته سيكون لها تأثير حتى لو طال الزمان ,كما ينبغي ان تقدموا نموذج المعرفة والفكر والصفات الحسنة والأخلاق الطيبة ولابد ان تقدموا العاطفة وفق المنهج الصحيح حينئذ نستطيع جذب تلك الشعوب .
واضاف الكربلائي : البعد الاخلاقي والتربوي وهو ما بلغ مراجع الدين العظام هذه المرتبة وما بلغه اهل العرفان بمجاهدات النفسية هذه المرتبة الكبيرة الا من خلال امرين العلم والأخلاق والأخلاق لها وجهان وجه عبادي وأخر تربوي .فكثير من الناس اهتدوا بالأخلاق لا بالعلم والمعرفة , وكثير من اهتدوا لدين الاسلامي بأخلاق النبي والأئمة عليهم السلام .

وختم كلمته بالقول : ان رحلتكم الى الامام الحسين عليه السلام بعد انتهاء هذه الرحلة فليسأل الطالب نفسه هل اصبح سفيراً للإمام الحسين عليه السلام ام لا ؟ السيد عادل الحكيم مسؤول موكب مشاة اهل البيت عليه السلام من دول العالم تحدث لموقع الاعلام الدولي قائلاً : الوفد يتكون من خمس وخمسين دولة من مختلف البلدان العربية والأجنبية بحدود اكثر من 200 شخص ومنهم من المستبصرين جاءوا لزيارة الامام الحسين عليه السلام في ذكرى زيارة الاربعينية .

واشار الحكيم : المسيرللحسين عليه السلام هو جامعة تربوية فقد كان هناك استعداد لبعض البرامج الاخلاقية والتربوية في الطريق ولكن نفس الطريق المشايه يوجد كبار السن وشيوخ ومرضى واطفال كان يغني عن أي برنامج اخلاقي و تربوي , موضحاً : بان تواجد الاخوة بين هذه الملايين من الزوار هو في الواقع يمثل للإخوة كتب وموسوعات اخلاقية وعلمية وهو تجسيد عملي لتطبيق الايمان .
Commentaires
Changer le code
les commentaires de facebook