المرجعية الدينية تبارك حلول عيد الأضحى والانتصارات الكبيرة والسريعة


باركت المرجعية الدينية العليا, اليوم الجمعة, التاسع من ذي الحجة الحرام,1438 هـ, الموافق ,الأول من أيلول ,2017م, وعلى لسان ممثلها السيد أحمد الصافي وللمسلمين كافة بمناسبة يوم عرفة المبارك وحلول ايام عيد الاضحى المبارك. 

واختصر المرجعية الدينية خطبتها الثانية من الصحن الحسيني الشريف بأمرين:

الامر الاول 

ونحن في هذه الايام المباركة نسال الله ان يتقبل من الحجاج الكرام اعمالهم ومنكم وان يرجعهم الى اهاليهم بموفور الصحة وغفران الذنوب والسلامة في الين والدنيا والغنم من جوائز الله تعالى لعبادة وفي نفس الوقت هي فرصة مناسبة لإشاعة المحبة والتسامح بين المواطنين الاعزاء والابتعاد عن أي تصرف فيه شرخٌ لجدار هذه المحبة وعدم الانفعال لأسباب لا تستدعي ذلك والتروي في مجابهة المشاكل اليومية بنوع من الحكمة وضبط النفس من ان تتبع هواها في الغضب والانتقام خصوصا ونحن نسمع سقوط دماء بريئة في المناطق التي يكثر فيها الصراع العشائري  او غيرها  لأسباب لا تستوجب ذلك يقيناً ان فرصة العيد لابد من اغتنامها لتطهير القلوب من الغل او العصبية الممقوتة  والتزاور واعادة العلاقة على اساس المحبة والاحترام المتبادل نتمنى على الجميع استثمار جميع الفرص لتقوية اواصر المحبة والتسامح وفرض الاحترام بالأخلاق النبيلة 

الامر الثاني   

نحيي الاعزة في جبهات القتال بالانتصارات الكبيرة والسريعة التي باتت تشكل نقطة قوة في التخلص من الجماعات الارهابية من الدواعش ونود هنا ان نشير الى :

أ. ان التنسيق الرائع الي كان بين صفوف المقاتلين جميعا كان له الاثر الواضح على سير المعركة اذ ان الاعزة قد تعاملوا مع المعركة على اساس القضاء على الارهابيين ومقاتلتهم وتطهير جميع الاراضي من دنسهم وهذا هو الشغل الشاغل لهم وقد وجدناهم ورأيناهم يتدافعون الى القتال رغم شراسة المعركة في بعض المواقع  بل يتنافسون على ذلك تدفعهم الشجاعة والحمية والغيرة فهم حقا موضع فخر واعتزاز  وان دمائهم التي ارُيقت ستبقى حية في الضمائر الحرة وشاهد صدق على هذه البطولات وان تناثر بعض اجساد الجرحى لهو تاريخ مشرق  وما اعظمه من تاريخ حين يكتب بمداد من الدم والتراب فلله درهم وعلية اجرهم .

ب. ان الاخوة الاعزة من غير المقاتلين كانوا يملؤون الارض بكل ما جادة به انفسهم واموالهم من طعام وشراب وفرش و وسائل الدعم الاخرى فكان حضورهم حضور الاخ لأخيه بل اكثر وهي ملحمة بطولية بحق اشترك فيها هؤلاء الاخوة وهم يجوبون مواقع القتال لتوفير الدعم للمقاتلين الابطال او للعوائل المنكوبة التي نزحت وهي لا تملك شيئا شكرالله مساعيهم الجميلة.
ودعت المرجعية الدينية الجهات المعنية لتوفير كل الامكانات لتذليل الصعاب امام عودة النازحين الى ديارهم مع تثمين جهد المفارز الطبية في بعض مناطق الجبهات وهمتهم العالية على امل ان يحصلوا ايضا على دعما متواصل وكبير من تلك الجهات لمعلومية ان الساعات الاولى للجريح  مهمة جدا في انقاذ حياته لو توفرت الاسباب الضرورية لذلك.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك