العتبة الحسينية تشكر أصحاب المواكب والهيئات الحسينية وأبناء مدينة كربلاء


اختتم الملايين من الزائرين الوافدين إلى محافظة كربلاء المقدسة من مدن العراق والعالم، ظهر يوم السبت، زيارة يوم العاشر من محرم الحرام أحياءاً لذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة الطف الأليمة، وأدائهم شعيرة (ركضة طويريج) الكبرى.

وصرح عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة فاضل عوز  «بعد انتهاء مراسيم عاشوراء الحزن والم المصاب لإمامنا ابي عبد الله الحسين وآل بيته عليهم السلام نشكر أصحاب المواكب والهيئات الحسينية وأبناء مدينة كربلاء المقدسة الذين بذلوا ما بوسعهم لخدمة زائري المولى (ع)».

وأضاف عوز « انتهاء مفاصل الخطط الأمنية والخدمية المعدة لهذه الأيام التي تضافرت فيها كل الجهود الخدمية والأمنية وسط إجراءات امنية مشددة وجرت الشعيرة بعد أن قامت كوادر العتبتين و القوات المشتركة من الأمن والحشد الشعبي وبتغطية جوية من قبل طيران الجيش».

واكد عوز «عملت كوادرنا بتنظيم حركة دخول الزوار المشاركين بركضة طويريج الخالدة بانسيابية عالية، فيما نشر المئات من عناصر الأمن بزي مدني ومتطوعين وآخرين من الحشد الشعبي لتنظيم جموع المعزيين وتفتيشهم على شكل وجبات ليدخلوا ويخرجوا من البوابات المتعددة للحرم الحسيني والعباسي بتنظيم طوق امني لحماية المعزين».

وأشاد عوز «بجهود الزائرين الوافدين الى مدينة كربلاء من خلال تعاونهم مع الجهات الأمنية من اجل تحقيق الامن والأمان ولم ننسى الوقفة المشرفة للقوات المسلحة والحشد الشعبي في سوح القتال العيون الساهرة لخدمة الامام الحسين (ع ) وزوارة الكرام».

ويبقى عاشوراء في كربلاء يوما للحزن العميق والحسرة على مقتل الامام الحسين  علية السلام قبل عشرات القرون لقد قلت للنفس هذا طريقك لاقي به الموت كي تسلمي فمسك الموت من دون قصد فمات وابقاك نجما من الانجم .

وفي تصريح لرئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة فاضل أبو دكة «كان للعتبة الحسينية المقدسة دور فعال في تقديم الخدمات المتعددة للزائرين خلال زيارة العاشر من محرم الحرام 1439 هـ ، ومن ضمن الأقسام التي كان عملها فعالا قسم العلاقات العامة الذي ابتدأ الاستعداد لهذه الزيارة في شهر محرم الحرام».

وأضاف«من ضمن أعمال القسم عملية التنسيق مع مختلف الجهات الرسمية وشبه الرسمية لتمشيه أعمال ومتطلبات العتبة الحسينية المقدسة داخل البلاد».

وتابع أبو دكة «أما بخصوص استقبال الوفود فأن القسم تواصل مع مختلف الجهات التي زارت المرقد المقدس سواء كانت من داخل العراق وخارجه مع الاشراف على توفير أماكن لراحتهم ,واستعداداتنا متواصلة لخدمة واستقبال الزائرين والوفود الكرام ».

واكد أبو دكة «انطلق الزوار  بشكل أمواج مليونيه وبتقليد شعبي قديم من منطقة كنطرة السلام  التي تبعد (3 كم) شرق كربلاء، عقب أذان الظهر مباشرة نحو مرقد الإمام الحسين ثم إلى مرقد أخيه العباس عليهما السلام، واخذوا بالركض حاملين رايات الركضة الخاصة الخضراء، وحفاة الأقدام، واختتموا ذروة زيارة يوم العاشر في العتبة العباسية مرددين في الأثناء نداء «واحسين واحسين»و «أبد والله لن ننسى حسيناه».

يذكر أن مدينة كربلاء المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية ومنها زيارة عاشوراء، ونصف المليونية ومنها ليالي الجمع، عدا ما يردها يومياً من آلاف الزائرين، حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنوياً إلى أكثر من خمسين مليون زائر، من العراق ومن أكثر من (70) بلداً، وقد تزايدت الأعداد خاصة بعد 2003م ، وهو يمثل الرقم الأعلى للزوار في العالم للمدن المقدسة فيه. 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك