مدير المركز العراقي للإعلام والمعلومات:المركز يحرص على إقامة دورات تدريبية في مختلف النشاطات الإعلامية

1640 2014-05-17

حوار : محمود المسعودي

تلعب وسائل الاعلام دورا مهما في بلورة توجه المتلقي ولها تاثير كبير في تغيير قناعات وتوجهات الرأي العام, وهي مصدرٌ  مهم  في عملية التثقيف والتعليم ونقل الثقافات في مختلف توجهاتها, ولهذا احتلت وسائل الاعلام اهتماما خاصا سواء على صعيد الدول او الشركات الكبرى من اجل الحصول على غايات ومصالح منوعة من حيث الاولوية, فوصلت الى مستويات عالية في التقدم بالمهارات والتقنيات الحديثة. ولمواكبة التطور الحاصل في العالم أخذت بعض المؤسسات الإعلامية في العراق العمل بهذا المجال, من حيث تدريب وتطوير العاملين في وسائل الإعلام المختلفة ومن بين هذه المؤسسات المركز العراقي للإعلام والمعلومات الذي تأسس في عام 2004 في العاصمة بغداد، ولتفاصيل أوسع أجرت مجلة (الروضة الحسينية) حوارا مع مديره الأستاذ عبد الجبار التميمي.

الروضة الحسينية:  متى تكوّنت لديكم فكرة تأسيس المركز وما هو الهدف منه؟

التميمي: ولدت فكرة انشاء المركز بعد عام 2003م وكان الغرض منه هو تقديم خدمة للاعلاميين وخاصة الشباب الطموح والذي يحرص على العمل الاعلامي والدخول في عالم صاحبة الجلالة, وهو جزء من الوسائل الاعلامية الاخرى التي ولدت بعد التغيير, وكانت البداية في فندق الشيراتون في العاصمة العراقية بغداد حيث تم وضع النظام الداخلي والقانوني, وتم تسجيله في دائرة  منظمات المجتمع المدني, وتم دراسة النظام الداخلي بدقة وتركيز من خلال اللجنة القانونية في دائرة المنظمات وتم منحنا الإجازة الأصولية, وبعدها تحركنا من خلال عدة جولات لفتح فروع عدة منها البصرة وبابل وقريبا سيكون لدينا فرع في محافظة كربلاء المقدسة والديوانية .

الروضة الحسينية: ما هي ابرز نشاطات المركز؟

التميمي: للمركز نشاطات كثيرة من أبرزها تأهيل وتطوير الكثير من الكوادر الإعلامية النسوية, وكذلكخريجي كلية الإعلام في جامعة بغداد وخريجي كلية الفنون الجميلة وشبكة الإعلام العراقي والكثير من التابعين إلى عضوية نقابة الصحفيين العراقيين بدرجة مشارك, حيث تم فتح الكثير من الدورات التطويرية في نقابة الصحفيين و المحامين ووزارة الثقافة.

 وفي ختام الدورات التي تمتد لأسبوع كامل يمنح المشاركين شهادات تقديرية من قبل المركز وشبكة الإعلام العراقي وهذه الدورات تقام بأسعار مناسبة جدا (أسعار رمزية) وتقسم العوائد بين المركز وشبكة الإعلام العراقي.

الروضة الحسينية: هل لديكم نشاطات خارج العراق؟

التميمي: نعم شارك المركز في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في مدينة الخرطوم عاصمة السودان في عام 2006, وكذلك شاركنا ضمن وفد اتحاد الصحفيين العرب في القاهرة و في مؤتمرات عمان مع وفد نقابة الصحفيين الأردنيين حيث تم أقام المركز العديد من محاضرات ودورات في مجال الخبر وتطبيقاته في جريدة الدستور.

الروضة الحسينية:  ذكرتم أن المركز إقام العديد من الدورات وزار الكثير من المؤسسات الإعلامية, فيكف تقيمون عمل هذه المؤسسات؟

التميمي:  كثرة وتنوع المؤسسات الإعلامية في العراق بعد عام 2003 يعد شيئا مفيدا لمجال الإعلام, ولكن دخول أشخاص ليس لديهم خبرة في مجال الإعلام جعل الإعلام والعاملين فيه في حيز أخر بعيد عن الإعلام المثالي، وإن الصحفيين الطارئين علىالمهنة اضعفوا الخطاب الإعلامي بشكل عام.

  حيث تعد مهنة العمل الصحفي والإعلامي هي مهنة شريفة ورصينة، لذا على الصحفي و الإعلامي  أن يؤدي مهامّه المهنية بطريقة شفافة وصحيحة, وما نأسف عليه في وقتنا الحاضر هو أن بعض الصحفيين صار يباع ويشترى حتى بات إيصال المعلومة والحقائق غير صحية للمتلقي وهذا يضعف العملية الإعلامية والخطاب الإعلامي بشكل عام.

 الروضة الحسينية: كيف تقيّمون عمل إعلام العتبة الحسينية المقدسة ؟

 التميمي:  من خلال مشاهدتنا لعمل الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة, لاحظنا أن له صدى واسعا وكبيرا، والعاملون في هذا الجانب يتميزون عن غيرهم من حيث  النشاط والخبرة والعمل الدؤوب والمتواصل في الإعلام، وهذا -بلا شك- يُنجح العملية الإعلامية برمّتها.

الروضة الحسينية: العراق مقبل على انتخابات برلمانية, هل لديكم برامج لتشجيع الناخب على أداء حقه في الانتخابات؟

التميمي: أقام المركز ومنذ تأسيسه العديد من الدورات والبرامج المختلفة حيث انطلقنا منذ الاستفتاء على الدستور العراقي من خلال دورات أُقيمت لتأهيل العاملين فيها، ومازال عملنا مستمرا  في كل انتخابات سواءً أكانت انتخابات مجالس المحافظات أم مجلس النواب، حيث نهدف إلى ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية لدى الناخبين عموما.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك