صحيفة الاكسبرس الهندية: كيف يتوحد العراقيين لمحاربة داعش 

1628 2017-01-31

لوحات في كل مكان لرثاء الابطال في النجف وبعض المناطق الجنوبية ماهي الا علامة من ان هنالك حرب ضد تنظيم داعش، وها هي الحرب تدخل مراحلها الحاسمة لاخر معاقل داعش مع القوات الامنية العراقية والتي تدق المسمار الاخير في نعش داعش، وهو تحول كبير اذا ما قارناه عند دخول داعش عام 2014 حيث كان الجيش العراقي يعاني من ازمات ادت الى انهاكه تماما مما ادى الى انسحابه من الموصل.

ولكن بذرة العودة الى القتال انبتها المرجع الاعلى السيد علي السيستناني من مدينة النجف، حيث مرقد خليفة المسلمين الامام علي، وهي احدى المدن المقدسة في العالم الاسلامي، وقد اعطت الفتوى من المرجع الاعلى الدافع الاقوى للمقاتلين العراقيين وذلك بغياب واضح للموقف السياسي والقوى السياسية في البلاد.

وقد كانت الدولة تعاني بسبب النظرة السلبية لمتطوعي القوات الامنية، ويرى مركز الشرق الاوسط للدراسات ان فتوى السيستاني اعطت زخما كبيرا للمقاتلين في القوات الامنية و الى انخراط عدد كبير من المقاتلين تحت مسمى الحشد الشعبي، وقد شارك الحشد الشعبي في تحرير الكثير من المناطق العراقية من سيطرة داعش ولعبة دور مهم في حفظ الاستقرار والامن، وقد دفع هؤلاء المقاتلين ثمنا باهظا لقاء قتالهم داعش، وقد كلفهم حياتهم فتجد صورهم في الساحات يحتفون بها وإلاعلام يشيد بدورهم.

معظم العراقيين يرون ان هنالك تسقيط من دول الغرب وعكس مايدور من قتال في العراق من انه قتال طائفي فيما بين اية الله الشيخ بشير النجفي قائلا  ان العراقيين متحدون في قتالهم مبينا  ان الدواعش يقتلون النساء والاطفال وكبار السن ليس فقط من الشيعة بل من السنة ايضا.

وترى الشيعة ان تنظيم داعش هم انصار قتلة الامام الحسين، الامر الذي اعطى زخما اكبر في المعركة ضد المتطرفين.

فيما يشير الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل السيد السيستاني في كربلاء ان الحشد يضم ديانات وطوائف متعددة وجميعهم قد استجابوا للفتوى التي اطلقها السيد السيستاني ، والان هم يقاتلون سوية.

مضيفا ان السنة ايضا قد تم قتلهم من قبلة داعش، لذا السنة والشيعة والمسيحين يعانون من داعش.

فيما يبين محمد مخلف احد رؤساء القبائل السنية وهو قيادي في الحشد الشعبي ان ابناء السنة تقاتل في صف واحد مع الشيعة وان هنالك الكثير من الاشاعات التي يبثها المندسون على انها حرب سنية شيعية واننا نعمل تحت مظلة رئاسة الوزراء العراقية.

وكتب سكوت بيترسون هنالك تخوف من النزاعات القبلية التي ستترك اثرها بعد التحرير ويجب ان يكون هنالك جسور من التواصل لنزع فتيل الانتقام بين الطرفين السني والشيعي.    

 

صحيفة : The Indian Express

الكاتب : سمير خاتلاني

Comments
Try another code?
Facebook Comments