ضرب الامة بطعنة نجلاء


عندما تموت الضمائر تهدم الاوطان , فيحل التغطرس بكل الاركان , حينها لا تأخذ الصراحة حقها في البلدان ..

  لعبت بالنفوس الاطماع والاهواء ,غطى الوجوه الرياء , لذلك نقد الشعوب بالهمس والايماء.

والمخلصون الذين كنا نظنهم حلت بينهم الشحناء , وملئت صدورهم البغضاء.

والمرجفون يخترقون تلكم الاجواء ,حتى اصبح كل منهم يريد أن يكون اب اذا ما عدت الاباء.

ويعصف اليأس  صدور أمة النجباء , حتى أصبح الاسى في مقلتها دماء .

ومن ذك الجسد المنخور هب الحلماء , بشعلة ثائر وبفتوى الجهاد شكلوا الف لواء .

من تلك البلاد مراجل تغلي دماً , ليوث لبت النداء ..

يستبقون الخطى ويمشون على اسم الله ,أسوداً تضيقوا بعيونهم الصحراء .

كما في البحر ربان سفينة كفكف عزمه موج ولا تخيفه الانواء .

هم قادة الامة في سوح الوغى تهتف بأسمائهم الهيجاء .

يهزؤون بجموع الاوغاد واصوات التفخيخ والانفجارات حيث أنبرت تقتادهم حرية حمراء , نفوس لها نور الهدى سيماء ,ولهم في الواقع صفحة غراء . وسينالون ما ناله الابرار و الشهداء .

أما ابرياء الامة ... نصف الجسد الثاني الذي الم بجانبيه الداء .

اصبحوا فريسة فانزل العذاب فيهم نتيجة السياسة الهوجاء.

والويل يعصف بركبهم حيث تعبث بمقدراتهم الاحزاب والزعماء .

واصبح كل يوم اليم حتى عصفت به النكباء , و كل من جاء على الشعب اليد السوداء .

لسان الرعاة يرعد بالشر بالقوت المغيب والحقوق المسلوبة  , والرعية ترجو   أن لا تصدق الانباء .حتى اصبحوا كالطير هد جناحيه الاعياء .

ساسة لعبت به الاطماع والاهواء , واحتلوا كراسي الزعامة , فملئت جوانب صدورهم البغضاء .

وجعلوا الحياة ذميمة شوهاء , يقصدون الرعية بالجروح عز عليهم ان يكونوا لهم دواء .

لا يجدي في البلاد همس الشعب والايماء . فقد أنتابهم من الساسة عناء .

رعاة لا يستقبلون المجاهر بالرأي ,ويغطون وجوههم بالرياء . يختلفون بأعمالهم رتباً وأن تتشابه الاسماء.

يا أيتها  الامة الجريحة انكم في أعباء المصاب سواء , وغدا ستختفي خلف الستار هياكل جوفاء.

هذه نكبة هي في جسد الرعية طعنة نجلاء .

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك