نسيم عاشوراء في ايران يحمل بين طياته دعوة للسلام ونبذ التطرف 


شهد اليوم الثاني للأسبوع الثقافي نسيم عشوراء محاضرة دينية لفضيلة الشيخ صفاء الخزرجي من مؤسسة الدليل التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في مدينة قم المقدسة، وقد تمحورت المحاضرة حول التعايش السلمي الذي ثبته الدين الإسلامي الحنيف، وما قام به الفكر المتطرف من خطوات لمحو ذلك التعايش. 

وقال الخزرجي في محاضرته: ان خروج الإمام الحسين (عليه السلام ) كان نتيجة ما جرى على الامة من انحراف كبير عن رسالة الاسلام المحمدي الذي استقام بتقديم التضحيات الجسام لإخراج الامة من غياهب الظلام المطبق الذي عاشه المجتمع في فترة الجاهلية، وان دور الائمة الاطهار (عليهم السلام) انما هو امتداد طبيعي لتلك الرسالة السامية بيد ان الدور الذي قام به الامام الحسين (عليه السلام) كان له الوقع الاكبر في المجتمع حتى يومنا الحاضر إذ فضحت تلك الانتفاضة الخالدة الزيف الذي اتسم به حكام بني امية ومحاولتهم تظليل الناس بشكل قسري مستخدمين القتل والترويع اتجاه المجتمع، فكان خروج الامام الحسين (عليه السلام) انطلاقا من الواجب الشرعي اتجاه الرسالة المحمدية فكانت انتفاضة عاشوراء هي القوة التي انتشلت المجتمع من قعر الظلم والفساد لتكون ملهمة الثورات الان وفي المستقبل الى قيام يوم الدين. 

وأضاف الخزرجي لو اردنا ان نعقد مقارنة بين المنهج الاسلامي الحق ومنهج الارهاب الذي يدعي ان منهجه  يتوافق مع الشريعة الإسلامية سوف نجد التناقض الواضح بين التطبيق العملي بين الاثنين إذ نجد التسامح والتعايش السلمي مفعلا بشكل كبير تحت مظلة الدين الاسلامي الحق على عكس المنهج الارهابي الذي يعمل بأساليب القمع والقتل والترويع.

وتابع ان الامر الاخر الذي حرص عليه الدين المحمدي الاصيل هو العيش بسلام بين طوائف المجتمع فلم يمنع المؤمنين من التودد الى الذين يخالفونهم في العقيدة بينما نجد المنهج الارهابي يدعو الى التفرقة بين الناس داخل المجتمع الواحد، وهو يتخذ من اسلوب القتل منهجا لسياسته، وعلينا اليوم ان نتكاتف من اجل تفويت الفرصة على هذا المنهج الدخيل على مجتمعنا الاسلامي.  

 

ميثم الحسيني

تحرير: فضل الشريفي 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك