داعش قَتَلة وزُناة وسُراق على خِلاف ماجاءَ به الإسلام
التوعية مهمة المرجعيات الدينية ومبلغيها لإنقاذ العالم من خطر إبليسية داعش
الإسلام بالأصل حركة سلمية تدعو إلى العدل وإلى إيقاف كل أنواع الظلم والفساد وطريقها إلى ذلك يقوم على أساس الطروحات الفكرية والجدل المقنع وأن الحرب في نظر الإسلام حالة إستثنائية دفاعية للوصول إلى السلام، وتعاليم الإسلام لم تطبق إلا على المسلمين في ظل دولة الإسلام وعلى المسلمين فقط. ولم يهتم الإسلام ولم يوجب على المشركين أو الكفار محرماته وحدوده داخل إطار الدولة الإسلامية بل ترك الخيار للناس أن يسمعوا نداءاته وتعاليمه بشكل ودي. وهكذا كان الرسول يَتَّبِع ماأمره الله به من توصيل صورة نظام العدل والمساواة بين البشر وإحترام عقائد الآخرين وتقديم العروض والدعاية للإسلام دون فرض العقيدة الإسلامية على الآخرين.. لذا فقد تعاقد الرسول وأتباعه مع المشركين وأهل الكتاب بعهود ومواثيق لمنع إراقة الدماء وكان يحتفظ بعلاقات مثالية مع كبار رجال الدين وعلماء الملل الأخرى. وأما تصديق صحة هذه المعلومات فيتم بمراجعة القرآن الكريم لتحقق من ذلك، وعلى كل منصف الرجوع الى هذا الكتاب المقدس عند المسلمين والى ترجمته.
إن ماجاء به الإسلام يتفق مع رعاية حقوق الإنسان وحفظ كرامته حيث احترم الإسلام النفس والعرض والمال ومنع من التجاوز على تلك الحدود فمنع قتل النفس بدون حق ومنع الإعتداء الجنسي واشترط بعقد الإتفاق بين الرجل والمرأة وبشرط رضاها، كما منع من السطو على المال وسرقته بأي شكل من الأشكال ومنها طرق الربا والرشوة ولمزيد من التفاصيل ينبغي مراجعة الكتب الفقهية والتفاسير خصوصاً التفاسير التي جاءت من طرق أهل البيت عليهم السلام.
وأما داعش فهي تزعم أنها تدعو الى التوحيد وطريقها اليه هو العنف والإرهاب والقتل والزنا وسلب الأموال فهي بذلك تخالف الإسلام ومناهجه الواضحه.
إننا على يقين بأن داعش لاتختلف عن إبليس الذي نظر من زاويته الى العبادة برفضه السجود لآدم وهكذا تفعل داعش فإها لاتقبل القرآن ولاتحترمه ولاتحترم النبي بل تحترم من جاء من بعد النبي بقرون لتمنع زيارة القبور و تسعى الى هدمها ولاتتقبل أوامر القرآن والنبي ولاتحترم الأسرة النبوية بل تدعو الى تجزئتها وتعلن الحروب على من يتمسك بحبل النبوة وأسرة النبي وتدعو الى إعلان الحرب على كل من يوالي هذه الأسرة.
وبنظرنا فإن داعش لم تولد من فراغ فلقد أسس لها العديد من المخالفين للقرآن كإبن تيمية ومحمد عبد الوهاب بالدخول في أوساط العامة من الناس ومحاولة بث الفرقة بين المسلمين وخلق التناحر حتى أوجدوا هوة بين الناس وقادتهم المخلصين والتخندق ضد الأئمة القادة الهداة لتدعم بذلك الطبقات الفاسدة من الأمويين والعباسيين حتى يومنا هذا ولإرضاء الملل المخالفة للإسلام والتي تقف بالضد من الإسلام، وهكذا تعاهد هؤلاء في إحداث خروقات في طبيعة الفكر الإسلامي النير وتعاليمه السمحاء سواء في العقيدة أوالتطبيق فنشروا الكثير من الروايات الفاسدة التي لاتتماشى مع توجهات الإسلام التي تدعو الى العلم والثقافة وبناء الإنسان والمجتمع بشكل سليم.
وداعش اليوم وانطلاقاً من الجهل بالإسلام هي دمى تحركها الدول العربية الجاهلة والمتخلفة التي تدعي كالسعودية وبقية الدول الخليجية المتخلفة التي لاتتسع عقولها إلا لإشباع البطون والترف والحياة الخالية من الثقافة البناءة، وهي بذلك تصطدم مع فكرة الدعوة الى بناء الإنسان وبناء الحضارات إذ هي لاتفهم الحضارة إلا من خلال بناء القصور والعمارات بينما تُعَد هذه الأمور من الأمور الثانوية بعد الإهتمام بالإنسان.
وبناءاً على ماتقدم فإن من الأولويات المهمة لمواجهة داعش هو نشر تعاليم القرآن والسيرة النبوية وسيرة أهل البيت عليهم السلام بإشراف مجموعة العلماء النبلاء الذين تكون مهمتهم العمل في صفوف المسلمين في مختلف بقاع العالم وهي مهمة لابد أن تصدى لها جميع المرجعيات الإسلامية في العالم بإعتبارها واجب إنساني وشرعي.
إننا نرى أن هذا الواجب سيعمل على إيقاف الحملات الهمجية الناتجة عن التربية الفاسدة التي تتبناها المؤسسات الدينية المتخلفة التي تعتمد على نشر الفكر الوهابي الفاسد خصوصاً داخل الدول الحاضنة لها كالمملكة العربية السعودية وبقية الدول الخليجية، والدول الإسلامية التي ينتشر فيها الجهل بالإسلام والممولة من المملكة السعودية ودول الخليج الغنية بالبترول والتي تمول هذا الفكر وتعمل على تسويقه داخل الجماعات الجاهلة المغرر بها وتدفعهم الى الإنتحار والقيام بجميع المخالفات للقرآن ولتعاليم الإسلام النبيلة.
إن التوعية الدينية يجب أن تصل إلى كل الداعشيين حتى القابعين في السجون والمعتقلات بل ينبغي أن يتعدى هذا الجهد خطوطه المحدودة ليكون واجباً ملزماً لجميع خطباء المسلمين في العالم.
وأخيراً أدناه مجموعة الآيات التي تذكر إبليس رأس الفتنة.. والذي نقرنه برأس داعش اللعين الذي بات ينشر الرعب والقتل والدمار والفساد والتجاوز على الحرمات نتيجة لجهله وجهل مجموعة الأبالسة الذين يحكمون العالم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ومن يسير في ركابها.
ملحق الآيات و الأحكام الإلهية بحق إبليس من ظاهر الآيات التالية
ونحيل القارئ والمتتبع الكريم للرجوع الى تفاسير تلك السور ومنها تفسير الميزان للطباطبائي ومجمع البيان للطبرسي وغيرهما من التفاسير المعتمدة التي تتبع منهج أهل البيت عليهم السلام كما ندعو الى الرجوع لكتاب قصص القرآن الكريم للسيد نعمة الله الجزائري بإعتباره مصدراً مهما لخلوه من الإسرائيليات تقريباً.
الآيات هي:
١: " واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين" سورة البقرة - سورة ٢ - آية ٣٤.
تقرير حكم الآية على إبليس بالإستكبار والكفر
٢: " ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين" سورة الأعراف - سورة ٧ - آية ١١.
٣: " الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين" سورة الحجر - سورة ١٥ - آية ٣١.
٤: "قال يا ابليس ما لك الا تكون مع الساجدين " سورة الحجر - سورة ١٥ - آية ٣٢.
تقرير حكم الآيات في الفقرات ( ٢ و٣ و٤ ) على إبليس بالعصيان وعدم الطاعة.
٥: " واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا" سورة الإسراء - سورة ١٧ - آية ٦١.
تقرير حكم الآية على إبليس هو الإعتراض والمخالفة لله وللملائكة.
٦: " واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا" سورة الكهف - سورة ١٨ - آية ٥٠.
تقرير حكم الآية على إبليس هو الفسوق واعتباره عدواً.
٧: " واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى" سورة طه - سورة ٢٠ - آية ١١٦.
تقرير الحكم على إبليس تقدم ذكره هو العصيان.
٨: " وجنود ابليس اجمعون " سورة الشعراء - سورة ٢٦ - آية ٩٥.
تقرير الحكم يستلزم كل من عارض الله ورسوله وهو إبليس وجنوده.
٩: " ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين " سورة سبأ - سورة ٣٤ - آية ٢٠.
تقرير الحكم إستثناء المؤمنين من المخالفة والتشديد على إبليس وأتباعه.
١٠: " الا ابليس استكبر وكان من الكافرين " سورة ص - سورة ٣٨ - آية ٧٤.
تقرير الحكم أن إبليس متكبر وأنه كافر.
١١: " قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت ام كنت من العالين " سورة ص - سورة ٣٨ - آية ٧٥.
تقرير الحكم أن إبليس مستكبر ومتعال.
وفي الملحق الثاني تقرير القرآن بذكر القبور من خلال الآيات الواردة فيه وعلى المتتبع مراجعة التفاسير التي تبين شروحات أهل البيت عليهم السلام لهذه الآيات والإطلاع على قصة آدم عليه السلام في كتاب قصص الأنبياء للسيد نعمة الله الجزائري كما ذكرنا.
١٢: " حتى زرتم المقابر " سورة التكاثر - سورة ١٠٢ - آية ٢.
١٣: " ثم اماته فاقبره " سورة عبس - سورة ٨٠ - آية ٢١سورة عبس .
١٤: " ولا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون " سورة التوبة - سورة ٩ - آية ٨٤.
وينبغي التوسع في المباحث الفكرية والبحوث الحديثة التي أشرنا إليها.
١٥: " وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذ يتنازعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا " سورة الكهف - سورة ۱٨ - آية ٢۱.