العراق ونفاق بعض الدول العظمى والكتل السياسية


حرب استنزاف بشرية ومادية مستمرة ضد شعوب المنطقة العربية

يشعر العراقيون بالإحباط لما يروا من الإنقلاب في موازين السياسة العالمية وهم يلاحظون كذب دعوى التعاون وهم يرون بالأدلة أن بعض الدول العظمى وبعض الكتل السياسية المشاركة في السلطة تساهم بالقتل والدمار بحجج واهية كالأخطاء غير المتعمدة من جانب وتزييف الحقائق من جانب آخر ويعتبر ذلك نفاقاً من الدرجة الأولى ونوع من التآمر لتحقيق نواياهم الدنيئة.. فكلاهما شارك في إدخال عصابات داعش الإرهابية تحت شعار إقامة مشروع (الدولة الإسلامية على منهاج النبوة؟!) والذي تزامن مع أشكال العنف المختلفة التي شهدتها البلاد واستهدف الأنفس والبنى التحتية..  على خلاف ماعُرِفَ عن منهاج النبوة من التسامح والدعوة الى السلم والتعايش وإحترام حقوق الإنسان والإنفتاح على أهل الكتاب والمشركين للحوار معهم.. بل تجاوز ذلك الى التعايش مع المنافقين لغرض إصلاحهم وهدايتهم وهي حقائق نص عليها القرآن الذي يبرأ من كل أشكال العنف..  وليس مانراه اليوم في المشهد السياسي إلاّ حرباً مفروضة بالإتجاه المعاكس طالت المظلومين لصالح الظالمين..  

وبدلاً من أن تسعى بعض الدول العظمى إلى إشاعة مفهوم السلم والعدل في سلوكها ومنهجها السياسي نجدها تعين الظالم على المظلوم.. وهذا الأمر لايقتصر على شعب العراق وبعض طوائفه وإنما طال العديد من شعوب المنطقة العربية وطوائفها كما هو عليه الحال داخل بعض المناطق في المملكة العربية السعودية، والظلم الذي طال شعوب كل من مملكة البحرين وجمهورية اليمن الديمقراطية ومناطق أخرى من العالم العربي.

لقد إتضح جلياً أن أهم اهداف الدول العظمى هي جمع المال والثروة والسيطرة على العالم وبالخصوص منابع النفط واستنزاف الثروات الطبيعية للشعوب المستضعفة بإنتهاج شريعة الغاب التي تتنبى فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة بدلاً من جمع الناس على كلمة واحدة لعالم يطالب بالعدل والسلام كطريق للتعاون والتكامل بلا أطماع أو إستغلال.

 

 

*الاراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع الاعلام الدولي

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك