ما هو الفرق بين الامس واليوم؟

3306 2017-09-20

منذ اليوم الاول للسقوط كانت كردستان العراق دولة قائمة بذاتها ولها كل مقومات الدولة ؛ علم خاص بدولتهم لا يرفع معه العلم العراقي الا في بعض الاحيان مجاملة، ولهم سفارات وقنصليات خاصة بكردستان، ويعامل رئيس ومسؤولو كردستان وفق بروتوكولات مسؤولي الدول؛ فاي مسؤول كردستاني عندما يزور او يزار من قبل مسؤولي الدول الاخرى يعامل كانه مسؤول دولة وتعقد معه الصفقات دون علم المركز !! والمدخولات المالية الكردستانية لا يسجل منها شيء حتى من اجل الحسابات المركزية على الاقل!!، اما الامن فلا يوجد اي تعاون استراتيجي لا استخباري ولا لوجستي بين القوى الامنية بين المركز والإقليم كما يحدث مع الدول المتجاورة  على الاقل!! بل تعدى الحد الاستقلال الى اظهار العداء العلني للعراق فاي دولة مستقلة تحتاط ان تحمي المجرمين المدانين في دولة اخرى في حين ان كردستان صارت ملجأ للمجرمين العراقيين وحتى الاجانب بما فيهم الدواعش وبدون حياء !! ويرفعون العلم الصهيوني بدون مبرر و لا حاجة لذلك العلم البغيض لشركائهم او جيرانهم !! وثلاث من صديقات وزيرة العدل الاسرائيلية هن مستشارات السيد رئيس الجمهورية العراقية!!

فماذا يريد زعماء كردستان  بعد كل هذا الاحتقار والاستغلال للمركز ؟!

بعد اصرار المسؤولين الكرد على الاستقلال  صار من اليقين انها مجرد حجة لاستمرار استنزاف العراق بعد ان كاد التخلص من داعش  والتوجه للاستقرار والأسباب واضحة فيما يلي:

1- ان استقلال كردستان يعني وجود دولة كردية ضعيفة محاصرة  لا منفذ لها من قبل تركيا وإيران والعراق، وعليه ففرص تقدم تلك الدولة ونمائها تكاد تكون معدومة، حتى اسرائيل التي يراهن عليها المسؤولون الكرد ليس من القوة الاقتصادية بحيث تساعد دولة اخرى فاسرائيل بذاتها تعيش على المساعدات الغربية وتموت مجرد انقطاع المساعدات عنها.

2- احتمال كبير جدا بان تركيا سوف لن تنتظر لتقوم دولة كردية تساعد الاكراد الثائرين ضدها   وسوف تبادر حتما لضرب هذه الدويلة الكردية.

3- ايران ايضا ولنفس الاسباب سوف لن تسمح بقيام كيان كردي عميل لإسرائيل على حدودها بل وهو كيان يحمي الدواعش ويحمي المعارضة الايرانية بزعامة مسعود رجوي.

اذن فلا بد للمسؤولين العراقيين ان لا يعطوا المسؤولين الكرد اكثر مما عندهم ولا يسهموا بتنفيذ اجندة مشبوهة لؤلئك المسؤولين الكرد لصالح اعداء العراق واعداء الكرد انفسهم فلاشك على الاطلاق ان المسؤولين الكرد باصرارهم على الانفصال انما يقودون كردستان الى الدمار او ربما لمزيد من استغلال الحكومة العراقية الضعيفة جدا بالتناحر والمحاصصة في المركز .

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك