طرق تثبيت المعلومات في ذاكرة الطفل


 صعوبة الحفظ لدى الاطفال مشكلة تواجه اغلب الأهل عندما يبدأ الطفل في مراحل التعلم في بداية عمره تحديدًا , لكن مع ملاحظة الام تجد ان الطفل لا يعاني اي مشكلة مثلًا في حفظ اغاني قنوات الاطفال و لكن تظهر الصعوبة فقط عند حفظ معلومات الدراسة , بحسب المتخصصين فإن الطفل يستطيع الحفظ بداية من عمر الثالثة و تعبر افضل الفترات للحفظ في عمر الانسان ما بين الخامسة و الخامسة عشر , بشكل عام يقول المختصين بان الحفظ مهارة تختلف من طفل لآخر فهناك من هو سريع الحفظ و هناك من يواجه ببعض الصعوبة في عملية الحفظ و قد فسر بعض الاخصائين سرعة حفظ الاطفال للاغاني انه يعود الى خفة الكلمات و بساطتها و انها تتردد كثيرًا في اماكن مختلفة.

يوجد نوعين من الذاكرة يشير اليها المختصين الاولى الذاكرة قصيرة المدى و الثانية الذاكرة طويلة او بعيدة المدى, فالمعلومات في بداية الحفظ توجد في الذاكرة قصيرة المدى ثم تنتقل الى الذاكرة طويلة المدى للتخزين لفترة اطول و الاستدعاء عند الحاجة و هى الذاكرة التي يقوم الطفل بتخزين المعلومات الدراسية بها و يقول المختصين بانه توجد فروق فردية بين الاطفال في القدرة على تخزين المعلومات و استرجاعها .

تعتبر عملية المدح او المكافأة المعنوية و التشجيع واحدة من طرق التحفيز على الحفظ , كما انه بالبحث ثبت ان المواد او الدروس التي لا يتم فهمها تكون نسبة النسيان فيها اكبر , اذا يجب التركيز على الفهم و التنظيم مما يحفز عملية الحفظ و استرجاع المعلومات عند الحاجة, كما ان حفظ الامور المعللة او المسببة يكون عملية اسهل لدى الاطفال و اشاركة الحواس في عملية الحفظ .

طرق تثبيت المعلومات في رأس الطفل .

هناك البعض من الاهل يعتمدون على المدرسة و المعلم فقط في عملية تثبيت المعلومات لدى الاطفال و لا يبدون اي دور في المعاونة في تلك العملية, لكن تعتبر تلك العملية خاطئة بشكل كبير اذا ان الوالدين لهما دور مهم في عملية تثبيت المعلومات لدى الاطفال و بخاصة مع بداية دخول المراحل التعليمية, حيث متاح للوالدين بعض الوسائل التي تتيح لهم القدرة على تثبيت المعلومات لدى الاطفال حتى يسهل عليهم استدعائها عند الحاجة و يمكن ان يقوم الوالدين باتباع بعض الطرق التي تساعد في تلك العملية و التي منها : –

1- بطاقات التعريف: يستطيع الاهل احضار او تجهيز بطاقات التعريف حيث يتم وضع صور للكلمات التي يقوم الطفل بتعلمها حديثًا مع كتابة الحرف الاول من كل كلمة مع مراعاة ان يتم ذكر و ترديد الحرف و تقليد صوته .

2- التكرار: تتميز ذاكرة الطفل في هذا العمر غالبًا بانها قصيرة نوعًا ما , لذا يجب ان يتم تذكيره دائمًا بالكلمات الجديدة التي يتم تعلمها عن طريق عرض الصور باستمرار و محاولة القيام بعملية ربط لها بما يوجد في حياة الطفل اليومية كالطعام الذي يتناوله و الالعاب التي يلعب بها .

3- لعبة التخمين: اجعلوا من لعبة التخمين لعبة شبه دائمة بينكم و بين طفلكم بحيث تقوموا دائمًا بسؤاله عن اسماء الاشياء التي تحيط به .

4- التواصل: تلعب لعبة التواصل دور مهم ان لم يكن الاهم في عملية ربط الصور و الكلمات مع بعضها البعض حيث تعمل تلك اللعبة على تنشيط الذاكرة لدى الاطفال .

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك