لقد عَلِمَ العالمُ فضلاً عن المسلمين أنّ التكفيريّين السلفيّين لا يمثلون الإسلام الحقيقي، وما يجري من عمليات انتحارية وإرهابية في مختلف أنحاء العالم لا يمثل الأخوة السنّة، والسلفيّون الوهابيّون ملّة خارجة عن الإسلام اتّخذت من الدين الإسلامي والسنّة غطاء لنظرياتهم التكفيرية.
فبعد انعقاد المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين في مدينة غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان، في 25 من الشهر الجاري، تحت عنوان: "مَن هم أهل السنة والجماعة؟" برعاية رئيس جمهورية الشيشان (رمضان أحمد قديروف)، وحضور شيخ الأزهر، وأكثر من مئتي عالم من علماء المسلمين من أنحاء العالم. وبحسب البيان الختامي للمؤتمر فإن المؤتمِرين خَلُصوا إلى أنّ "أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتُريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكية على مسلك الإمام الجُنيد وأمثاله من أئمة الهدى" وبهذا الحصر فقد أخرجوا أهل الحديث والسلفية منه، فالسلفيّة الوهابيّة الحديثة لا تمثل إلاّ نفسها وإجرامها، ولا علاقة لها بالإسلام ولا بالسنّة النبويّة الشريفة، وهي أقرب ما تكون الى ديانة دموية مستحدثة تدّعي الإسلام والإسلام المحمدي بريء منها.