داعش ....


لطيف القصاب

 

بمصرعكَ الفتحُ البعيدُ سَيقْدِمُ

سيورقُ في العمرِ المُجَعَّدِ بُرْعمُ.. 

وحتى الخفافيشُ اللواتي تعودتْ

سهادَ لياليها ستغفو وتَحْلمُ..

وهذا العراقُ الحربُ يغدو حديقةً

يُشَمُ بها الزيتون بعدكَ لا الدمُ..

عكفتُ على الأديان عمراً فلم أجد

كدينكَ ديناً للحياة مُحَرِّمُ..

ورحتُ أحاذي عالماً لك مغلقاً

وحيداً أحاذي والمخاوفُ حُوَّمُ

فعاينتُ أهوالاً.. بغيّاً وخلفها

حشودٌ تُصلّي طاعةً وتسلِّمُ

وقربتُ منظاري إليكَ مُحدِّقاً

فروعّني أنً الخَراءَ يُعَظَّمُ

وروعّني وحشٌ ذكيٌّ مفكرٌ

يديرُ بكفيكَ الخرابَ يُهَدِّمُ 

مخالبُ أوباما ومَلْمَسُ هِيْلَرِي

وفتوى وَهَابيين تَسبي وتَعدِمُ..

لكل دموعِ الحربِ قتلُكَ بهجةٌ

لكل جروحِ الحزن موتكَ بَلْسَمُ

تمنّيتُ لو أنً الحياةَ طويلةٌ

فأخصفُ نعلَ الفاتحين وألثمُ..

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك