قتلوك يا حسين


قتلوك يا سيدي

يا ابن العترة الطاهره

قتلوك يا حسين

 يا ابن الأفلاك وسره

قتلوك وان عدت

يقتلوك ألف مرة ومرة

قتلوك ولو عدت

لأنثر الورد تحت قدميك وزهره

خذلوك ولم يعرفوا

أي سر ٍ سره

وقطعوك تحت

حوافر الخيل جهره

والرضيع بين يديك

شموس صنعت فجره

وجعلوا السيف بينك وبينه

حتى مزقوا نحره

وانت الامام والسيد

وقلب احمد وفكره

ومرارة العطش كالرمل وجمره

ارتوت كل الطفوف

فأينعت ورداً احمر

صمت الفرات حتى

أضاع قطره

والصبر مر ٌ

مرارة الحنظل مُره

لم يا فرات والدوي

تناثر سحره

وسادة الوحي يتقافزون

بين السيف وشطره

وبنوا هند بين الكأس

وانتظار الرأس وثغره

ضباع داست على

 الوحي ودمرت فكره

قتلوك يا حسين

وانت الأفلاك وسره

والله ان عدت يقتلوك

ألف مرة ومرة

تركوهم على الحجارة والحصى

حتى بلوغ قصره

وما مات محمد

وانت فيهم قمره

مزقوا بنود الوحي

والاستار وآية الكثرة

برزت شياطينهم

قلوبهم غلف وقسره

تراهم صم ٌ بكم ٌ

عمي بالفطره

قتلوك يا حسين

يا ابن الأفلاك وسره

يقتلوك يا سيدي

حتى ان كنت بجانب طوره

ويذبحون اهلك حتى

عند السدره

ويبيعون أنفسهم لقاء

دراهم قذره

اتفقوا كما اتفقوا

على يكونوا اهل غدره

يقتلوك يا حسين

لانك الانوار ولانك

الحقيقة المره

سرقوا الدين ولعبت هند

بين الشفوف والخمره

قتلوك وكنت الغريب

لا يسمع له امره

وتركوك بين السلة والذله

وكنت السيف اذا نطق ثغره

وكنت الـ لا

وعلى الزمان والغائب

ربه يصنع فجره

يقتلوك والناس من

زيد وعمر

زوارك مدى الدهر

قتلوك يا حسين

يا ابن المباهلة وآية الطهر

قتلوك يا حسين لانك

الحر الذي يخافون ذكره

قتلوك يا حسين

 لانك التصحيح

وحرب على شارب الخمره

قتلوك يا حسين

فالليل يخاف بدره

قتلوك لم تبايع فاسداً

سارقاً للمال قبيح ذكره

قتلوك لانك

 ابن احمد وحيدره

قتلوك كما قتلوا احمد

والسم عادتهم الغادره

كما قتلوا علياً في المحراب

له فوزٌ في ليلة القدره

والنزيف مستمرٌ

حتى القائم بالعدل

وصاحبه المسيح الصابره

قرابين تتلوها قرابين

والدماء على التراب مزهره

يقتلونك يا حسين

كما قتلوا شباب سبايكر

والكراده والكنيسة المطهره

قتلوك يا حسين

وانت الشاخص

والسائرون اليك مفخره

قتلوك يا حسين والدمعة

بين الرمشين متفجره

قتلوك يا حسين

وصاحب الماء قطعوا

كفيه الثائره

غدروك يا حسين

وهم على مزبلة التاريخ

عظام نخره

قتلوك يا حسين وانت

الحي الشهيد المظلوم فانتصر 

 

عبد صبري ابو ربيع

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك