الاسلام يجب ما قبله

1877 2016-06-21

جاء الاسلام احياءً للإنسانية المعذبة ومنعا لاستغلال الانسان لأخيه الانسان ، حيث كان المجتمع الجاهلي يزخر بشتى اصناف الظلم بما يترتب على الظلم من اثار وضعية يئن منها المجتمع ، ولان الاسلام جاء من الرحمن الرحيم دين لطف ورحمة ، ولكي يستوعب كل الامة بآثامها، لنزع الاثار الوضعية عن النفوس والجماعات جاء بقاعدة الاسلام يجب ما قبله ؛ وهي ان الجماعة او الافراد اذا دخلوا الاسلام فان الاسلام يغسل الادران ويطهر النفوس وهذا من ضرورات العدالة الانتقالية لأي نظام ينشد الحق ويسعى لفرض العدل بدل نظام ظالم كان سائدا.

انه قول رسول الله صلى الله عليه واله: (( الاسلام يجب ما قبله )، وهذا القول مجاز، لان أصل الجب هو اختزال السنام من أصله ، فكأنه عليه الصلاة والسلام جعل الاسلام مستأصلا لكل ذنب تقدم للإنسان قبله حتى لا يدع له جناية يحذر عاقبتها ولا معرة يسوء الحديث عنها بل يعفى على ما تقدم من السوءات ، ويحثو على ما ظهر ( 1) من العورات))( 1).

فان المعلوم ان الزوغان والانحراف والآثام التي تنخر المجتمع  لقرون متطاولة ترتب اثارا وضعية على كل مرتكبيها وعلى ضحاياهم على حد سواء ، بمعنى ان هناك اثار تكوينية للآثام تبقى في النفوس الاسنة ، وقد ورد عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ما يشير الى تلك الاثار التكوينية في النفوس والعقول ؛ ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في وصيته لأمراء الجيش الذى بعثه إلى مؤتة : ( وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسيوف "، وهذه من الاستعارات العجيبة ، والمجازات اللطيفة. وذلك أن من كلام العرب أن يقول القائل منهم إذا أراد أن يصف إنسانا بشدة الارتكاس في غيه والارتكاض في عنان بغيه قد فرخ الشيطان في رأسه أو قد عشش الشيطان في قلبه، فذهب عليه الصلاة والسلام إلى ذلك الوضع وبنى على ذلك الاصل، فقال للشيطان في رؤوسهم مفاحص والمفحص في الاصل الموضع الذى تبحثه القطاة لتجثم عليه أو لتبيض فيه ( 3). وإنما قيل له مفحص لانها لا تجثم فيه إلا بعد أن تفحص التراب عنه توطئة لمجثمها وتمهيدا لجسمها)( 4).

وهنا لابد من وسائل وشروط لجّب مفاحص الشيطان في النفوس والقلوب ، فما هي تلك الشروط والوسائل؟.

شروط الاسلام ليجب ما قبله:

فالجّب؛ قاعدة تلطف جاء بها الاسلام ليسدل الستار على قبائح العهد الجاهلي ولتعفى ثقافة القبح واستغلال الانسان لأخيه الانسان والمعاملات اللاانسانية الى الابد من خلال قاعدة الجب هذه فالإسلام يجب ما قبله.

ومن الجرائم التي جبها الاسلام عن مرتكبيها ؛ ممارسة المحرمات مثل معاقرة الخمر وممارسة الزنا والأنساب المحرمة بسبب او نسب والربا...وامثالها على ان يقلع عنها المسلم ولا يعود اليها وكذا يجّب الاسلام الآثار الوضعية المترتبة على تلك المحرمات كأبناء الزنا يجب عنهم الاثر الوضعي في رجس المولد كما جب عنهم الاصل في رجس لفعل ليصيروا اسوياء ويدخلوا في المجتمع كحال بقية الناس دون اثار الماضي وآثام الابوين.

الا ان الذي حصل ان الغالب من ابناء فتيات قريش من ذوات الرايات الحمر لم يستفيدوا من قاعدة الجب هذه ولم يحاولوا وعي الاسلام في العمق فلم يتخلصوا من الاثار الوضعية التكوينية لآثام الرجس ، فكادوا بالإسلام وابغضوا الطاهرين من الرجس اهل البيت صلوات الله عليهم واستخدموا اسلوب الرايات الحمر في العهر للانقلاب على الاسلام  وللوصول الى امارة المؤمنين وأمانة الاسلام الخاتم ، فأسسوا لمملكات وراثية بديلة لخيارات الله تعالى في الاصطفاء.  

فمن معاني الجّب التي تحصلت بالإسلام ؛ وآتت ثمارها هي طهارة النفس الانسانية بالجب. و لا تتم الطهارة النفسية إلا عندما يدخل الايمان في القلب ولا يدخل الايمان في القلب الا مقرونا بطاعة الرسول واله صلوات الله عليهم ، ومودتهم  فان المحب لمن احب مطيع طبقا لقوله تعالى : (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 5). 

وهذه آية محكمة تدعوا لتعميق الوعي الروحي لمعاني الاسلام بعد معرفتها وتركز على طاعة الله والرسول سبيلا لذلك وتذكر بان: الاسلام يجّب ما قبله .

فان الله تعالى غفور رحيم ، بشروط محاولة المسلم تعميق الوعي بالإسلام مقرونا بصدق النية في الاقلاع عن القبح  ليعتمر القلب بنور الاسلام  والإمساك بطاعة الله ورسوله لتطهر النفوس فيسري فعل الجب لما قبل الاسلام.

فان لم يسع المسلم بعد الجاهلية الى تلك استيفاء تلك الشروط في الجّب بقي في تكوينه كما هو ، يبوء بآثام الرجس وما يترتب عليه من هبوط في معاني الانسانية ميلا للشيطان باعتباره لازال شركا له. فآثار شرك الشيطان لا تجب الا بمودة اهل البيت وحب النبي قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (*) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (*) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (*)} [ 6]

ان جميع الناس في حال واحدة من طهارة المولد او عدمها بسبب اجتماع رجل وامرأة بعقد بتمام شروط صحة العقد او عدمه ، ومصدر الحلية او الحرمة لمال الصداق ، ومصدر الغذاء الذي تتشكل به النطفة ... وغيرها من الامور مما يقتضيه الشرع الاسلامي لتمام طاهرة المولد، والا فان هناك كثير جدا من شرك الشيطان في المجتمع يقعون في أصناف هي:

اولا - ابناء الزنا المحض والمواليد التي تنتج من عمليات السفاح والجماع غير الشرعي بين الرجل والمرأة بقصد ومع العلم بالحرمة، هذا صنف مشخص ومعروف وله احكام.

ثانيا – ابناء الصنف الاول الذين دخلوا الاسلام ولم يحاولوا جب الاثار الوضعية بشروط الاسلام .

ثالثا - ابناء فراش بعقد شرعي ولكن المهر من مصدر محرم ، او تعلق حقوق اخرين به مع العلم به او بدون العلم بذلك من طرف واحد او من الطرفين لان اثرا وضعيا يترتب على مصادر الحرام ان علم بها الانسان وان لم يعلم.

رابعا - ابناء من فراش بعقد شرعي ولكن انعقاد النطفة من لقمة حرام. حيث يصعب حتى مع التحرز على كثير من الناس ان لا ياكل الا الحلال المحض، وقد يكون غير ماثوم لأسباب كثيرة لكن الاثر الوضعي لاشك مترتب على اللقمة الحرام في عدم استجابة الدعاء وفي انعقاد النطفة الخبيثة.

خامسا- ابناء من فراش وبعقد شرعي داخلهما خيال او فكرة شيطانية او كان احدهما مخمورا او كلاهما، اثناء الجماع، فيكون هنا مسرب للشيطان وشركه في الجنين.

سادسا- ابناء من فراش وبعقد صحيح سبقه تحريم مطلق بعلة معينة او تحريم سببي او نسبي محدد لم يلتفت له او التفت له بوقت متأخر.

سابعا - ابناء من فراش بعقد صحيح ولكن رافقه التزوير بما يخالف صحة العقد.

وغير تلك الحالات ومثلها في الناس كثير ، فوسائل مشاركة الشيطان لذرية آدم وأبنائه كثيرة جدا طبقا لقوله تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (*) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (*) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (*) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ( 7). 

واجب الجميع في الاسلام ان يطهروا مولدهم:

وعلى هذا فكلنا وليس ابناء الصنف الاول من ابناء الزنا المعروفين فقط نحتاج ليجب الاسلام عنا الاثار الوضعية للحرام المقصود وغير المقصود ووزره على النفوس ، وعلى الجميع ان يسعى دوما للتخلص من تبعات الرجس ولبس شرك الشيطان .

وهذا الجّب لا يتحصل إلا بشروط الجب في الايات المحكمات المار ذكرها من سورتي آل عمران والحجرات. وتلك الشروط – كما علمنها - هي 

اولا- عدم الغفلة عن عدو يتربص بنا ويريد ان يضلنا ، فلا بد من البقاء دوما في حال معاكسة لشعار ابليس ( انا خير منه) الذي نجده دوما في انفسنا اتجاه ابناء جلدتنا ولابد من المحاولة المستمرة بالتواضع للمؤمنين فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام قوله: (لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون كامل العقل، و لا يكون كامل العقل حتى تكون فيه عشر خصال الخير منه مأمول، و الشر منه مأمون، يستقل كثير الخير من نفسه، و يستكثر قليل الخير من غيره، و يستكثر قليل الشر من نفسه، و يستقل كثير الشر من غيره، و لا يتبرم بطلب الحوائج قبله، و لا يسأم من طلب العلم عمره، الذل أحب إليه من العز، و الفقر أحب إليه من الغنى، حسبه من الدنيا قوت، و العاشرة و ما العاشرة لا يلقى أحدا إلا قال هو خير مني و أتقى. إنما الناس رجلان رجل خير منه و أتقى، و آخر شر منه و أدنى، فإذا لقي الذي هو خير منه تواضع له ليلحق به، و إذا لقي الذي هو شر منه و أدنى قال لعل شر هذا ظاهر و خيره باطن، فإذا فعل ذلك علا و ساد أهل زمانه)( 8) ، ذلك لوعي الاسلام في العمق وليستكمل:

1-  طاعة الله ورسوله ومحبة الله ورسوله التي ليس لها مصداق إلا بالالتصاق بالطاهرين الذين طهرهم الله تعالى لهذه المهمة( 9). ولانها سلالة ترعى الطهر دوما ذكر المؤرخون ان عبد المطلب رضوان الله عليه كان ينفي ذوات الرايات الحمر خارج مكة( 10). مما اورث نسله بغض نسل العاهرات لنسله.

2- مودة و حب ال محمد الطاهرين صلوات الله عليهم طبقا لقوله تعالى :( لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى)( 11)، ولا تصدق مودة ال محمد الا ببغض اعدائهم طبقا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ( 12) . وإلا فان عدونا الشيطان يجري مجرى الدم من عروقنا كما يقول الامام السجاد عليه السلام: 

( اللهم خلقتني و أمرتني و نهيتني و رغبتني في ثواب ما به أمرتني و رهبتني عقاب ما عنه نهيتني و جعلت لي عدوا يكيدني و سلطته مني على ما لم تسلطني عليه منه فأسكنته صدري و أجريته مجرى الدم مني لا يغفل إن غفلت و لا ينسى إن نسيت يؤمنني عذابك و يخوفني بغيرك إن هممت بفاحشة شجعني و إن هممت بصالح ثبطني ينصب لي بالشهوات و يعرض لي بها إن وعدني كذبني و إن مناني قنطني و إن اتبعت هواه أضلني و إلا تصرف عني كيده تستزلني و إن لا تفلتني من حبائله يصدني و إن لا تعصمني منه يفتني اللهم صل على محمد و آله و اقهر سلطانه علي بسلطانك عليه حتى تحبسه عني بكثرة الدعاء لك مني فأفوز في المعصومين منه بك و لا حول و لا قوة إلا بك)( 13).

وعليه فان بغض الطاهرين عموما وأهل بيت محمد مصداقهم دليل وعلامة على ان الاسلام لم يدخل القلوب ودليل على ان جب الرجس والآثار التكونية الشيطانية لم ولن يحصل( 14)، وان النفوس المبغضة لإل محمد لازالت تعتمر بالرجس وآثار الزنا فهي بالتأكيد شرك شيطان وفي حال تناقض وتضاد مع الطهر والطاهرين.

 وقد جاء لنا التاريخ بكثير جدا من الشواهد على بغض ال محمد دون سبب وجيه ظاهر وان كل ما فعل بال محمد صلوات الله عليهم ليس له مبرر على الاطلاق الا انه بغض الرجس للطهر.

 الا انه باطن الرجس وشرك الشيطان في النفوس ومصداقه حزب ابناء فتيات قريش وسيرتهم في استلام السلطة في الاسلام وتحويله الى مملكة وراثية.

كل خلفاء بني امية مصاديق لشرك الشيطان وابناء فتيات قريش. ولكن لناخذ نموذج تاريخي لملك من المملكة الاموية وهو ( امير المؤمنين! الوليد بن يزيد) يقول عنه السيوطي هو من ابناء المذهب العفوي في تاريخ الخلفاء: 

(( وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخر سنة ست وعشرين. 

ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد فقال: بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً فاساقاً ولقد راودني على نفسي!!

وقال المعافى الجريري: جمعت شيئاً من أخبار الوليد ومن شعره الذي ضمنه ما فجر به من خرقه وسخافته وما صرح به من الإلحاد في القرآن والكفر بالله)( 15).

هذا النموذج من خلفاء رسول الله (صلى الله عليه واله) من شرك الشيطان الذي يسمونه ( امير المؤمنين)؛ يستطيع ان يحصل على ما يريد من النساء الا انه يزني بالعمات ويراود اخاه عن نفسه ويمكنه ان يشرب بفضل المذهب العفوي اين ما كان دون ان يصده احد من علماء السلف الصالح!!!! لكنه يطمع بشرف الشرب فوق الكعبة ومع هذا يدافع عنه  امام ائمة الحديث الذهبي فيقول عنه: ( لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة بل اشتهر بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك)( 16).

هذا الذهبي وبهذه الصرامة في التقييم نجده يجرح في احاديث فيها حقائق عن ال محمد لان في السند رجل فيه تشيع او لان فيه رجل طاهر من اصحاب علي!!!

مما يعني ان علماء المؤمنين وأمراء المؤمنين في اسلام ابناء فتيات قريش من اب واحد ومنهج واحد لا سبيل ليجب الاسلام عنهم ما كان رجس والذي يتبعهم لا يمكن ان يطهر ابدا لان الان لاسلام بشروطه يجب اما قبله اما المنافقون فلا سبيل ليجب الاسلام عنه شرك الشيطان لانه يعتمر بنفوسهم المريضه وقلوبهم الزائغة ببغض الطهر والطاهرين صلوات الله عليهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هوامش البحث:

1) يحثو على ما ظهر: أي يغطى عليه كأنه حثا التراب عليه فغطاه.

2) المجازات النبوية- الشريف الرضيي (ص: 58)

3) ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.

4) المجازات النبوية- الشريف الرضيي (ص: 58).

5) الحجرات  -14.

6) آل عمران: 31 - 34

7) الاسراء  -65.

8) الأمالي للطوسي (1/  170)، الخصال 2 / 1437 الرقم 17. ومثله في  معدن الجواهر- أبو الفتح الكراجكي (ص: 55)، و ميزان الحكمة - محمدي الريشهري (3/  342) ، البحار: 1 / 109 / 5، 1 / 1 / 140، 1 / 78 / 336 / 17. باب   2818  ،   مسند الامام الرضا (ع) - الشيخ عزيز الله عطاردي (1/  499) ، تحف العقول: 326.

9) ابن حجر في الصواعق المحرقة عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: في كل خلف من امتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وان أئمتكم وفدكم الى الله عزوجل، فانظروا من توفدون (لصواعق المحرقة ص 141. ايضا رواه ثقة الاسلام في الكافي (1: 32 ح 2)).

10) فروع الكافي 1: 223 : ذكر المسعودي ديانات العرب وآرائها في الجاهلية في مروج الذهب 2: 126 وبعده ذكر اليعقوبي في تاريخه 2: 7 جملا من آراء عبد المطلب و فضائله منها كان ينفي ذوات الرايات الحمر خارج مكة.

11) الشورى   -23.

12) الممتحنة  - 1.

13) مصباح الكفعمي (2/  122)

14) جاء في الاختصاص (69/  2): عن أبي جعفر، عن أبيه، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن محمد بن زياد، عن سيف بن عميرة قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: من لم يبال بما قال وما قيل فيه فهو شرك شيطان(*)، ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك شيطان. ثم قال عليه السلام: إن لولد الزنا علامات، أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أن يحن إلى الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف بالدين، ورابعها سوء المحضر للناس ولا يسيئ محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو من حملت به امه في حيضها (**). 

(*) رواه الصدوق - رحمه الله - عن جعفر بن محمد بن مسرور في معانى الاخبار ص 113 وزاد هنا " ومن لم يبال أن يراه الناس فهو شرك شيطان ومن اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة فهو شرك شيطان " وقوله:" شغف بمحبة " أولع بها. ونقل في البحار ج 15 باب جوامع مساوى الاخلاق.

(**) رواه الصدوق - رحمه الله - في الخصال باب خصال الاربعة عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر الخ. وفى المعانى ص 113 ايضا. ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 15 باب الذنوب وآثارها.

15) تاريخ الخلفاء  للسيوطي : (ص: 102).

16) نفس المصدر.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك