قال السيد حميد الحسن أحد ممثلي المرجعية الدينيّة العُليا خلال كلمته في حفل افتتاح فعاليات اليوم الثاني للمهرجان أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع عتبات العراق في مدينة بنكلور الهندية: ان "هناك مشتركات كبيرة بين أهل العراق والهند وروابط تأريخية ممتدّة عبر التأريخ لما يملكه البلدان من حضارتين كبيرتين، فمحبّو وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) هنا مشتاقون وتوّاقون لرؤية وزيارة المراقد الطاهرة في العراق، وهذا حلم يراود الملايين في الهند، وهناك حوزات ومدارس دينيّة كبيرة أيضاً على غرار ما موجود في العراق فضلاً عن أنّه توجد أعداد كبيرة ونسب عالية من مقلّدي المرجعية الدينيّة العُليا في العراق، وهذه عوامل تشدّ وتجذب الشعبين، فكان مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) نقطة مضيئة في هذه العلاقات وتجذيرها، ولقد أحسسنا جدواه في دورتين سابقتين في مدينة لكناو الهندية".
وبين: "العراق صاحب فضلٍ كبير على العالم من الناحية الدينيّة وبفضل مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) ولدت علاقات جديدة أثرت على ما موجود منها سابقاً، وأصبح المهرجان نافذةً تطلّ بها عتبات العراق ومقدّساته على محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)".
واكد الحسن على: أهمّية وفائدة إقامة مثل هذه النشاطات الثقافية التي تتبنّاها جهات مقدّسة متمثّلة بالعتبات الطاهرة، لما لها من أهمّية بالغة في تجذير ثقافة وحبّ أهل البيت(عليهم السلام) في نفوس محبّيهم وأتباعهم، فقد ولّدت إحساساً بأنّ العتبات المقدّسة والمرجعيات الدينيّة في العراق على مقربةٍ منهم ومطّلعة على أحوالهم، وإنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في الهند يثمّنون ويشكرون العتبة العبّاسية المقدّسة لإقامتها ورعايتها هذا المهرجان الولائي؛ لأنّهم يعتبرونه إحدى حلقات الوصل بينهم وبين العتبات المقدّسة في العراق؛ لكون أنّ أغلبهم لم يتشرّفوا بزيارة هذه المراقد الطاهرة.