موفد قناة فرانس 24 في منطقة جرف النصر لتسجيل فيلم وثائقي


التقى موفد قناة فرانس 24 المراسل ايفان ارهال، بمقاتلي الحشد الشعبي المتجحفلين في منطقة جرف النصر وصولاً الى اطراف مدينة العامرية جنوبي الفلوجة، بتنسيق الاعلام الدولي للعتبة الحسينية المقدسة وبرفقة نائب محافظ كربلاء السيد علي الميالي.

واطّلع موفد القناة الذي يعمل على انتاج فيلم وثائقي عن الحشد الشعبي ودوره في حسم المعارك وتحرير الارض من عصابات داعش الارهابية، اطلعَ على مخلفات المواجهات الطاحنة التي جرت في منطقة جرف النصر الواقعة الى الشمال الغربي لمدينة كربلاء، وآثار الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والاراضي الزراعية الشاسعة وحرقها وتفخيخها بالقنابل من قبل العصابات الارهابية قبل خسارتها هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة ضمن الحزام الجنوبي للعاصمة بغداد.

وقدّمَ نائب محافظ كربلاء علي الميالي شرحاً موجزاً للقناة الفرنسية عن عملية تحرير مناطق عديدة في قاطع جرف النصر وبالتالي مسك هذه الارض لحمايتها من عمليات التسلل التي قد يقوم بها فلول الارهابيين فقال" ان دورنا تمثلَ في بناء فوج حماية مناطق محددة في جرف النصر وصولاً الى عامرية الفلوجة، ومن جهة أخرى هناك ضمن مسؤولياتنا متابعة القوات الامنية وأفواج الحشد الشعبي المتجحفلة في مناطق غربي كربلاء مثل النخيب والرحالية وصولاً الى ناحية الوفاء جنوبي الرمادي".

أضاف الميالي لموفد فرانس24" ان فتوى الدفاع عن المقدسات التي أطلقها السيد السيستاني دام ظله هي المنطلق الأول والملهم الكبير الذي دفعنا ولا يزال الى التضحية بكل ما نملك بل وبأرواحنا في سبيل وطننا ومقدساتنا، وقد كان نداء المرجعية هذا هو الدافع الذي جعلنا نحرز النصر ولا شيء سواه، وصولا الى القضاء على عصابات داعش بصورة نهائية قريبا ان شاء الله..

وفي جانب موازِ أفاد أمر الفوج المكلف بحماية قاطع من قواطع جرف النصر العقيد عبدالفتاح ان" هناك عوائل عديدة عبر نهر الفرات قد رجعت الى مساكنها وهي تعيش آمنة تماماً، فيما نحن نحمي هذه العوائل ونراقب المنطقة عن كثب كي لا تعود هذه العصابات مرة اخرى وتدنسها من جديد.

موفد قناة فرانس 24 قدّمَ سؤالاً يتعلق بالدوافع التي تجعل آمر الفوج  والمقاتلين الآخرين يقفون سدّاً أمام الارهاب ويقضون عليه فأجاب قائلا" ان تضحياتنا ووجودنا هنا هو استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا في ضرورة حمل السلاح والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات لما حلَّ بالبلد في تاريخ 10 حزيران 2014 حين اجتاحت عصابات داعش مناطق عديدة في العراق واحتلت محافظات وأجزاء كبيرة منه، وأننا نعتقد ان عصابات داعش لا يواجهها سوى أبناء الحشد المؤمنين بفتوى الدفاع عن العراق دون أن نغمط حق جيشنا البطل وأبنائنا في القوات الأمنية الاخرى التي تقاتل الارهاب في آخر معاقله الآن في الموصل شمالاً...

الجدير بالذكر أن وفد القناة الفرنسية قد حضرَ ضمن برنامج الاعلام الدولي التابع للعتبة الحسينية والمُعَد لتغطية زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام، وكذلك لعمل فيلم وثائقي عن دور الحشد الشعبي في حسم المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي...

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك