ظهر الوشم بين الشباب بصورة واسعة، وأصبح من الموضة أحياناً، وتعددت أشكاله وطرق وضعه على الأجسام، وظهرت تقاليع كثيرة في احتلاله مواقع متنوعة من الجسد. وبالطبع لم يلتفت الشباب إلى ما قد يسببه هذا الوشم من أضرار على طبقة الجلد التي يلتصق عليها وعلى الصحة العامة ككل. ويقول الخبراء والمتخصصون من الأطباء إن الوشم عبارة عن رسوم مختلفة يتم نقشها على الجلد، وتستخدم مواد كثيرة لعمل ذلك، وهذه المواد المستعملة تحتوي على مواد كيميائية ملونة. وطبعاً تسبب هذه المواد أضراراً بالغة على الصحة، وكانوا في الماضي يستعملون \الرماد\ في دق الوشم، حيث تستخدم ابرة مصممة لهذا الغرض، ويقوم الشخص بوخز الجلد لإدخال الصبغة إلى طبقات الجلد الداخلية العميقة، وهذه الطريقة القديمة كانت تؤدي إلى نقل الكثير من الأمراض، وذكر أحد التقارير أنه تم تسجيل لانتقال مرض \الايدز\ عبر هذه الطريقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد العديد من الأطباء أن بعض هذه المواد التي يستعملها أصحاب هذه المهنة، تسبب السرطان في المكان الذي توضع فيه على الجلد، ولا يتوقف الضرر عند دق الوشم فقط، ولكن ينتقل أيضا عند محاولة إزالته والتخلص منه، حيث يوضح الخبراء المتخصصون أن أضرار إزالة الوشم تعتمد على حجم الوشم نفسه، والعمق الذي وصل إليه دخل الجلد، الوشم الصغير السطحي يترك ندبات صغيرة بسيطة تزول مع الزمن أو تترك آثاراً بسيطة، وذلك يعتمد على حرفية من يقوم بإزالته والطريقة التي تتم بها إزالته، وقد يضطر الطبيب في بعض الأحيان إلى إجراء عملية ترقيع للجلد لمعالجة المنطقة التي تزال منها الوشم، وفي حالة كان الوشم يحتل مناطق واسعة وعميقة، وتترك أثراً كبيراً بعد إزالتها، وينصح الأطباء إذا لزم الأمر بوضع الوشم فلا بد من استخدام مواد طبيعية، ليس فيها مواد كيميائية، ومعرفة مدى تأثير هذه المواد على الأجسام، والأفضل الابتعاد عن هذه العادة لحين ابتكار طرق أخرى أكثر أمناً على الصحة.