اسم حسين شمعة, وذكره دمعة, فالروح ربانية ,وجوده نهضة, ونهضته يقضه, مكمل الرسالة , بدورة الامامة, مستنبط الحركة, من دولة علوية, اصلها من ارومة هاشمية. فكان فيها درة علية .
دمعي عليه ليس عاطفة, انما هو انفعال. فالعين تذرف الدمع حبا واشتعال ,لذلك هو اعلى من كل المشاعر, فهو ليس اعجاب ,انما عشق يوحيه الجلال.
وقلبي ليس عضلة تضخ الدماء, فهو احساس ينبض بحقه, فقيها بحبه, مؤمن بطبعه, وجل بذكره, مطمئن بعشقه ,مهتديا بنهضته ,ثابت بدينه, حرا بأيمانه وقوله.
و سأبقى أحن اليه ذاكرا, بمداد القلم خادما, ولشهادته ناعيا, ولدمه الطاهر متألما, ولجسده المقدس مهضوما, ولفقده معتصرا, ولسبي نسائه محترقا, ومن ثورته مقتبسا, ولجهده الوضاء معظما.
واقعة الطف الاليمة ,كثرة فيها الفجيعة, خيام ولعة, بنار حرقة, أطفال قتلة, بجرد الخيل سحبت , وبالسهام الى السماء رفعت, ونساء رملة, اجساد الكهول مزقة, والشباب اجسادهم مقطعة.
وبمقتله السماء حمرة, وحزنا عليه بكت ,قطرها غيث نزل, على الارض والبحار هطل, فكان شعاع الصبح ظلمة ,فالشمس غمة, وأمسى الظلام عتمة.
وكان شعاع النور في الراس الاقدس المقطوع, والجسد الطاهر المسجى المخلوع, والجسم الممزق بالسهام مفجوع , والدم المختلط بماء الفرات الذي كان عليه ممنوع .
وبعد المصيبة بعدة قرون, هبت حشود الولاء تعلن, وجوب السير اليه كل اربعين, لبيك يا حسين قائلين, وان كان الموت لنا قرين ,فنحن اليه عاشقين, والى قبلة الاحرار نذهب زحفا سائرين , سيرا على الاقدام في حبه هائمين.