عزيز الخزرجي
بايع أكثر من عشرين مليون زائر للأمام الحسين(ع) ألذي إستشهد في كربلاء سنة 61هـ دفاعاً عن مبادئ الأسلام الأصيل.
هذا بعد ما وصلوا أطراف كربلاء و داخله مشياً على الأقدام لعدة أيام متواصلة من جميع أنحاء العالم لأحياء الزيارة الأربعينية التي إختلفت في هذه السنة بالقياس للسنوات السابقة من ناحية العدد و الأستعدادات و التداركات و العناية الألهية التي أحاطت بهذه الزيارة العظيمة!
هل تعرفون سرّ هذه المسيرة ألمليونية الرائعة للأمام الحسين(ع)!؟
هل تعرفون له شبيهاً في التأريخ آلأنساني قديماً و حديثاً و بهذا الحجم!؟
لقد إنتبه العالم كلّه لصدى هذه الظاهرة الكبيرة الغير المألوفة و التي بدأت تأخذ بُعداً عالمياً سنة بعد أخرى, حتى إنّ هيئة الأمم المتحدة و بعض المراكز الدولية بدأت تدرس و تنتبه لهذا السِّفر العظيم, كما إن أوساط رسمية أكاديمية و حكومية قرّرتْ وضع هذه الزيارة الفريدة في موسوعة (جينس) للأرقام القياسية العالمية!
أنها تكريم الله تعالى لهم لأبراز عظمة أهل البيت(ع) و جاذبيتهم و مكانتهم في قلوب أهل الحق من المسلمين سُنة و شيعة ومسيحيين و غيرهم, علماً أن السلطات الأمنية الحدودية العراقية لم تستطيع إستيعاب مليوني زائر من الجمهورية الأسلامية بآلطرق التقليدية هذا العام, لهذا دخل الكثير منهم بدون تأشيرة دخول لضيق الوقت و كثرة الزائرين في هذه السنة.
و من المؤمّل أن يصدر زعيم الأمة الأسلامية و الأنسانية و مرجعها الأعلى بياناً هاماً بهذه المناسبة التأريخية العظيمة التي أصحت منطلقاً و نبراساً لكل أحرار العالم و الشعوب المضطهدة.
تقبل الله من الجميع هذا السفر المبارك العظيم, و نسأله تعالى أن يوحد شمل الأمة آلأسلامية تحت راية التوحيد التي حملها قائد الأمة و النائب العام للأمام الحجة(ع).