الشيخ حسين قلي الهمداني

2704 2012-03-26

هو الشيخ حسين قلي بن رمضان الهمداني النجفي وينتهي نسبه إلى الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري، من أكابر فقهاء الشيعة وخاتمة علماء الأخلاق في عصره. ولد الشيخ الهمداني بقرية شَوَند من قرى مدينة همدان في إيران. سافر من قريته إلى طهران لدراسة العلوم الدينية، ولمّا أتم دراسة المقدّمات ومرحلة السطوح، سافر إلى مدينة سبزوار فسكنها مدّة، لازم خلالها دروس الفيلسوف الشيخ هادي السبزواري، ثم رجع إلى قريته فمكث بها مدّة، ثم سافر إلى النجف الأشرف ايام الشيخ مرتضى الأنصاري لمواصلة دراسته الحوزوية واستقر بها.

كان الشيخ الهمداني قمّة في الأخلاق، وقد تجلّت فيه الكثير من الصفات الأخلاقية العالية، كالتقوى والورع والعبادة، وكان من اشهر أساتذة الأخلاق في زمانه، ولم يكن في زمانه ولا قبله بسنين ولا بعده كذلك من يماثله في علم الأخلاق وتهذيب النفوس، وانتفع بدرسه الأخلاقي جمع كثير من فضلاء العرب والعجم ممّن أراد الله بهم الخير. قال السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل، مترجماً له:( جمال السالكين، ونخبة الفقهاء الربّانيين، وعمدة الحكماء والمتكلّمين، وزبدة المحقّقين والأُصوليين، كان من العلماء بالله، وبأحكام الله، جالساً مجلس الاستقامة، تشرق عليه أنوار الملكوت...). قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة: (كان فقيهاً أُصولياً، متكلّماً أخلاقياً إلهياً، من الحكماء العرفاء السالكين، مراقباً محاسباً لنفسه، بعيداً عن الدنيا وأسبابها والرياسات، لم يتعرّض للفتوى ولم يتصدّ للزعامة ).

ترك مؤلفات منها:

1ـ تقريرات أُستاذه الشيخ مرتضى الأنصاري.

2ـ صلاة المسافر.

توفّي الشيخ الهمداني ( قدس سره ) في كربلاء زائراً في الثامن والعشرين من شعبان، ودفن في الصحن الحسيني الشريف، من الجهة الغربية قرب باب الزينبية في أحدى الحجر. (نقباء البشر 674)
التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك