السيد الميرزا مهدي الشيرازي
• اسمه ونسبه:
آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي نتبرك بذكر بعض النتف من حياة هذا العالم الكبير المولود في مدينة كربلاء عام 1304هـ ودرس مقدمات العلوم الدينية فيها حيث كانت حوزتها تضم فطاحل العلماء والمحققين والمدرسين، لذا جاء بناء شخصيته العلمية بهذه القوة التي شهدت بها فترة مرجعيته.
وقد تنقل السيد الميرزا مهدي الشيرازي بين المدن المقدسة في العراق مشتغلاً فيها بالبحث والتدريس والتحقيق، فكانت وجهته الأولى سامراء حيث الآثار الخالدة للمجدد الشيرازي فيها ثم انتقل إلى مدينة الكاظمية والتي كانت يومها من المراكز العلمية المرموقة واستقر فيها لسنتين، وكانت رحلته ما قبل الأخيرة إلى مدينة النجف الأشرف حيث أقام فيها ما يقرب من عشرين سنة نال فيها مرتبة الاجتهاد العالية وأصبح من الفقهاء البارزين ثم انتقل إلى مدينة كر بلاء إلى حين وفاته.
•أساتذته:
تتلمذ السيد الميرزا مهدي الشيرازي على يد كبار عـــلماء عــــصره من أمثال المرجع السيد الميرزا علي آغا نجل المجدد الشيرازي والعالم المجاهد الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي والعلامة الكبير الآغا الهمداني صاحب (مصباح الفقيه) والمرجع الكبير السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب (العروة الوثقى) والأستاذ المحقق الشيخ محمد حسين النائيني وآية الله العظمى السيد الحاج آغا حسين القمي وحصل على إجازات في الرواية من أساتذته ومنها إجازة الرواية من المحدث الشهير الشيخ عباس القمي (صاحب مفاتيح الجنان).
ورجع الناس إليه في التقليد بعد وفاة السيد (آغا حسين القمي) وذاع اسمه وصيته في سماء المرجعية.
• المرجعية:
عمل المرجع الكبير على إيجاد صيغ من النشاط الذي لم يكن معهوداً من قبل ومنها البرامج الاحتفالية في مدينة كربلاء التي أصبحت فيما بعد نموذجاً احتذت به مدن النجف الاشرف والكاظمية وسامراء كالاحتفال بمولد أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب (عليه السلام) ومهرجانات دينية أخرى وكانت مظاهر الحزن والحداد في محرم وصفر تعم كل مدينة كربلاء، فترتدي المدينة حلة السواد وكذا الأمر في مناسبات وأيام مواليد الأئمة(عليهم السلام)تتزين المدينة بالكامل ويمكن اعتبار فترة مرجعية السيد الميرزا مهدي الشيرازي بأنها العصر الذهبي للتدين في العراق ومدينة كربلاء بالخصوص.
•الدراسة الحوزوية :
وفيما يخص الدراسة الحوزوية فقد ابتكر سماحته أساليب جديدة في تدريس المناهج ووضع نظاماً خاصاً للامتحانات الدورية ووضع مكافآت وجوائز للمتفوقين فيها، حيث لم يكن هذا الأمر معمولاً به من قبل، وقد شجع ذلك الكثيرين على الانخراط في صفوف الحوزات الدينية وارتداء الشباب للباس الديني وتربية جيل علمي ديني متميز. ات في مباحث أصولية ـ رسالة في التجويد ـ رسالة حول فقه الرضا ـ كشكول في مختلف العلوم ـ الدعوات المجربات ـ هدية المستعين في أقسام الصلوات المندوبة ـ رسالة في الجفر ـ أجوبة المسائل الاستدلالية..
• وفاته:
دفن في الحائر الحسيني عام 1380هـ الموافق لعام1960 م جنب باب الصحن تجاه قبر الشيخ صاحب الفصول مع ابن عمه السيد ابراهيم في غرفة واحدة، واعقب كلا من السادة محمد وحسن وصادق ومجتبى .