ضمن برنامج الاستضافة الذي أعدّه إعلام العتبة الحسينية المقدسة، زار وفد رجال الدين السنّة البريطاني مدينة النجف الاشرف، وتشرّف بزيارة مرقد الإمام علي عليه السلام، ملتقياً بالمرجع الديني الشيخ بشير النجفي والمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم دام ظلهم.
وقال المرجع الديني الشيخ بشير النجفي في لقاءه بوفد رجال الدين السنّة البريطانيين الدستور العراقي ضمن حقوق كافة المكونات فبالنسبة للأخوة السنّة هناك أهم المناصب الوزارية قد سلّمت لهم فضلا عن رئاسة البرلمان العراقي ورئاسة الجمهورية، وأن هذا مؤشر واضح وايجابي يوازي تماماً رؤية المرجعيات الدينية في النجف الاشرف الرامية الى ضرورة تساوي العراقيين جميعا بالحقوق وكذلك بالواجبات. داعياً الوفد الزائر الى ضرورة تبّني موقف واضح ومؤكد تجاه التصدي للارهاب ومحاولات تفريق المسلمين...
فيما ركز المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم في حديثه مع الوفد الزائر على ضرورة ان تكون هناك مواقف موحدة وقوية ورادعة ازاء ما يحصل من تشرذم للمسلمين وتشويه صورتهم، مشددا في كلامه للوفد على ضرورة ان تكون لهم مواقف محددة وواضحة تسهم في مكافحة موجة التطرف والتحريض التي أدت ولا تزال الى استباحة دماء المسلمين وانتهاك حرماتهم.
وأشار المرجع الحكيم الى العديد من البيانات التي صدرت منذ عام 2003 من مكاتب المرجعيات الدينية في النجف الاشرف والتي تدعو الى نبذ الفرقة ومكافحة التطرف وتوحيد كلمة العراقيين وحرمة دمائهم وممتلكاتهم ككل بلا استثناء من قومية او طائفة او أقلية...
ومن جانبه قال عضو الوفد الزائر الشيخ محمد عمر رمضان اننا نحن اتباع أهل البيت ومحبيهم وان داعش وكل المنظمات الارهابية لا تمثل السنّة ابداً بل هم كما نصفهم دائما (خوارج العصر). موضحا اننا على استعداد للتعاون في كل ما من شأنه توحيد موقف المسلمين ونبذ التفرقة والتصدي للتطرف، وان مجيئنا للعراق وجولتنا هذه ما هي إلا محاولة منّا للتعرف عن كثب على حقيقة ما يجري في العراق ووجدنا والحمد لله الكلمة الطيبة والترحيب الحار والامان التام في كربلاء والنجف وباقي المناطق التي زرناها...
وأكد رمضان الشيعة والسنّة أخوة من دين واحد وهم متعايشون سلميا منذ آلاف السنين ولن تفرقهم هذه العصابات الارهابية وإن تستّرت بالدين وادعت أنها تمثل الإسلام والمسلمين.
ونقل منسقو الزيارة من أعضاء الاعلام الدولي في العتبة الحسينية الانطباع الايجابي الكبير الذي تتركه مثل هذه الزيارات لهذا الوفد وما سبقه من أنشطة مشابهة، حيث أبدى الوفد البريطاني الزائر استعداده للمساهمة بنقل الوقائع الطيبة التي اطلع عليها من اجل صناعة رأي عام في الاوساط الاجتماعية والدينية في بريطانيا وغيرها مفاده ان العراقيين بغالبيتهم متحابين ومتعايشين ومضحين رغم موجات العنف والارهاب ومحاولات التفرقة التي يتعرضون لها. مشيداً بالجهود والتضحيات التي يبذلها أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية في سبيل حفظ وحدة الشعب العراقي وحماية أراضيه ومقدساته.
وتشرّفَ الوفد بزيارة المراقد والعتبات والمزارات ومنها ضريح الإمام الحسين وأبي الفضل العباس في كربلاء ومرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النجف وداره المباركة والإمامين الكاظمين ومرقد أبي حنيفة النعمان والشيخ عبد القادر الكيلاني في بغداد وضريحي الإمامين العسكريين في سامراء.
متابعة: صباح الطالقاني/ الاعلام الدولي