اختتام فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثاني عشر

1538 2016-05-14

اختتمت فعاليات مهرجان ربيع  الشهادة الثقافي الثاني عشر, عصر يوم امس الجمعة 5 شعبان 1437 هـ الموافق 13 أيار 2016 ، بحضور الوفود المشاركة في المهرجان وشخصيات دينية وثقافية وأكاديمية ، فضلا عن وسائل الاعلام التي نقلت مراسيم حفل الختام .

وابتدأ حفل الاختتام بتلاوة آيات من القران الكريم ، ثم كلمة الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين ألقاها سماحة السيد احمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، قال فيها " أن العتبتين المقدستين قد أقامتا هذا المهرجان بمناسبة الولادات الميمونة لكوكبة من قادة الاسلام جميعا ومن ورثة شيخ الأنبياء ابراهيم (عليه السلام) ، ذلك النبي العظيم الذي كان امة ، وورثة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآلة وسلم ، الإمام الحسين وعلي بن الحسين عليهما السلام وصاحب العصر والزمان المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، بالإضافة الى القمرين الهاشميين ابي الفضل العباس وعلي الاكبر صلوات الله عليهم اجمعين .

وبين" ومن هنا أحب ان  أُشير لكم بعض الأمور المهمة وهي غير غائبة على إخوتنا الاعزاء ، إنكم تعلمون ان الإنسانية تمر بين فترة واخرى في مشاكل كثيرة وكوارث مرعبة ، سواء الكونية او البشرية ، سواء الزلازل او الحروب ، وكان نصيبنا في العالم الاسلامي من ذلك الشيء الكثير ، ففي كل فترة تقفز على السطح فتنة تريد ان تفرض سلوكيات معينة وبطرق باطلة قد تصل الى القتل والتدمير ، متذرعة بحجج واهية وأفكار منحرفة يدعمها المال وفتاوى الشياطين ، فقتل من قتل ، وشرد من شرد..وهكذا تدور الدوائر ، ولا نريد ان نضرب الأمثال على ذلك " .

وذكر الصافي" حيث نريد ان نقول ان صوت الاعتدال والحرية يبقى دائما وابدا هو الصوت الصحيح ، لكنه يحتاج الى رجال ، والى وقفة شجاعة إمام هذه الفتن ... نعم هذه الفتن لا تنتهي ، فبحسب الاستقراء التاريخي فإن السنن التاريخية لها قابلية التجديد ، لكن يمكن تضييق دائرة الفتن ، ولذا على الجميع ان يتحمل مسؤوليته في هذا الوقت ، فالإعلام والمال والاقتصاد والفكر والثقافة لا بد ان توجه الوجهة الصحيحة والمعتدلة لوقف هذا التدفق من الفكر الإنحرافي ، والاجتماعات والمؤتمرات والندوات والتشاور لا بد ان يكون فاعلا ومؤثرا " .

واختم كلمته بتقديم الشكر للجميع المشاركين والمساهمين قائلا" الشكر لجميع الحاضرين والذين شاركونا في هذا الحفل الكبير ، وأيضا نقدم شكرنا الى الاخوة العاملين على انجاح هذا المؤتمر من العاملين في العتبتين ، وأيضا الجهد الإعلامي الكبير الذي بذل فيه الإخوة جهدا مميزا ، ونسأل الله تعالى ان نلتقي في ظرف افضل من هذا ، وان تكون جميع بلادنا الاسلامية في مأمن وأمان ".

تلتها كلمةٌ لوفود قارّة آسيا ألقاها نيابةً عنهم الأستاذ الدكتور ديمتري خاركاشوف أستاذ الفلسفة في جامعة موسكو، حيث بيّن قائلاً: "هذه هي المرّة السادسة التي أتشرّف فيها بزيارة العراق والمجيء لزيارة كربلاء المقدّسة، حيث عبق الحرية ونشيد الكرامة وعنفوان المجد، وتشرّفت خمس مرات بالمشاركة في مسير زيارة الأربعين من جنوب العراق وبالتحديد من محافظة البصرة ومن الناصرية الى كربلاء، وخلال مسيرتي أرى نور الإمام الحسين(عليه السلام) وانتصاره في عيون العراقيّين، انتصار الإصلاح على الفساد، والإيمان على الكُفر، والعشق على الحقد، انتصار المظلومين على الظالمين". 

ثم جاءت كلمة وفود قارّة أفريقيا وأوروبا ألقاها بالنيابة عنهم الشيخ الدكتور محمد أيمن عبد الخالق قال فيها: "في الواقع إنّ قضية الإمام الحسين(عليه السلام) ليست مجرّد قضيّة تختصّ بمذهب أو بطائفة معيّنة بل هي قضيّة الإنسانية جمعاء، فقد كان الإمام الحسين(عليه السلام) وما زال يمثّل العقل الكامل والضمير الحيّ لكلّ إنسان، إنّ الإمام الحسين(عليه السلام) لم يخرج مضحّياً بنفسه وبأهل بيته وأعزائه من أجل سلطان دنيويّ أو من أجل مصالح شخصية أو فئوية ضيّقة، وإنّما قام من أجل ما قام به أخوه وأبوه وجدّه (عليهم أفضل الصلاة والسلام) قاموا من أجل تحقيق العدالة الإلهية في هذا العالم".

واختتم حفل الختام بتكريم المساهمين والمشاركين في إنجاح فعاليات المهرجان .

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك