محلل: الانقلاب الناعم (الجاري).. إسقاط العبادي أم إسقاط مسعود أم اجتثاث الفاسدين؟


قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي، ان تحرير الموصل أسهل وأقرب كثيرا مما يُعتقد، متى ما وجهت الموارد كما ينبغي.

واكد  إن كل الذين صرخوا محتجين على ما يقولون إن الاستجوابات استهداف سياسي لم يضربهم أحد على أيديهم لو قدموا طلب استجواب (أي) مسؤول من الحكومات السابقة والحالية، لكنهم لم يفعلوا، ربما لأن بعضهم مشارك بالنهب العام. 

واشار الى،  تحريك السواكن وضرب الفاسدين، بصرف النظر عمن يقوم بذلك. 

وذكر السامرائي خلال مقال نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ،إن من علامات استهداف مسعود ما يلي، والاستهداف واجب عندما يستند إلى الحق:

- إقالة خاله الوزير السابق هوشيار وفشل كل محاولات مسعود وشركائه من العرب في الحيلولة دون ذلك، وطبقا لمعلومات من مصدر موثوق فإن المالكي طلب من أحد كبار القيادات الكردية نصيحة هوشيار بالاستقالة أو سيقال لكنهم استماتوا على المناصب والمكاسب. 

- طلب رئيس البرلمان من اللجان المختصة التحقيق في الوضع المالي لمواطني إقليم كردستان وأسباب تلكؤ دفع الرواتب وحركة الأموال، حركة ذكية وقوية وضرورية وقانونية وإن جاءت متأخرة، وستزعزع مسعود وتؤدي إذا ما مضت بعزم الى محاكمته جماهيريا وقانونيا عما ارتكب من فظائع، ويرجح أن يكون هذا باتفاق مع المالكي، ويعتبر خطوة تستحق الدعم. 

- التحقيق مع وزارة المالية عن سبب تسترها على التلكؤ بدفع رواتب موظفي كردستان. 

- طرد الفاسدين من الحكومة ضرورة ملحة جدا، خصوصا في ظل غياب الاجراءات الفعلية ضد الفاسدين. 

وقال المستشار العسكري لا أرى أن العبادي مستهدف ( حاليا)، وكلما تفاعل مع اجتثاث كبار الفاسدين يزداد وضعه استقرارا، وأي تعاطف مع مسعود ومن يدعمه من الكتل قد يجعله هدفا للحراك البرلماني الموجه.

واكد السامرائي ان النصر والعمليات لن تؤخر الحراك الحالي، لأن الشعب بات يريد كل شيء معا: حرب ونصر، واجتثاث فساد، وتحسين أوضاع، وله الحق في هذا تماما.

واضاف ليس مهما الآن البحث عمن يحرك الحراك، فالمهم إحباط مؤامرات مسعود ومحاكمته، وضرب الوزراء الفاسدين والفاشلين، والمحافظة على وحدة العراق، ووقف انحدار معيشة الفقراء المظلومين. 

ودعا وفيق السامرائي الى استجواب حتى (الحجر) فالبريء لا خوف عليه مادامت الخطوات علنية، ولا تخافوا على الجبهات، ففيها رجال وقادة شجعان تطوعوا وتصدوا دفاعا عن العراق، وتحرير الموصل يتطلب أجواء ضرب الفاسدين وليس هدوءا يغطي عليهم.

وفي ختام مقاله قال السامرائي: وسط هذا وذاك، يواصل الحشد تعزيز قدراته.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك