بتوجيه من المرجعية الدينية العليا.. العشائر العراقية توقع وثيقة عهد في حرم الامام الحسين(ع)

2871 2017-05-23

دعا ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي صباح يوم الثلاثاء23/5/2017، أمراء وشيوخ القبائل في المحافظات العراقية كافة الى المحافظة على وحدة وسلامة العراق واحترام القوانين والاعراف وحل النزاعات بالتفاهم والتحاور وعدم اللجوء الى العنف.

 جاء ذلك خلال توقيع وثيقة عهد لكافة شيوخ ورؤساء العشائر العراقية بحضور وزير الداخلية ومسؤولي محافظة كربلاء المقدسة خلال المؤتمر الذي اقامته مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية تحت شعار (من قيم الامام الحسين ننطلق لتهذيب المجتمع وتشذيب الاعراف العشائرية ) برعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف.

وبين الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمته في المؤتمر "على ان العراق يمر بالوقت الحالي بظروف حساسة ومعقدة من جميع النواحي وهناك بعض الظروف الداخلية والاقليمية والدولية المؤثرة في الوضع في العراق بصورة عامة, ومن جملة هذه الظروف محاولة البعض ايجاد حالة من التحريض الطائفي والنزاع الاجتماعي في هذا المجتمع, وبالتالي لابد ان يكون للعشائر العراقية دور في تحقيق السلم الاجتماعي والظروف الايجابية التي تساعد على تجاوز الازمات والظروف المعقدة والحساسة التي يمر بها العراق. 

مشيرا "في الفترة الاخيره انتشرت ظاهرة ربما لها تداعيات مستقبلية خطيرة على السلم المجتمعي في العراق وهي طريقة  حل النزاعات بالعنف والتي يجب ان تحل بالسلم والتفاهم والحوار وتطبيق المباديء الشرعية والانسانية الصحيحة في الوقت الذي نواجهه فية عدو شرس متمثلاً بـ"داعش" ولا ننسى الوقفة البطولية والمشرفة لعشائر العراق في صد هذه الهجمات الارهابية من خلال استجابتهم لفتوى الجهاد الكفائية.

مؤكدا"على الجميع الالتزام بهذه الوثيقة التي تهدف الى حفظ الارواح والاعراض وترسيخ حالة السلم الاجتماعي واشاعة التحابب والابتعاد عن العنف في حل المشاكل واحترام القانون.

فيما قال وزير الداخلية قاسم الاعرجي في كلمته "أدعو المشايخ الكرام ان يعملوا ما بوسعهم في إعادة روح الإخوة بين جميع أبناء العشائر والمكونات العراقية, واللجوء الى القضاء وحفظ مصالح الناس ودعم القوات الأمنية ضد ظاهرة (الكوامة)".

وفي كلمة عشائر المحافظات الجنوبية, قال الشيخ صباح بدر الرميض "اجتمعنا لنبذ العادات التي لا تمت لنظام القبائل بصلة تلبية لنداء المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله".

من جهته قال الشيخ معد السمرمد في كلمة ألقاها نيابة عن عشائر الفرات الاوسط "ان بلدنا يعيش تحديات كثر تبدأ بالإرهاب الداعشي ولا تنتهي بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تهدد كيان ووجود المجتمع والدولة, وهو ما يوجب عل قيادات المجتمع التحرك لتدارك وجود ومستقبل العراق".

فيما ألقى الشيخ فيصل نجرس الكعود كلمة عشائر المحافظات الغربية قائلا "نحتاج اليوم ان نقدم مصالح أهلنا ومحافظاتنا على المصالح الفئوية الضيقة, ونبتعد عن اي قول او فعل يصنع الفرقة بيننا, مع ضرورة كسر شماعة العرف والتقاليد البالية".

فيما اعتبر ممثل عشائر المحافظات الشمالية الشيخ عثمان رشيد الزنكنة "ان في العراق رجالات وشيوخ قادرون على الدفاع عن مجتمعهم ووطنهم واكبر دليل عل ذلك هو الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات الأمنية ضد قوى الإرهاب".

وشهد المؤتمر توقيع "وثيقة عهد" تضمنت توجيهات يلتزم بموجبها أبناء وشيوخ العشائر في حل المشاكل العشائرية سلميا, ومعالجة الظواهر السلبية في التقاليد والأعراف الاجتماعية.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك